علومه وحقائقه بصورة
مثيرة ومذهلة.
حتى لقد اصبحوا في مدة وجيزة هم علماء
الامة ، وقراء الاسلام ، ودعاته ، ونحن نذكر هنا النصوص التالية :
١ ـ قال أبو هلال العسكري عن الحجاج :
« .. وهو أول من نقش على يد كل رجل اسم قريته ،
ورده إليها. وأخرج الموالي من بين العرب .. إلى أن قال :
وكان الذي دعاه إلى ذلك : أن أكثر
القراء ، والفقهاء ، كانوا من الموالي. وكانوا جلّ من خرج عليه مع ابن الاشعث ؛
فأراد أن يزيلهم من موضع الفصاحة والادب ، ويخلطهم بأهل القرى ؛ فيخمل ذكرهم. وكان
سعيد بن جبير منهم ، وكان عبد رجل من بني أسد ، اشتراه ابن العاص ؛ فأعتقه ، فلما
أتي به الحجاج ، قال :
يا شقي بن كسير ، أما قدمت الكوفة ، وما
يؤم بها [إلا]
عربي ؛ فجعلتك إماماً؟ إلخ .. » .
٢ ـ روى الحاكم بسنده عن الزهري ، قال :
قدمت على عبدالملك بن مروان ، فقال لي :
من أين قدمت يازهري؟
قلت : من مكة.
قال : فمن خلفت يسود أهلها؟
قال : قلت : عطاء بن أبي رباح.
قال : فمن العرب ، أم من الموالي؟
قال : قلت : من الموالي.