لاُنّه ابن أمة ..
وقد ردّ عليه زيد رضوان الله تعالى عليه بالنقض باسماعيل عليهالسلام ، الذي لم يمنع كونه ابن امة : أن بعثه الله تعالى نبياً ، فراجع نص الحوار بينهما في مصادره (١).
١٤ ـ وقد نافع بن جبير بن مطعم ، رجلاً من أهل الموالي ، يصلي به ؛ فقالوا له في ذلك ؛ فقال : إنما أردت أن أتواضع بالصلاة خلفه (٢).
١٥ ـ « وكان نافع بن جبير هذا إذا مرت به جنازة ، قال : من هذا؟ فاذا قالوا : قرشي ، قال : واقوماه ، واذا قالوا : عربي ، قال : وابلدتاه (وامادتاه) واذا قالوا : مولى : قال : من مال الله ، يأخذ ما شاء ، ويدع ما شاء » (٣).
وقال ابن عبدربه :
١٦ ـ وكانوا لا يكنونهم بالكنى ، ولا يدعونهم إلاّ بالاسماء والالقاب.
١٧ ـ ولا يمشون في الصف معهم.
١٨ ـ ولا يقدمونهم في الموكب.
١٩ ـ وإن حضروا طعاماً ، قاموا على رؤوسهم.
٢٠ ـ وإن اطعموا المولى ، لسنه ، وفضله ، وعلمه ، أجلسوه في طرف الخوان ؛ لئلا يخفى على الناظر : أنه ليس من العرب.
٢١ ـ ولا يدعونهم يصلون على الجنائز ، إذا حضر أحد من العرب ، وإن كان الذي يحضر غريراً.
٢٢ ـ وكان الخاطب لا يخطب المرأة منهم إلى أبيها ، ولا إلى أخيها ، وإنما
__________________
(١) راجع : ارشاد المفيد ص ٢٦٨ والبحار ج ٤٦ ص ١٨٧/١٨٦ والعقد الفريد ج ٦ ص ١٢٨ وتهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٣ و ٢٤ وعمدة الطالب ص ٢٥٥/٢٥٦ والبيان والتبيين ج ١ ص ٣١٠ وربيع الاُبرار ج ٣ ص ٣٣ ومروج الذهب ج ٣ ص ٢٠٦ وتاريخ الامم والملوك ج ٧ ص ١٦٥ والكامل في التاريخ ج ٥ ص ٢٣٢ وبهجة الآمال ج ٤ ص ٢٣٢ وقاموس الرجال ج ٤ ص ٢٦٠.
(٢) العقد الفريد ج ٣ ص ٤١٢/٤١٣.
(٣) العقد الفريد ج ٣ ص ٤١٣ والكامل للمبرد ج ٤ ص ١٥.