فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ) (٥) أو صيام (٦) ثلاثة أيام في كفّارة اليمين ، واجب لمن لم يجد الإِطعام ، قال الله تعالى : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ) (٧) كلّ ذلك متتابع ليس بمفترق ، وصيام من كان به أذى من رأسه ، واجب قال الله تبارك وتعالى : ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (٨) فصاحب هذه بالخيار ، فإن شاء صام ثلاثة أيّام ، وصوم دم المتعة واجب ، لمن لم يجد الهدي ، قال الله تبارك وتعالى : ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ) (٩) وصوم جزاء الصّيد واجب ، قال الله تبارك وتعالى : ( أَوْ عَدْلُ ذَٰلِكَ صِيَامًا ) (١٠) وأروي عن العالم أنّه قال : أتدرون كيف يكون عدل ذلك صياما ؟ فقيل له : لا ، فقال : يقوّم الصّيد قيمة ، ثم يشتري بتلك القيمة البرّ ، ثم يكال ذلك البرّ أصواعا ، فيصوم لكلّ نصف صاع يوما ، وصوم النّذر واجب ، وصوم الاعتكاف واجب » .
ورواه الصدوق في الهداية (١١) : عن الزهري ، أنّه قال : دخلت على علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فقال لي : « يا زهري من أين جئت ؟ » فقلت : من المسجد ، فقال : « فيم كنتم ؟ » قلت : تذاكرنا أمر الصوم ، فاجتمع رأيي ورأي أصحابي ، على أنّه ليس شيء من الصوم بواجب ، إلّا صوم شهر رمضان ، فقال : « يا زهري ليس
__________________________
(٥) المجادلة ٥٨ : ٤ .
(٦) في المصدر : وصيام .
(٧) المائدة ٥ : ٨٩ .
(٨ ، ٩) البقرة ٢ : ١٩٦ .
(١٠) المائدة ٥ : ٩٥ .
(١١) الهداية ص ٤٨ .