٣٢ ـ ( باب جواز الشكوى إلى المؤمن خاصّة ، وإعلام الإِخوان بالضّيق مع الضّرورة )
[ ٨١٠٢ ] ١ ـ نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال لكميل بن زياد : « يا كميل لا بأس تطلع أخاك على سرّك ، ومن أخوك ؟ أخوك الذي ليخذلك عند الشدّة ، ولا يقعد عنك عند الجريرة ، ولا يدعك حين تسأله ، ولا يذرك وأمرك حتى تعلمه » الخبر .
[ ٨١٠٣ ] ٢ ـ الشّيخ المفيد في الإِختصاص : عن الصّادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « إنّ الله جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه ، فاطلبوا الحوائج منهم ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ، فإنّ الله تبارك وتعالى أحلّ غضبه بهم » .
[ ٨١٠٤ ] ٣ ـ الشيخ أبو الفتوح الرّازي في تفسيره : عن قبيصة بن مخارق الهلالي ، أنّه قال : تحملت حمالة فأتيت النّبي ( صلى الله عليه وآله ) أسأله فيها ، فقال : « أقم عندنا حتّى نعاونك عليها ، واعلم أنّه لا تحلّ لأحد المسألة إلّا لأحدى ثلاث ، رجل تحمل حمالة فحلّت له المسألة ، ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلّت له الصّدقة ، حتّى يصيب كفافاً من عيش ، ورجل أصابته فاقة حتّى يقول ثلاثة من ذوي الحجي من قومه : لقد أصابت فلاناً فاقة ، فحلّت له المسألة حتّى يصيب قواماً من العيش ، وما سواهنّ من المسألة ـ يا قبيصة ـ فسحت » .
____________________________
الباب ٢٣
١ ـ مستدرك نهج البلاغة ج ٨ ص ٢١٦ باختلاف يسير .
٢ ـ الاختصاص ص ٢٤٠ .
٣ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ١ ص ٤٧٩ .