[ ٨١٢٧ ] ٢ ـ ابن شهرآشوب في المناقب : مرسلاً : وفد اعرابي المدينة ، فسأل عن أكرم النّاس بها ، فدل على الحسين ( عليه السلام ) ، فدخل المسجد فوجده مصلّياً ، فوقف بإزائه وأنشأ :
لم يخب الآن من رجاك ومن |
|
حرّك من دون بابك الحلقه |
أنت جواد وأنت معتمد |
|
أبوك قد كان قاتل الفسقه |
لولا الّذي كان من أوائلكم |
|
كانت علينا الجحيم منطبقه |
قال : فسلّم الحسين ( عليه السلام ) ، وقال : « يا قنبر ، هل بقي من مال الحجاز شيء ؟ « قال : نعم أربعة آلاف دينار ، فقال : « هاتها ، قد جاءها من هو أحقّ بها منّا » ثم نزع برديه ولفّ الدّنانير فيها ، وأخرج يده من شقّ الباب حياء من الاعرابي ، وأنشأ :
« خذها فإنّي إليك معتذر |
|
واعلم بأنّي عليك ذو شفقه |
لو كان في سيرنا الغداة عصا |
|
أمست سمانا عليك مندفقه |
لكن ريب الزّمان ذو غير |
|
والكفّ منّي قليلة النّفقة » |
قال : فأخذها الاعرابي وبكى ، فقال له : « لعلّك استقللت (١) قال : لا ، ولكن كيف يأكل التّراب جودك ؟ وهو المروي عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) .
[ ٨١٢٨ ] ٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن جعفر بن أبي شاكر ، رفعه (١) عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جزى الله المعروف إذا لم يكن يبدأ عن مسألة ، فأما إذا أتاك أخوك في حاجة كاد
__________________________
٢ ـ المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٦٥ .
(١) في المصدر : استقللت ما أعطيناك .
٣ ـ الاختصاص ص ١٢ ، وعنه في البحار ج ٧٤ ص ٤١٤ ح ٣٣ .
(١) في المصدر : عمن حدثه عن بعض الرجال .