قال : فلمّا سمع كلام الاعرابي ، قال : « يا أخا العرب ، أما إذا كان معك هذا فادن إلى هاهنا » فلمّا دنا منه ، قال : « أعطه يا قنبر من بيت مال المسلمين خمسين ديناراً » قال جابر : فقلت : يا أمير المؤمنين ، أمرته أن يخطّ بين يديك ، فكتب أنا فقير ، فأمرت له بحلتك فافرغت عليه ، فأنشد أبياتاً فرفعت منزلته إليك ، وأمرت له بخمسين ديناراً ، فقال علي ( عليه السلام ) : « نعم يا جابر ، سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : أنزلوا النّاس منازلهم » .
ورواه الصّدوق في الأمالي (١) : مسنداً ، والشيخ ابراهيم الكفعمي في كتاب مجموع الغرائب (٢) ، عن كتاب فتاوى الفتاوات ، وفي روايتهما اختلاف ، وقد أخرجتهما في كتابنا المسمّى بالكلمة الطّيبة .
[ ٧٩٦٥ ] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنّه كان إذا أعطى السّائل شيئاً فيسخطه (١) ، انتزعه منه وأعطاه غيره .
[ ٧٩٦٦ ] ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « وكان أبي ( عليه السلام ) ربّما اختبر السؤال ، ليعلم القانع من غيره ، وإذا وقف به السائل أعطاه الرّأس ، فإن قبله قال : دعه ، وأعطاه من اللّحم ، وإن لم يقبله ، تركه ولم يعطه شيئاً » .
[ ٧٩٦٧ ] ٤ ـ الحافظ البرسي في مشارق الأنوار : أنّ فقيراً سأل الصّادق
____________________________
(١) أمالي الصدوق ص ٢٢٥ ح ١٠ .
(٢) مجموع الغرائب :
٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ٣٤٠ ح ١٢٧٦ .
(١) في المصدر : فَيتَسخَّطُه .
٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٥ ح ٦٧٠ قطعه منه .
٤ ـ مشارق أنوار اليقين ص ٩٣ ، وعنه في البحار ج ٤٧ ص ٦١ .