الأغنياء مائة وخمسة وتسعين والفقراء خمسة ، وقسّم الزكاة على هذا الحساب ، فجعل على كل مائتين خمسة حقّاً للضعفاء ، وتحصيناً لأموالهم لا عذر لصاحب المال في ترك اخراجه ، وقد قرنها الله بالصلاة » .
[ ٧٥٠٠ ] ١٤ ـ تفسير الإمام ( عليه السلام ) : قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : آتوا الزكاة من أموالكم المستحقين لها من الفقراء والضعفاء ، لا تبخسوهم ولا توكسوهم ، ولا تيممّوا الخبيث (١) أن تعطوهم ، فإنّ من أعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه ، أعطاه الله بكلّ حبة منها قصراً في الجنة من ذهب ، وقصراً من فضة ، وقصراً من لؤلؤ ، وقصراً من زبرجد ، وقصراً من زمرّد ، وقصراً من جوهر ، وقصراً من نور ربّ العالمين ، وإن قصّر في الزكاة قال الله تعالى : يا عبدي أتبخلني ؟ أم تتّهمني ؟ أم تظنّ أنّي عاجز غير قادر على ( أن نؤدّيك ) (٢) ؟ سوف يردّ عليك يوم تكون [ فيه ] (٣) أحوج المحتاجين إن أدّيتها كما أمرت ، وسوف يرد عليك إن بخلت يوم تكون [ فيه ] (٤) أخسر الخاسرين ، قال : فسمع ذلك المسلمون فقالوا : سمعنا وأطعنا يا رسول الله » .
[ ٧٥٠١ ] ١٥ ـ البحار : عن كتاب الإمامة والتبصرة : عن محمد بن عبد الله ، عن محمد بن جعفر الرزاز ، عن خاله علي بن محمد ، عن
____________________________
١٤ ـ تفسير الإمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢١٧ وعنه في البحار ج ٩٦ ص ٩ ح ٦ .
(١) في المصدر زيادة : بالطيب .
(٢) في المصدر : أثابتك .
(٣و٤) أثبتناه من المصدر .
١٥ ـ البحار ج ٩٦ ص ٢٣ ح ٥٥ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٣ .