قد حسناه فلم يفتتن.
ويجاء بصاحب البلاء الذي قد اصابته
الفتنة في بلائه فيقول : يا رب شدّدت علي البلاء حتى افتتنت ، فيؤتى بايوب عليهالسلام فيقال : ابليّتك اشد او بلية هذا؟ فقد
ابتلي فلم يفتتن.
وروي ان ابليس تمثل للنبي ايوب باحد
عبيده وجاء اليه وقال له : يا ايوب : هل تدري ما الذي صنع ربك الذي اخترته وعبدته
بابلك ورعاتها؟ قال ايوب : انها ماله اعارنيه ، وهو اولى به اذا شاء تركه وان شاء
نزعه ، وقديما ما وطّنت نفسي ومالي على الفناء.
فقال ابليس : وان ربك ارسل عليها نارا
من السماء فاحترقت كلها.
قال ايوب : الحمد لله حين اعطاني ، وحين
نزع مني ، عريانا خرجت من بطن امي ، وعريانا اعود في التراب ، وعريانا احشر الى
الله تعالى.
ليس ينبغي لك ان تفرح حين اعارك الله ، وتجزع
حين قبض عاريته.
__________________