أنتم دعاةُ الحرب فـي |
|
عهد السلام الـمستنير |
ردوا بحكمكم إلى الغـ |
|
ـابات أو عهـد البعير |
ان الشعوب تحـررت |
|
من رق داجية العصور |
وبوادر الوعي الرهيب |
|
بها لكم صـوتُ النذير |
يعرج الشاعر بعد ذلك على اسرائيل بذرة الشؤم التي غرسها المستعمر في قلب العالم الإسلامي لتعيث فساداً ودماراً في تلك الأرض الطاهرة المقدسة :
ألقيطـةَ الخـزيِ الـتـي |
|
وُلدت بـأحضان الفجـور |
وحثـالـة الغـدر الملـو |
|
ث بـالمـآثـم والشـرور |
يـا تربـةَ المستعمـرين |
|
لـغـرس فاتكـة الجـذور |
يـابنتَ صهيـون ومثـ |
|
ـلك مهـدهُ لـحد الـقبور |
فمن الجرائم أن يعيش الأ |
|
ثـم فـي مهـد طهــور |
ومن ثم ينتقل الشاعر إلى بريطانيا الشريك الثالث في العدوان ليذكرها بماضيها الأسود المليء بالحقد والضغينة تجاه الشعوب المستضعفة والفقيرة :
ياأمة تضرى على الضـ |
|
ـعفاء كـالوحش العقـور |
صبّـي جحيـمَ الانتقـام |
|
بـوابـل الظلــم المبيـر |
شقـي الجـراحَ وأجهزي |
|
حتـى علـى الشيخ الكبير |
لا ترحمـي العذراءَ دامية |
|
المعـاصــمِ والنحــور |
لا تشفقــي بـالأمّ حـا |
|
نيةً علـى الطفـل الكسير |
لا تـرفقـي بـرضيعـة |
|
ذبـحت علـى المهد الوثير |
وبصبية صـرعـى بقـا |
|
رعة الطريق من المـرور |
ولتمليء الصحـراء مـن |
|
جـثث الضحـايا بـالقبور |