مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-121-4 /
ISBN الدورة:
الصفحات: ٥٢٥
أيـن التطرب بالولاء وبالهوى |
|
أالى الكواذب من بروق الخلب ؟ ! |
أالـى أمية أم الـى شيع التي |
|
جاءت على الجمل الخدب الشوقب |
حتى أتى على آخرها ، فقال لي مروان :
ما سمعت قط شعرا أكثر معاني وألخص منه ، وعدد ما فيه من الفصاحة. وكان يقول لكل بيت منها : سبحان الله ، ما أعجب هذا الكلام !
وروى عن التوزي أنه قال : لو أن شعراً يستحق أن لا ينشد إلا في المساجد لحسنه ، لكان هذا ، ولو خطب به خاطب على المنبر في يوم الجمعة لأتى حسناً ، ولحاز أجراً.
ووقف السيد على بشار وهو ينشد الشعر فأقبل عليه وقال :
أيـهـاالـمـادح العباد ليعطى |
|
إن لله مـا بـأيـدي العباد |
فـأسـأل الله مـا طلبت اليهم |
|
وارج نـفـع المنزل العواد |
لا تقل فـي الجواد ما ليس فيه |
|
وتسمي البخيل باسم الجواد |
قال بشار : من هذا ؟ فعرفه.
ولعل أشهر قصائد السيد الحميري على الاطلاق ، التي مطلعها :
لأم عـمرو باللوى مربع |
|
طـامـسـةٌ أعلامها بلقع |
تروع عنها الطير وحشية |
|
والوحش من خيفته تفزع |
ومنها :
غدا يلاقي المصطفى حيدر |
|
ٌورايـة الحمد لـه ترفع |
مـولـى له الجنة مأمورة |
|
والـنار من إجلاله تفزع |
إمام صدق وله شيعةٌيرووا |
|
مـن الحوض ولم يمنعوا |
يذب عنه ابـن أبي طالب |
|
ذبك جربى إبل تـشـرع |
إذا دنوا مـنه لكي يشربوا |
|
قيل لـهم تباً لكم فارجعوا |
هذا لمن والـى بني أحمد |
|
ولـم يـكـن غيرهم يتبع |
بذاك جاء الوحي من ربنا |
|
يا شيعة الحق فلا تجزعوا |
وله أيضاً :
ولقد عـجـبـت لقائل لي مرة |
|
عـلامـة فهم مـن الفقهاء |
سماك قومك سـيـداً صدقوا به |
|
أنت الموفق سـيـد الشعراء |
ما أنـت حين تخص آل محمد |
|
بالمدح منك وشـاعـر بسواء |
مدح الملوك ذوي الغني لعطائهم |
|
والمدح منك لـهم بغير عطاء |
فابشر فإنك فـايـزٌ فـي حبهم |
|
لو قد وردت عـلـيهم بجزاء |
مـا يـعـدل الدنيا جميعاً كلها |
|
من حوض أحمد شربة من ماء |
وله أيضاً :
أؤمـل فـي حبه شـربةً |
|
مـن الحوض تجمع أمناً وريا |
إذا مـا وردنا غداً حوضه |
|
فأدنى الـسـعـيد وذاد الشقيا |
متى يـدن مولاه منه يقل |
|
رد الحوض واشرب هنيئاً مريا |
وإن يـدن منه عدو لـه |
|
يذده عـلي مكاناً قـصـيـا |
وله أيضاً :
فإنك تلقاه لدى الحوض قائماً |
|
مع المصطفى بالجسر جسر جهنم |
يجيران من والاهما في حياته |
|
الـى الروح والظل الظليل المكرم |
ـ وله قصيدة مطلعها :
هلا وقفت على المكان المعشب |
|
بين الطويلع فاللوى من كبكب |
ومنها :
إنا نـديـن بـحـب آل محمد |
|
ديناً ومن يحببهم يـسـتـوجـب |
منا المودة والولاء ومـن يـرد |
|
بدلا بال مـحـمـد لا يـحـبب |
ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد |
|
حوض الرسول وإن يرده يضرب |
ضـرب المحاذر أن تعر ركابه |
|
بالسوط سـالـفة البعير الأجرب |
ـ وله القصيدة المذهبة ، ومنها :
لـمـن طللٌ كـالـوشـم لم يتكلم |
|
ونـؤيٌ وآثـار كترقيش معجم ؟ |
ألا أيها العاني الذي ليس في الأذى |
|
ولا اللوم عندي فـي علي بمحجم |
سـتـأتـيـك مني في علي مقالة |
|
تسـوؤك فاستأخر لـهـا أو تقدم |
عـلـي لـه عندى على من يعيبه |
|
مـن الناس نصـر باليدين وبالفم |
مـتـى ما يرد عندي معاديه عيبه |
|
يجد ناصراً مـن دونه غير مفحم |
عـلـي أحب الـنـاس إلا محمدا |
|
إلـي فـدعني مـن ملامك أولم |
علي وصي المصطفى وابـن عمه |
|
وأول مـن صـلى ووحـد فاعلم |
عـلـي هو الهادي الإمام الذي به |
|
أنار لـنـا مـن ديننا كـل مظلم |
عـلـي ولي الحوض والذائد الذي |
|
يذبب عـن أرجـاءه كـل مجرم |
علي قسـيـم النار مـن قوله لها : |
|
ذري ذا وهذا فاشربي منه واطعمي |
خذي بالشوى مـمن يصيبك منهم |
|
ولا تقربي من كان حزبي فتظلمى |
عـلـي غداً يـدعـا فيكسوه ربه |
|
ويـدنـيـه حقاً مـن رفيق مكرم |
فإن كـنـت منه يوم يدينه راغماً |
|
ًوتبدي الرضا عنه من الأن فارغم |
فـإنـك تلقاه لدى الحوض قائماً |
|
مع المصطفى الهادي النبي المعظم |
يـجـيزان من والاهما في حياته |
|
الـى الروح والظل الضليل المكمم |
عـلـي أميـر المؤمنين وحـقه |
|
مـن الله مفروض على كل مسلم |
لأن رسـول الله أوصى بـحـقه |
|
وأشـركـه فـي كـل فيئ ومغنم |
وله أيضاً في تفسير قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) :
بـأبي أنت وأمي |
|
يا أمير المؤمنينا |
بـأبي أنت وأمي |
|
وبرهطي أجمعينا |
وبأهـلي وبمالي |
|
وبـناتي والبنينا |
وفدتك النفس مني |
|
يـا إمام المتقينا |
وأمـيـن الله والوا |
|
رث عـلـم الأولينا |
ووصـي المصطفى |
|
أحمد خير المرسلينا |
وولي الحوض والذا |
|
ئد عـنـه المحدثينا |
أنت أولى الناس بالنا |
|
س وخير الناس دينا |
كنت فـي الدنيا أخاه |
|
يـوم يدعو الأقربينا |
لـيـجيبوه الى اللـ |
|
ــه فـكانوا أربعينا |
بـيـن عم وابن عم |
|
حـولـه كانوا عرينا |
فـورثـت العلم منه |
|
والكـتاب المسـتبينا |
طـبت كهلاً وغلاماً |
|
ورضـيـعـاً وجنينا |
ولـدى الميثاق طيناً |
|
يـوم كان الخلق طينا |
كـنت مأموناً وجيهاً |
|
ًعند ذي العرش مكينا |
في حجاب النور حياً |
|
طـيـبـاً للطاهرينا |
* *
ومن شعراء الكوثر الصاحب بن عباد ، وله :
قالت فـمـن بعده تصفى الولاء له |
|
قلت الوصي الذي أربى على رجل |
قالت فـمن ذا غداً باب المدينة قل |
|
فـقـلـت من سألوه وهو لم يسل |
قالت فـمـن قانل الأقوام إذ نكثوا |
|
فـقـلـت تفسيره في وقعة الجمل |
قال فمن حارب الأرجاس إذ قسطوا |
|
فقلت صفين تبدي صـفحة العمل |
قالت فمن قارع الأنجاس إذ مرقوا |
|
فقلت معناه يوم النهروان جلي |
قالت فمن صاحب الحوض الشريف غدا |
|
فقلت من بيته في أشرف الحلل |
قالت فمن ذا لواء الحمد يحمله |
|
فقلت من لم يكن في الروع بالوجل |
قالت أكل الذي قد قلت في رجل |
|
فقلت كل الذي قد قلت في رجل |
فمن هـو هـذا الـفرد سـم لنـا |
|
فقلت ذاك أمير المؤمنين علي |
فمن هو هذا الفرد سم لنافقلت ذاك أمير المؤمنين علي
* *
ـ ومنهم الملك الصالح طلائع بن رزيك ، وله :
أنا مـن شـيـعـة الإمام علي |
|
حـرب أعـدائـه وسلم الولي |
أنـا مـن شيعة الإمام الذي ما |
|
مـال فـي عـمره لفعل دني |
أنا عبد لصاحب الحوض ساقي |
|
مـن تـوالى فيه بكأس روي |
أنا عـبـد لمن أبان لنا المشكل |
|
فارتاض كـل صـعـب أبي |
والذي كـبـَّرت ملائكة الله له |
|
عـنـد صـرعـة الـعامري |
الإمـام الـذي تـخـيره الله |
|
بـلا مـريـة أخـاً لـلـنبي |
قـسـمـاً ما وقاه بالنفس لما |
|
بات في الفرش عنه غير علي |
ولعمري إذ حـل في يوم خم |
|
لـم يكن موصياً لغير الوصي |
ومنهم سعيد بن أحمد النيلي المؤدب ، قال كما في الغدير : ٤/ ٣٩٥ :
دع يا سعيد هواك واستمسك بمن |
|
تـسـعـد بهم وتزاح من آثامه |
بـمـحـمـد وبـحيدر وبفاطم |
|
وبولدهـم عـقـد الولا بتمامه |
قـوم يـسـر وليهم في بعثه |
|
ويعض ظالمهم عـلى إبهامه |
ونـرى ولــي وليهم وكتابه |
|
بيمينه والـنـور مـن قدامه |
يسقيه مـن حوض النبي محمد |
|
كـأساً بها يشفى غليل أوامه |
بيدي أمير المؤمنين وحسب من |
|
يـسـقى به كأساً بكف إمامه |
ذاك الذي لولاه ما اتضحت لنا |
|
سبل الهدى في غوره وشامه |
عـبـد الالَه وغيره من جهله |
|
مـا زال معتكفاً على أصنامه |
ما آصف يوماً وشمعون الصفا |
|
مع يوشع في العلم مثل غلامه |
* *
ومنهم ابن العرندس الحلي :
ذكره في في الغدير : ٧ / ١٤ ، ومن شعره :
طوايا نظامي فـي الزمان لها نشر |
|
يعطرها مـن طيب ذكـراكـم نشر |
قصائد مـا خابت لـهـن مقاصدٌ |
|
بواطنها حـمـد ظـواهـرها شكر |
مطالعها تـحـكي النجوم طـوالعاً |
|
فأخـلاقـهـا زهرٌ وأنوارها زهر |
عـرائس تجلـي حين تجلي قلوبنا |
|
أكـالـيـلـهـا در وتيجانها تـبر |
حسان لهـا حسـان بالفضل شاهد |
|
على وجـهـهـا تبر يزان بها التبر |
فيا ساكنـي أرض الطفوف عليكم |
|
سـلام محب مـا لـه عنكم صبر |
نـشـت دواويـن الثنا بعد طيها |
|
وفي كل طرس من مديحي لكم سطر |
فطابق شعري فيكـم دمع ناظري |
|
فمبيض ذا نـظـم ومحمـر ذا نثرذ |
وقفت علـى الدارالتي كنتم بـهـا |
|
فمغناكم مـن بـعـد معناكم فـقـر |
وقـد درست منها الدروس وطالما |
|
بـهـادرس الـعـلم الالَهي والذكر |
وسالت عليها مـن دموعي سحائب |
|
الـى أن تروى البان بالدمع والسدر |
فراق فراق الروح لـي بعد بعدكم |
|
ودار برسـم الدار في خاطري الفكر |
وقـد أقلعت عنها السحاب ولم يجد |
|
ولا در مـن بـعـد الحسين لها در |
إمـام الهدى سـبـط النبوة والـد |
|
الأئمة رب النهي مولى لـه الأمر |
إمـام أبـوه المرتضى علم الهدى |
|
وصي رسول الله والصنو والصهر |
وفـيـه رسـول الله قـال وقوله |
|
صحيحٌ صريح ليس فـي ذلك نكر |
حـُبـي بـثـلاث مـا أفاد بمثلها |
|
وليٌّ فـمـن زيد هناك ومن عمرو |
لـه تـربـةٌ فـيـها الشفاء وقبةٌ |
|
يجاب بـهـا الداعي إذا مسه الضر |
وذريـةٌ دريـة مـنـه تـسـعةٌ |
|
أئـمـة حـق لا ثـمان ولا عشر |
أيـقـتـل ظمآناً حـسـينٌ بكربلا |
|
وفـي كـل عضو مـن أنامله بحر |
ووالده الساقي على الحوض في غد |
|
وفـاطـمـة مـاء الفرات لها مهر |
فـيـالـك مقتولاً بكته السما دمـاً |
|
فمغبر وجه الأرض بـالـدم محمر |
ملابسه في الحرب حـمرٌ من الدما |
|
وهن غداة الحشر من سندس خضر |
ولهفي لـزيـن العابدين وقد سرى |
|
أسـيـراً عليلاً لا يـفـك له أسر |
وآل رسـول الله تـسـبـى نسائهم |
|
ومـن حـولهن الستر يهتك والخدر |
ومـن حـولهن الستر يهتك والخدر |
|
سـبـايـا بأكوار المطايا حواسراً |
فـويـلُ يـزيـد مـن عذاب جهنم |
|
إذا أقبلت فـي الحشر فاطمة الطهر |
تـنـادي وأبصار الأنام شواخصٌ |
|
وفـي كـل قلب من مهابتها ذعـر |
وتـشـكـو الى الله العلي وصوتها |
|
عـلـي ومولانا عـلـي لها ظهر |
فـلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى |
|
وأنـى لـه عـذر ومن شأنه الغدر |
* *
وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٨ :
وقال ابن الحجاج :
أنـا مولى لمن لواء الحمد |
|
عـلـى عاتقه يوم النشور |
الى آخر مارووه من شعر حوض الكوثر ، وهو يؤكد أن أحاديث النبي صلىاللهعليهوآله في أن علياً هو آمر السقاية عليه كانت من خصائصه المعروفة.
علي عليهالسلام قسيم الله بين الجنة والنار
قال القاضي عياض في الشفا : ١ / ٢٩٤ :
( وأخبر النبي ) ... وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم ، وقتل علي ، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه ، أي لحيته من رأسه ، وأنه قسيم النار ، يدخل أولياؤه الجنة ، وأعداءه النار ...
وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / ٧٢ :
فإن قيل : هذا سندٌ ضعيف :
قلت : قال محمد بن منصور الطوسي : كنا عند أحمد بن حنبل ، فقال له رجل :
ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال : أنا قسيم النار ؟
فقال أحمد : وما تنكرون من هذا الحديث ؟! أليس روينا أن النبي ( ص ) قال لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ؟
قلنا : بلى.
قال : فأين المنافق ؟
قلنا : في النار.
قال : فعلي قسيم النار !!
ونقل هذه الحكاية عن أحمد ، في إحقاق الحق : ١٧ / ٢٠٩ ، عن مجمع الآداب للبخاري الفوطي : ٣ ق / ١ / ٥٩٤ ط. بغداد.
ونقلها في : ٣٠ / ٤٠٢ ، عن مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة ، للصفوري / ١٦٧ ط. دار ابن كثير ، دمشق وبيروت ، تحقيق محمد خير المقداد ونقلها في : ٤ / ٢٥٩ ، عن طبقات الحنابلة لابي يعلى : ١ / ٣٢٠ طبع القاهرة.
وروى الحديث في صحيفة الإمام الرضا / ١١٥ ، من عدة مصادر ، بعدة أسانيد ، عن الإمام الرضا عليهالسلام عن آبائه ، عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : يا علي إنك قسيم النار والجنة ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب.
وقال في هامشه :
أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة : ٢ / ١٦٠ و٢١١. وذخائر العقبى : ٦١.
وابن المغازلي في المناقب : ٧ ٦ ح ٩٧ ، عنه ابن طاووس في الطرائف : ٧٦ ح ١٠٠. وعنه البحار : ٣٩ / ٢٠٩ ح ٣١.
وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة : ٨٤ من طريق ابن المغازلي ، عن ابن مسعود وفيه : وتدخلها أحباءك. وفي / ٣٠٣ وص ٢٥٧ عن علي.
ورواه الخوارزمي في مناقبه : ٢٠٩.
والحمويني في فرائد السمطين : ١ / ١٤٢ ح ١٠٥
وقال في إحقاق الحق : ٧ / ١٧٢ :
حديث حذيفة رواه القوم : منهم العلامة الآمر تسري في أرجح المطالب / ٣٢ ط. لاهور ، روى من طريق الديلمي وابن المغازلي والقاضي عياض عن حذيفة قال : قال رسول الله عليه صلىاللهعليهوآله : يا علي أنت قسيم النار والجنة ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.
وفي الصواعق المحرقة لابن حجر / ١٢٦
عن علي الرضا أنه ( ص ) قال له : أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة ، تقول النار : هذا لي وهذا لك ..
وفي فردوس الأخبار : ٣ / ٩٠ ، عن حذيفة : علي قسيم النار.
وفي بغية الطلب لابن العديم : ١ / ٢٨٩
قال الأعمش : وإنما يعني بقوله أنا قسيم النار : من من كان معي فهو على الحق.
ورواه في إحقاق الحق : ٢٠ / ٢٥١ ، عن مخطوطة كتاب ( آل محمد ) لحسام الدين المردي الحنفي ص ٣٢ ، عن أبي سعيد الخدري.
وأورد في إحقاق الحق : ٤ / ٢٥٩ ، و٣٠ / ٤٠٢ ، أسماء عدد من المؤلفين السنيين الذين رووا الحديث أو ذكروه في مؤلفاتهم ، منهم :
منهم أحمد بن أبي عبيد العبدي الهروي في كتابه الغريبين / ٣٠٧ في مادة القاف مع السين ، مخطوط.
وابن المغازلي في كتابه مناقب أمير المؤمنين ـ مخطوط ، قال : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليهالسلام : إنك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها بغير حساب.
والخوارزمي في المناقب / ٢٣٤ ط. تبريز.
وأبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٠ ط. القاهرة ، ذكر حكاية أحمد المتقدمة.
وابن الأثير في نهاية اللغة : ٣ / ٢٨٤ ، قال : في حديث علي : أنا قسيم النار.
والحمويني في فرائد السمطين ، قال :
أخبرنا الشيخ شرف الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر سماعاً عليه قال : أخبرتنا زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان الشعري الجرجاني إجازة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، نبأ أبي أحمد بن عامر بن سليمان ، نبأ أبوالحسن علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد ، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال النبي ( ص ) : يا علي إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بغير حساب.
وقال : أنبأني أبو الفضل بن أبي العباس مودود بن محمود عبد الله بن محمود الحنفي رحمهالله قال أنا أبو جعفر عمر بن محمد بن معمر بن طرزة الدارمي قال : أنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي نصر المستملي الشحامي إجازة قال : أنبأ أبو بكر بن الحسين الحافظ قال : أنا أبو الحسين بن الفضل القطامى قال : أنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يعقوب : قال حدثنى يحيى بن عبد الحميد قال : ثنا علي بن معمر عن موسى بن طريف ، عن عبايه ، عن علي قال : أنا قسيم النار ، إذا كان يوم القيامة قلت هذا لك وهذا لي.
وابن كثير في البداية والنهاية / ٣٥٥ : ٧ ط. مصر ، قال : لفظ عبد الله بن أحمد يعقوب بن سفيان : ثنا يحيى بن عبدالحميد ، ثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عباية ، عن علي قال : أنا قسيم النار ، إذا كان يوم القيامة ، قلت هذا لك ، وهذا لي.
والعسقلاني في لسان الميزان : ٣ / ٢٤٧ و٢٤٨ ط. حيدر آباد الدكن ، و٦ / ١١٣
والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال ( المطبوع بهامش المسند : ٥ / ٥٢ ط القديم بمصر ) قال : عن علي قال : أنا قسيم النار.
والصديقي في مجمع بحار الأنوار ( : ٣ / ١٤٤ ط نول كشور ) قال : وفي الحديث : علي قسيم النار.
والكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية / ٩١ ط. بمبئى ، عن سنن الدارقطني والصواعق المحرقة لابن حجر المكي.
والمناوي في كنوز الحقايق / ٩٨ ، ط. بولاق بمصر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي قسيم النار.
والبدخشي في مفتاح النجا / ٤٦ مخطوط ، قال : وأخرج الدارقطني عن علي كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت قسيم النار يوم القيامة.
والزبيدي في تاج العروس : ٢ / ٢٥ ط. القاهرة ، ذكر قول علي رضي الله عنه : أنا قسيم النار.
والقندوزي في ينابيع المودة / ٨٤ ط اسلامبول ، قال :
وفي جواهر العقدين : قد أخرج الدارقطني ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة الكناني أن علياً قال حديثاً طويلاً في الشورى ، وفيه أنه قال لأهل الشورى : فأنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : أنت قسيم النار والجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا.
وفي ص ٨٥ :
وفي المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، وفيه ( يا علي لو أن رجلاً أحبك وأولادك في الله ، لحشره الله معك ومع أولادك. وأنتم معي في الدرجات العلى ،
وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
والصفوري ، في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة / ١٦٧ ط. دار ابن كثير ، دمشق وبيروت.
والعدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / ١٢٢ ط. مصر ، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا ... انتهى.
وقال في هامش مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام : ٢ / ٥٢٧
وروى ابن قتيبة في آخر غريب كلام أمير المؤمنين عليهالسلام من كتاب غريب الحديث : ٢/ ١٥٠ ، ط ١ ، قال : وقول علي : أنا قسيم النار ، يرويه عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف.
قال ابن قتيبة : أراد علي أن الناس فريقان : فريق معي فهم على هدى ، وفريق علي فهم على ضلال كالخوارج فأنا قسيم النار. معناه نصف الناس في الجنة معي ، ونصف في النار.
وقسيم : في معنى مقاسم مثل جليس وأكيل وشريب.
وليلاحظ مادة قسم من الغريبين والنهاية والفائق ولسان العرب.
وروى المرشد بالله يحيى بن الحسن الشجري في فضائل علي عليهالسلام كما في ترتيب أماليه / ١٣٤ ، ط. مصر ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقريء المعروف بابن العلاء بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم قال : أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبدالله ، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه : الحسين بن علي عليهماالسلام قال : قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : أنا قسيم النار. فقال عمار بن ياسر : إنما عنى بذلك أن كل من معي فهو على الحق ، وكل من مع معاوية على الباطل ضالاً مضلاً ...
ثم قال المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقريء ابن الكوفي بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن ابراهيم بن أحمد الكناني المقريء قال : حدثنا أبوالحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني قال : حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال : حدثني محمد بن منصور الطوسي قال : كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً عليهالسلام قال : أنا قسيم النار ؟
فقال أحمد : وما تنكر من ذا ؟! أليس روينا أن النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : لا يحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إلا منافق ؟! ... وانظر الحكاية ٧ و٩ من خاتمة أربعين منتجب الدين. وهذا رواه أيضاً ابن القاضي أبي يعلى الحنفي في كتاب طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٠. وقريباً منه رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث : ٧٧٥ من ترجمة علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٢٥٣ ط ٢ ، وفيما قبله وما بعده شواهد جمة للمقام.
ونقل في إحقاق الحق : ٢٠ / ٢٥١
عن كتاب ( آل محمد ) لحسام الدين المردي الحنفي ص ٣٢ ، والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكوري ، قال :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سألتم الله عز وجل فسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاء الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهراً ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ ، الى مرقاة يلنجوج ، الى مرقاة نور ، وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه لا الَه إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، وأولياء علي المفحلون الفائزون بالله.
حتى أصعد أعلى منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ
رسول ونبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن ، إلا رفعوا أعينهم ينظرون الينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله ، فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب الله محمد ، وهذا ولي الله علي.
فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها اليك يا رسول الله ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي.
ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمقاليد النار فأدفعهما اليك يا رسول الله ، فأقبلها أنا فأدفعهما الى أخي علي.
فيقف علي على غمرة جنهم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها ، فتنادي جهنم : يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها علي : ذري هذا وليي ، وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي قسم النار والجنة. انتهى.
وقد قوى ابن أبي الحديد المعتزلي حديث قسيم الجنة والنار في شرح نهج البلاغة ج١٠ جزء ١٩ / ١٣٩ ، وفي : ٥ جزء ٩ / ١٦٥ : وقال ( وهو ما يطابق الأخبار ).
وأخيراً : فإن مما يؤيد صحة حديث ( علي قسيم النار والجنة ) أن مخالفيه وضعوا حديثاً بأن أبا بكر قسيم الجنة والنار ، وقد شهد محبو أبي بكر بأنه موضوع ، فلا بد أن يكون الدافع لوضعه أن يقابلوا به حديثاً معروفاً يحتج به الشيعة..
قال ابن حبان في المجروحين : ١ / ١٤٥ :
أحمد بن الحسن بن القاسم شيخ كوفي : يضع الحديث على الثقات .. روى عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ص ) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش : ألا هاتوا أصحاب محمد ( ص ) فيؤتى بأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ( رض ) قال فيقال لأبي بكر : قف على باب الجنة فأدخل من شئت برحمة الله ، وادرأ من شئت بعلم الله .. الخ.
ثم قال ابن حبان : الحديث موضوع لا أصل له. انتهى.
حديث : قسيم النار والجنة ، في مصادرنا
التعبير الأصلي في مصادرنا عن هذه الصفة لعلي عليهالسلام أنه ( قسيم الله بين الجنة والنار ) ، وقد ورد هذا التعبير في الكافي ١ / ١٩٦ ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، قال :
وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ... الخ.
وفي الكافي : ١ / ٩٨ :
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، لا يدخلها داخلٌ إلا على حد قسمي ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا الإمام لمن بعدي ، والمؤدي عمن كان قبلي ، لا يتقدمني أحدٌ إلا أحمد صلى الله عليه وآله. انتهى.
ونحوه في علل الشرائع : ١ / ١٦٤ ، وفي بصائر الدرجات / ٤١٤
وقد جعله الصدوق عنواناً في علل الشرائع : ١ / ١٦١ ، فقال :
قسيم الله بين الجنة والنار :
حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمدبن سنان ، عن المفضل بن عمر قال :
قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق : لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟
قال : لأن حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لاهل الكفر ، فهو عليهالسلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه.
قال المفضل : فقلت يابن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهمالسلام كانوا يحبونه وأعداؤهم كانوا يبغضونه ؟
قال : نعم.
قلت : فكيف ذلك ؟
قال : أما علمت أن النبي صلىاللهعليهوآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية الى علي ففتح الله تعالى على يديه.
قلت : بلى.
قال : أما علمت أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أتي بالطائر المشوي قال : اللهم إئتني بأحب خلقك اليك وإلي يأكل معي من هذاالطائر ، وعنى به علياً ؟
قلت : بلى.
قال : فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم عليهمالسلام رجلاً يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله.
فقلت له : لا.
قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه عليهمالسلام ؟
قلت : لا.
قال : فقد ثبت أن أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين.
قلت : نعم.
قال : فلا يدخل الجنة إلامن أحبه من الأولين والآخرين ، ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين ، فهو إذن قسيم الجنة والنار.
قال المفضل بن عمر : فقلت له يابن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك ، فزدني مما علمك الله.
قال : سل يا مفضل.
فقلت له : يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليهالسلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟
فقال : يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلىاللهعليهوآله وهو روح الى الأنبياء عليهمالسلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ؟
قال : أما علمت أنه دعاهم الى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ، ووعدهم الجنة على ذلك ، وأوعد من خالف ما أجابوا اليه وأنكره النار ؟
قلت : بلى.
قال : أفليس النبي صلىاللهعليهوآله ضامناً لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ؟
قلت : بلى.
قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟
قلت : بلى.
قال : أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته؟
قلت : بلى.
قال : فعلي بن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ورضوان ومالك صادران عن أمره ، بأمر الله تبارك وتعالى.
يا مفضل خذ هذا ، فإنه من مخزون العلم ومكنونه ، لا تخرجه إلا الى أهله.
وفي كفاية الأثر / ١٥١ :
أخبرنا القاضي المعافا بن زكريا ، قال حدثنا علي بن عتبة ، قال حدثني الحسين بن علوان ، عن أبي علي الخراساني ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي ، والخليفة على الأحياء من أمتي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، أنت الإمام أبو الأئمة الأحد عشر من صلبك ، أئمة مطهرون
معصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، فالويل لمبغضكم.
يا على لو أن رجلاً أحب في الله حجراً لحشره الله معه ، وإن محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك ، وأنت معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.
وفي مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٩ :
قال الزمخشري في الفايق : معنى قول علي أنا قسيم النار ، أي مقاسمها ومساهمها يعني أن القوم على شطرين مهتدون وضالون ، فكأنه قاسم النار إياهم فشطر لها وشطر معه في الجنة.
ولقد صنف محمد بن سعيد كتاب : من روى في علي أنه قسيم النار.
وفي إحقاق الحق : ١٧ / ١٦٤ :
عن العدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / ١٢٢ ط. مصر ، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا : بأي وجه جدك علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟
فقال : يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك ، عن آبائه ، عن عبد الله بن عباس أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حب علي إيمان وبغضه كفر.
فقال : بلى.
قال الرضا : فقسمة الجنة والنار إذاً كان على حبه وبغضه.
فقال المأمون : لا أبقاني بعدك يا أبا الحسين ، أشهد أنك وارث علم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : فلما رجع الرضا الى بيته قلت له : يا بن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين.
فقال : يا أبا الصلت ما أجبته إلا من حيث هو ، ولقد سمعت أبي يحدث عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة ، تقول للنار هذا لي ، وهذا لك. انتهى.
وراجع أيضاً : بصائر الدرجات / ٤١٤ ، والخصال / ٩٦ ، والاحتجاج : ١ / ١٨٩ و٤٠٦ ، وإعلام الورى / ١٨٧ ، ومناقب آل أبي طالب : ٢ / ٦ ، ومناقب أمير المؤمنين عليهالسلام : ٢/٤٦٢ ، والأربعين حديثاً للمنتجب الرازي / ٨٧
حديث قسيم الجنة والنار في الشعر
في مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٩ :
قال السيد ( الحميري ) :
ذاك قـسـيـم النار من قيله |
|
خذي عـدوي وذري ناصري |
ذاك عـلـي بـن أبي طالب |
|
صهر النبي المصطفى الطاهر |
وله أيضاً :
علـي قسـيم النار من قيله ذري |
|
ذا وهـذا فاشـربي منه واطعمي |
خـذي بالشوى ممن يصيبك منهم |
|
ولا تقربي من كان حزبي فتظلمي |
وله أيضاً :
قسـيم النار هذا لـك وذا |
|
لي ذريه إنه لي ذو وداد |
يقاسمها فينصفها فترضى |
|
مقاسمة المعادل غير عاد |
كما انتقد الدراهم صيرفي |
|
ينقي الزايفات من الجياد |
وقال العوني :
يسوق الظالمين الـى جحيم |
|
فويلٌ لـلـظلوم الناصـبي |
يقول لها خـذي هـذا فهذا |
|
عدوي في البلاء على الشقي |
وخلي مـن يواليني فهـذا |
|
رفيقي في الجنان وذا وليي |
وقال غيره :
وإنـي لأرجـو يـاإلَهي سلامةً |
|
بعفوك من نـار تلظى همـومها |
أبا حـسن لـو كان حبك مدخلي |
|
جهنم كان الفوز عنـدي جحيمها |
وكيف يخاف النار من هو موقنٌ |
|
بـأن أمـيـر المؤمنيـن قسيمها |
وقال الزاهي :
يا سيدي يابن أبي طالب |
|
يا عصمة المعتف والجار |
لا تجعلن النار لي مسكناً |
|
يا قاسـم الجـنـة والنار |
وقال غيره :
عـلـي حـبـه جنة |
|
قـسـيم النار والجنة |
وصي المصطفى حقاً |
|
إمـام الانـس والجنة |
وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٨ :
وقال الناشيء :
فـما لابن أبي طالب |
|
المفضـال مـن نـد |
هو الحامل في الحشر |
|
بكفيه لـوا الـحـمد |
قسـيم النـار والجنة |
|
بين الـنـد والضـد |
وفي ديوان دعبل الخزاعي / ١٢٦ :
قـسـيم الجحيم فهذا له |
|
وهذا لها باعتدال القسيم |
يذود عن الحوض أعداءه |
|
فكم من لعين طريد وكم |
فمن ناكثين ومن قاسطين |
|
ومن مارقين ومن مجترم |