العقائد الاسلامية - ج ٤

مركز المصطفى للدراسات الإسلامية

العقائد الاسلامية - ج ٤

المؤلف:

مركز المصطفى للدراسات الإسلامية


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-121-4 /
ISBN الدورة:
964-319-117-6

الصفحات: ٥٢٥

أيـن التطرب بالولاء وبالهوى

أالى الكواذب من بروق الخلب ؟ !

أالـى أمية أم الـى شيع التي

جاءت على الجمل الخدب الشوقب

حتى أتى على آخرها ، فقال لي مروان :

ما سمعت قط شعرا أكثر معاني وألخص منه ، وعدد ما فيه من الفصاحة. وكان يقول لكل بيت منها : سبحان الله ، ما أعجب هذا الكلام !

وروى عن التوزي أنه قال : لو أن شعراً يستحق أن لا ينشد إلا في المساجد لحسنه ، لكان هذا ، ولو خطب به خاطب على المنبر في يوم الجمعة لأتى حسناً ، ولحاز أجراً.

ووقف السيد على بشار وهو ينشد الشعر فأقبل عليه وقال :

أيـهـاالـمـادح العباد ليعطى

إن لله مـا بـأيـدي العباد

فـأسـأل الله مـا طلبت اليهم

وارج نـفـع المنزل العواد

لا تقل فـي الجواد ما ليس فيه

وتسمي البخيل باسم الجواد

قال بشار : من هذا ؟ فعرفه.

ولعل أشهر قصائد السيد الحميري على الاطلاق ، التي مطلعها :

لأم عـمرو باللوى مربع

طـامـسـةٌ أعلامها بلقع

تروع عنها الطير وحشية

والوحش من خيفته تفزع

ومنها :

غدا يلاقي المصطفى حيدر

ٌورايـة الحمد لـه ترفع

مـولـى له الجنة مأمورة

والـنار من إجلاله تفزع

إمام صدق وله شيعةٌيرووا

مـن الحوض ولم يمنعوا

يذب عنه ابـن أبي طالب

ذبك جربى إبل تـشـرع

إذا دنوا مـنه لكي يشربوا

قيل لـهم تباً لكم فارجعوا

هذا لمن والـى بني أحمد

ولـم يـكـن غيرهم يتبع

بذاك جاء الوحي من ربنا

يا شيعة الحق فلا تجزعوا

١٨١

وله أيضاً :

ولقد عـجـبـت لقائل لي مرة

عـلامـة فهم مـن الفقهاء

سماك قومك سـيـداً صدقوا به

أنت الموفق سـيـد الشعراء

ما أنـت حين تخص آل محمد

بالمدح منك وشـاعـر بسواء

مدح الملوك ذوي الغني لعطائهم

والمدح منك لـهم بغير عطاء

فابشر فإنك فـايـزٌ فـي حبهم

لو قد وردت عـلـيهم بجزاء

مـا يـعـدل الدنيا جميعاً كلها

من حوض أحمد شربة من ماء

وله أيضاً :

أؤمـل فـي حبه شـربةً

مـن الحوض تجمع أمناً وريا

إذا مـا وردنا غداً حوضه

فأدنى الـسـعـيد وذاد الشقيا

متى يـدن مولاه منه يقل

رد الحوض واشرب هنيئاً مريا

وإن يـدن منه عدو لـه

يذده عـلي مكاناً قـصـيـا

وله أيضاً :

فإنك تلقاه لدى الحوض قائماً

مع المصطفى بالجسر جسر جهنم

يجيران من والاهما في حياته

الـى الروح والظل الظليل المكرم

ـ وله قصيدة مطلعها :

هلا وقفت على المكان المعشب

بين الطويلع فاللوى من كبكب

ومنها :

إنا نـديـن بـحـب آل محمد

ديناً ومن يحببهم يـسـتـوجـب

منا المودة والولاء ومـن يـرد

بدلا بال مـحـمـد لا يـحـبب

ومتى يمت يرد الجحيم ولا يرد

حوض الرسول وإن يرده يضرب

ضـرب المحاذر أن تعر ركابه

بالسوط سـالـفة البعير الأجرب

١٨٢

ـ وله القصيدة المذهبة ، ومنها :

لـمـن طللٌ كـالـوشـم لم يتكلم

ونـؤيٌ وآثـار كترقيش معجم ؟

ألا أيها العاني الذي ليس في الأذى

ولا اللوم عندي فـي علي بمحجم

سـتـأتـيـك مني في علي مقالة

تسـوؤك فاستأخر لـهـا أو تقدم

عـلـي لـه عندى على من يعيبه

مـن الناس نصـر باليدين وبالفم

مـتـى ما يرد عندي معاديه عيبه

يجد ناصراً مـن دونه غير مفحم

عـلـي أحب الـنـاس إلا محمدا

إلـي فـدعني مـن ملامك أولم

علي وصي المصطفى وابـن عمه

وأول مـن صـلى ووحـد فاعلم

عـلـي هو الهادي الإمام الذي به

أنار لـنـا مـن ديننا كـل مظلم

عـلـي ولي الحوض والذائد الذي

يذبب عـن أرجـاءه كـل مجرم

علي قسـيـم النار مـن قوله لها :

ذري ذا وهذا فاشربي منه واطعمي

خذي بالشوى مـمن يصيبك منهم

ولا تقربي من كان حزبي فتظلمى

عـلـي غداً يـدعـا فيكسوه ربه

ويـدنـيـه حقاً مـن رفيق مكرم

فإن كـنـت منه يوم يدينه راغماً

ًوتبدي الرضا عنه من الأن فارغم

فـإنـك تلقاه لدى الحوض قائماً

مع المصطفى الهادي النبي المعظم

يـجـيزان من والاهما في حياته

الـى الروح والظل الضليل المكمم

عـلـي أميـر المؤمنين وحـقه

مـن الله مفروض على كل مسلم

لأن رسـول الله أوصى بـحـقه

وأشـركـه فـي كـل فيئ ومغنم

وله أيضاً في تفسير قوله تعالى ( وأنذر عشيرتك الأقربين ) :

بـأبي أنت وأمي

يا أمير المؤمنينا

بـأبي أنت وأمي

وبرهطي أجمعينا

وبأهـلي وبمالي

وبـناتي والبنينا

وفدتك النفس مني

يـا إمام المتقينا

١٨٣

وأمـيـن الله والوا

رث عـلـم الأولينا

ووصـي المصطفى

أحمد خير المرسلينا

وولي الحوض والذا

ئد عـنـه المحدثينا

أنت أولى الناس بالنا

س وخير الناس دينا

كنت فـي الدنيا أخاه

يـوم يدعو الأقربينا

لـيـجيبوه الى اللـ

ــه فـكانوا أربعينا

بـيـن عم وابن عم

حـولـه كانوا عرينا

فـورثـت العلم منه

والكـتاب المسـتبينا

طـبت كهلاً وغلاماً

ورضـيـعـاً وجنينا

ولـدى الميثاق طيناً

يـوم كان الخلق طينا

كـنت مأموناً وجيهاً

ًعند ذي العرش مكينا

في حجاب النور حياً

طـيـبـاً للطاهرينا

* *

ومن شعراء الكوثر الصاحب بن عباد ، وله :

قالت فـمـن بعده تصفى الولاء له

قلت الوصي الذي أربى على رجل

قالت فـمن ذا غداً باب المدينة قل

فـقـلـت من سألوه وهو لم يسل

قالت فـمـن قانل الأقوام إذ نكثوا

فـقـلـت تفسيره في وقعة الجمل

قال فمن حارب الأرجاس إذ قسطوا

فقلت صفين تبدي صـفحة العمل

١٨٤

قالت فمن قارع الأنجاس إذ مرقوا

فقلت معناه يوم النهروان جلي

قالت فمن صاحب الحوض الشريف غدا

فقلت من بيته في أشرف الحلل

قالت فمن ذا لواء الحمد يحمله

فقلت من لم يكن في الروع بالوجل

قالت أكل الذي قد قلت في رجل

فقلت كل الذي قد قلت في رجل

فمن هـو هـذا الـفرد سـم لنـا

فقلت ذاك أمير المؤمنين علي

فمن هو هذا الفرد سم لنافقلت ذاك أمير المؤمنين علي

* *

ـ ومنهم الملك الصالح طلائع بن رزيك ، وله :

أنا مـن شـيـعـة الإمام علي

حـرب أعـدائـه وسلم الولي

أنـا مـن شيعة الإمام الذي ما

مـال فـي عـمره لفعل دني

أنا عبد لصاحب الحوض ساقي

مـن تـوالى فيه بكأس روي

أنا عـبـد لمن أبان لنا المشكل

فارتاض كـل صـعـب أبي

والذي كـبـَّرت ملائكة الله له

عـنـد صـرعـة الـعامري

الإمـام الـذي تـخـيره الله

بـلا مـريـة أخـاً لـلـنبي

قـسـمـاً ما وقاه بالنفس لما

بات في الفرش عنه غير علي

ولعمري إذ حـل في يوم خم

لـم يكن موصياً لغير الوصي

ومنهم سعيد بن أحمد النيلي المؤدب ، قال كما في الغدير : ٤/ ٣٩٥ :

دع يا سعيد هواك واستمسك بمن

تـسـعـد بهم وتزاح من آثامه

بـمـحـمـد وبـحيدر وبفاطم

وبولدهـم عـقـد الولا بتمامه

١٨٥

قـوم يـسـر وليهم في بعثه

ويعض ظالمهم عـلى إبهامه

ونـرى ولــي وليهم وكتابه

بيمينه والـنـور مـن قدامه

يسقيه مـن حوض النبي محمد

كـأساً بها يشفى غليل أوامه

بيدي أمير المؤمنين وحسب من

يـسـقى به كأساً بكف إمامه

ذاك الذي لولاه ما اتضحت لنا

سبل الهدى في غوره وشامه

عـبـد الالَه وغيره من جهله

مـا زال معتكفاً على أصنامه

ما آصف يوماً وشمعون الصفا

مع يوشع في العلم مثل غلامه

* *

ومنهم ابن العرندس الحلي :

ذكره في في الغدير : ٧ / ١٤ ، ومن شعره :

طوايا نظامي فـي الزمان لها نشر

يعطرها مـن طيب ذكـراكـم نشر

قصائد مـا خابت لـهـن مقاصدٌ

بواطنها حـمـد ظـواهـرها شكر

مطالعها تـحـكي النجوم طـوالعاً

فأخـلاقـهـا زهرٌ وأنوارها زهر

عـرائس تجلـي حين تجلي قلوبنا

أكـالـيـلـهـا در وتيجانها تـبر

حسان لهـا حسـان بالفضل شاهد

على وجـهـهـا تبر يزان بها التبر

فيا ساكنـي أرض الطفوف عليكم

سـلام محب مـا لـه عنكم صبر

نـشـت دواويـن الثنا بعد طيها

وفي كل طرس من مديحي لكم سطر

فطابق شعري فيكـم دمع ناظري

فمبيض ذا نـظـم ومحمـر ذا نثرذ

وقفت علـى الدارالتي كنتم بـهـا

فمغناكم مـن بـعـد معناكم فـقـر

وقـد درست منها الدروس وطالما

بـهـادرس الـعـلم الالَهي والذكر

وسالت عليها مـن دموعي سحائب

الـى أن تروى البان بالدمع والسدر

فراق فراق الروح لـي بعد بعدكم

ودار برسـم الدار في خاطري الفكر

وقـد أقلعت عنها السحاب ولم يجد

ولا در مـن بـعـد الحسين لها در

١٨٦

إمـام الهدى سـبـط النبوة والـد

الأئمة رب النهي مولى لـه الأمر

إمـام أبـوه المرتضى علم الهدى

وصي رسول الله والصنو والصهر

وفـيـه رسـول الله قـال وقوله

صحيحٌ صريح ليس فـي ذلك نكر

حـُبـي بـثـلاث مـا أفاد بمثلها

وليٌّ فـمـن زيد هناك ومن عمرو

لـه تـربـةٌ فـيـها الشفاء وقبةٌ

يجاب بـهـا الداعي إذا مسه الضر

وذريـةٌ دريـة مـنـه تـسـعةٌ

أئـمـة حـق لا ثـمان ولا عشر

أيـقـتـل ظمآناً حـسـينٌ بكربلا

وفـي كـل عضو مـن أنامله بحر

ووالده الساقي على الحوض في غد

وفـاطـمـة مـاء الفرات لها مهر

فـيـالـك مقتولاً بكته السما دمـاً

فمغبر وجه الأرض بـالـدم محمر

ملابسه في الحرب حـمرٌ من الدما

وهن غداة الحشر من سندس خضر

ولهفي لـزيـن العابدين وقد سرى

أسـيـراً عليلاً لا يـفـك له أسر

وآل رسـول الله تـسـبـى نسائهم

ومـن حـولهن الستر يهتك والخدر

ومـن حـولهن الستر يهتك والخدر

سـبـايـا بأكوار المطايا حواسراً

فـويـلُ يـزيـد مـن عذاب جهنم

إذا أقبلت فـي الحشر فاطمة الطهر

تـنـادي وأبصار الأنام شواخصٌ

وفـي كـل قلب من مهابتها ذعـر

وتـشـكـو الى الله العلي وصوتها

عـلـي ومولانا عـلـي لها ظهر

فـلا ينطق الطاغي يزيد بما جنى

وأنـى لـه عـذر ومن شأنه الغدر


* *

وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٨ :

وقال ابن الحجاج :

أنـا مولى لمن لواء الحمد

عـلـى عاتقه يوم النشور

الى آخر مارووه من شعر حوض الكوثر ، وهو يؤكد أن أحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في أن علياً هو آمر السقاية عليه كانت من خصائصه المعروفة.

١٨٧

علي عليه‌السلام قسيم الله بين الجنة والنار

قال القاضي عياض في الشفا : ١ / ٢٩٤ :

( وأخبر النبي ) ... وما ينال أهل بيته وتقتيلهم وتشريدهم ، وقتل علي ، وأن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه ، أي لحيته من رأسه ، وأنه قسيم النار ، يدخل أولياؤه الجنة ، وأعداءه النار ...

وقال الكنجي الشافعي في كفاية الطالب / ٧٢ :

فإن قيل : هذا سندٌ ضعيف :

قلت : قال محمد بن منصور الطوسي : كنا عند أحمد بن حنبل ، فقال له رجل :

ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً قال : أنا قسيم النار ؟

فقال أحمد : وما تنكرون من هذا الحديث ؟! أليس روينا أن النبي ( ص ) قال لعلي : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ؟

قلنا : بلى.

قال : فأين المنافق ؟

قلنا : في النار.

قال : فعلي قسيم النار !!

ونقل هذه الحكاية عن أحمد ، في إحقاق الحق : ١٧ / ٢٠٩ ، عن مجمع الآداب للبخاري الفوطي : ٣ ق / ١ / ٥٩٤ ط. بغداد.

ونقلها في : ٣٠ / ٤٠٢ ، عن مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة ، للصفوري / ١٦٧ ط. دار ابن كثير ، دمشق وبيروت ، تحقيق محمد خير المقداد ونقلها في : ٤ / ٢٥٩ ، عن طبقات الحنابلة لابي يعلى : ١ / ٣٢٠ طبع القاهرة.

وروى الحديث في صحيفة الإمام الرضا / ١١٥ ، من عدة مصادر ، بعدة أسانيد ، عن الإمام الرضا عليه‌السلام عن آبائه ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : يا علي إنك قسيم النار والجنة ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بلا حساب.

١٨٨

وقال في هامشه :

أخرجه محب الدين الطبري في الرياض النضرة : ٢ / ١٦٠ و٢١١. وذخائر العقبى : ٦١.

وابن المغازلي في المناقب : ٧ ٦ ح ٩٧ ، عنه ابن طاووس في الطرائف : ٧٦ ح ١٠٠. وعنه البحار : ٣٩ / ٢٠٩ ح ٣١.

وأخرجه القندوزي في ينابيع المودة : ٨٤ من طريق ابن المغازلي ، عن ابن مسعود وفيه : وتدخلها أحباءك. وفي / ٣٠٣ وص ٢٥٧ عن علي.

ورواه الخوارزمي في مناقبه : ٢٠٩.

والحمويني في فرائد السمطين : ١ / ١٤٢ ح ١٠٥

وقال في إحقاق الحق : ٧ / ١٧٢ :

حديث حذيفة رواه القوم : منهم العلامة الآمر تسري في أرجح المطالب / ٣٢ ط. لاهور ، روى من طريق الديلمي وابن المغازلي والقاضي عياض عن حذيفة قال : قال رسول الله عليه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا علي أنت قسيم النار والجنة ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها أحباءك بغير حساب.

وفي الصواعق المحرقة لابن حجر / ١٢٦

عن علي الرضا أنه ( ص ) قال له : أنت قسيم الجنة والنار في يوم القيامة ، تقول النار : هذا لي وهذا لك ..

وفي فردوس الأخبار : ٣ / ٩٠ ، عن حذيفة : علي قسيم النار.

وفي بغية الطلب لابن العديم : ١ / ٢٨٩

قال الأعمش : وإنما يعني بقوله أنا قسيم النار : من من كان معي فهو على الحق.

ورواه في إحقاق الحق : ٢٠ / ٢٥١ ، عن مخطوطة كتاب ( آل محمد ) لحسام الدين المردي الحنفي ص ٣٢ ، عن أبي سعيد الخدري.

وأورد في إحقاق الحق : ٤ / ٢٥٩ ، و٣٠ / ٤٠٢ ، أسماء عدد من المؤلفين السنيين الذين رووا الحديث أو ذكروه في مؤلفاتهم ، منهم :

١٨٩

منهم أحمد بن أبي عبيد العبدي الهروي في كتابه الغريبين / ٣٠٧ في مادة القاف مع السين ، مخطوط.

وابن المغازلي في كتابه مناقب أمير المؤمنين ـ مخطوط ، قال : قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه‌السلام : إنك قسيم الجنة والنار ، وأنت تقرع باب الجنة وتدخلها بغير حساب.

والخوارزمي في المناقب / ٢٣٤ ط. تبريز.

وأبو يعلى الحنبلي في طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٠ ط. القاهرة ، ذكر حكاية أحمد المتقدمة.

وابن الأثير في نهاية اللغة : ٣ / ٢٨٤ ، قال : في حديث علي : أنا قسيم النار.

والحمويني في فرائد السمطين ، قال :

أخبرنا الشيخ شرف الدين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن عساكر سماعاً عليه قال : أخبرتنا زينب بنت أبي القاسم عبد الرحمان الشعري الجرجاني إجازة ، أنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، نبأ أبي أحمد بن عامر بن سليمان ، نبأ أبوالحسن علي بن موسى الرضا ، حدثني أبي موسى بن جعفر بن محمد ، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال : قال النبي ( ص ) : يا علي إنك قسيم النار ، وإنك تقرع باب الجنة فتدخلها بغير حساب.

وقال : أنبأني أبو الفضل بن أبي العباس مودود بن محمود عبد الله بن محمود الحنفي رحمه‌الله قال أنا أبو جعفر عمر بن محمد بن معمر بن طرزة الدارمي قال : أنا أبو القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي نصر المستملي الشحامي إجازة قال : أنبأ أبو بكر بن الحسين الحافظ قال : أنا أبو الحسين بن الفضل القطامى قال : أنا عبد الله بن جعفر قال : ثنا يعقوب : قال حدثنى يحيى بن عبد الحميد قال : ثنا علي بن معمر عن موسى بن طريف ، عن عبايه ، عن علي قال : أنا قسيم النار ، إذا كان يوم القيامة قلت هذا لك وهذا لي.

١٩٠

وابن كثير في البداية والنهاية / ٣٥٥ : ٧ ط. مصر ، قال : لفظ عبد الله بن أحمد يعقوب بن سفيان : ثنا يحيى بن عبدالحميد ، ثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف ، عن عباية ، عن علي قال : أنا قسيم النار ، إذا كان يوم القيامة ، قلت هذا لك ، وهذا لي.

والعسقلاني في لسان الميزان : ٣ / ٢٤٧ و٢٤٨ ط. حيدر آباد الدكن ، و٦ / ١١٣

والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال ( المطبوع بهامش المسند : ٥ / ٥٢ ط القديم بمصر ) قال : عن علي قال : أنا قسيم النار.

والصديقي في مجمع بحار الأنوار ( : ٣ / ١٤٤ ط نول كشور ) قال : وفي الحديث : علي قسيم النار.

والكشفي الترمذي في المناقب المرتضوية / ٩١ ط. بمبئى ، عن سنن الدارقطني والصواعق المحرقة لابن حجر المكي.

والمناوي في كنوز الحقايق / ٩٨ ، ط. بولاق بمصر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي قسيم النار.

والبدخشي في مفتاح النجا / ٤٦ مخطوط ، قال : وأخرج الدارقطني عن علي كرم الله وجهه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا علي أنت قسيم النار يوم القيامة.

والزبيدي في تاج العروس : ٢ / ٢٥ ط. القاهرة ، ذكر قول علي رضي الله عنه : أنا قسيم النار.

والقندوزي في ينابيع المودة / ٨٤ ط اسلامبول ، قال :

وفي جواهر العقدين : قد أخرج الدارقطني ، عن أبي الطفيل عامر بن وائلة الكناني أن علياً قال حديثاً طويلاً في الشورى ، وفيه أنه قال لأهل الشورى : فأنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أنت قسيم النار والجنة غيري ؟ قالوا : اللهم لا.

وفي ص ٨٥ :

وفي المناقب عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، وفيه ( يا علي لو أن رجلاً أحبك وأولادك في الله ، لحشره الله معك ومع أولادك. وأنتم معي في الدرجات العلى ،

١٩١

وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.

والصفوري ، في مختصر المحاسن المجتمعة في فضائل الخلفاء الأربعة / ١٦٧ ط. دار ابن كثير ، دمشق وبيروت.

والعدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / ١٢٢ ط. مصر ، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا ... انتهى.

وقال في هامش مناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٢ / ٥٢٧

وروى ابن قتيبة في آخر غريب كلام أمير المؤمنين عليه‌السلام من كتاب غريب الحديث : ٢/ ١٥٠ ، ط ١ ، قال : وقول علي : أنا قسيم النار ، يرويه عبد الله بن داود ، عن الأعمش ، عن موسى بن طريف.

قال ابن قتيبة : أراد علي أن الناس فريقان : فريق معي فهم على هدى ، وفريق علي فهم على ضلال كالخوارج فأنا قسيم النار. معناه نصف الناس في الجنة معي ، ونصف في النار.

وقسيم : في معنى مقاسم مثل جليس وأكيل وشريب.

وليلاحظ مادة قسم من الغريبين والنهاية والفائق ولسان العرب.

وروى المرشد بالله يحيى بن الحسن الشجري في فضائل علي عليه‌السلام كما في ترتيب أماليه / ١٣٤ ، ط. مصر ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ المقريء المعروف بابن العلاء بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن ميثم قال : أخبرنا أبو أحمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال : حدثنا أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبدالله ، عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه : الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : قال لي أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أنا قسيم النار. فقال عمار بن ياسر : إنما عنى بذلك أن كل من معي فهو على الحق ، وكل من مع معاوية على الباطل ضالاً مضلاً ...

١٩٢

ثم قال المرشد بالله يحيى بن الحسين الشجري : أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن أحمد بن علي المقريء ابن الكوفي بقراءتي عليه قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن ابراهيم بن أحمد الكناني المقريء قال : حدثنا أبوالحسين عمر بن الحسن القاضي الأشناني قال : حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي قال : حدثني محمد بن منصور الطوسي قال : كنا عند أحمد بن حنبل فقال له رجل : يا أبا عبدالله ما تقول في هذا الحديث الذي يروى أن علياً عليه‌السلام قال : أنا قسيم النار ؟

فقال أحمد : وما تنكر من ذا ؟! أليس روينا أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعلي عليه‌السلام : لا يحبك إلا مؤمن ولا ببغضك إلا منافق ؟! ... وانظر الحكاية ٧ و٩ من خاتمة أربعين منتجب الدين. وهذا رواه أيضاً ابن القاضي أبي يعلى الحنفي في كتاب طبقات الحنابلة : ١ / ٣٢٠. وقريباً منه رواه أيضاً ابن عساكر في الحديث : ٧٧٥ من ترجمة علي من تاريخ دمشق : ٢ / ٢٥٣ ط ٢ ، وفيما قبله وما بعده شواهد جمة للمقام.

ونقل في إحقاق الحق : ٢٠ / ٢٥١

عن كتاب ( آل محمد ) لحسام الدين المردي الحنفي ص ٣٢ ، والنسخة مصورة من مكتبة العلامة المحقق السيد الاشكوري ، قال :

عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سألتم الله عز وجل فسألوه لي الوسيلة ، فسئل عنها فقال : درجة في الجنة ، وهي ألف مرقاة ما بين المرقاء الى المرقاة يسير الفرس الجواد شهراً ، مرقاة زبرجد الى مرقاة لؤلؤ ، الى مرقاة يلنجوج ، الى مرقاة نور ، وهكذا من أنواع الجواهر ، فهي في بين النبيين كالقمر بين الكواكب ، فينادي المنادي : هذه درجة محمد خاتم الأنبياء ، وأنا يومئذ متزي بريطة من نور على رأسي تاج الرسالة واكليل الكرامة ، وعلي بن أبي طالب أمامي وبيده لوائي وهو لواء الحمد مكتوب عليه لا الَه إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، وأولياء علي المفحلون الفائزون بالله.

حتى أصعد أعلى منها وعلي أسفل مني بدرجة وبيده لوائي ، فلا يبقى يومئذ

١٩٣

رسول ونبي ولا صديق ولا شهيد ولا مؤمن ، إلا رفعوا أعينهم ينظرون الينا ويقولون : طوبى لهذين العبدين ما أكرمهما على الله ، فينادي المنادي يسمع نداءه جميع الخلائق : هذا حبيب الله محمد ، وهذا ولي الله علي.

فيأتي رضوان خازن الجنة فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمفاتيح الجنة فأدفعها اليك يا رسول الله ، فأقبلها أنا فأدفعها الى أخي علي.

ثم يأتي مالك خازن النار فيقول : أمرني ربي أن آتيك بمقاليد النار فأدفعهما اليك يا رسول الله ، فأقبلها أنا فأدفعهما الى أخي علي.

فيقف علي على غمرة جنهم ويأخذ زمامها بيده وقد علا زفيرها واشتد حرها ، فتنادي جهنم : يا علي ذرني فقد أطفأ نورك لهبي ، فيقول لها علي : ذري هذا وليي ، وخذي هذا عدوي ، فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من رق أحدكم لصاحبه ، ولذلك كان علي قسم النار والجنة. انتهى.

وقد قوى ابن أبي الحديد المعتزلي حديث قسيم الجنة والنار في شرح نهج البلاغة ج١٠ جزء ١٩ / ١٣٩ ، وفي : ٥ جزء ٩ / ١٦٥ : وقال ( وهو ما يطابق الأخبار ).

وأخيراً : فإن مما يؤيد صحة حديث ( علي قسيم النار والجنة ) أن مخالفيه وضعوا حديثاً بأن أبا بكر قسيم الجنة والنار ، وقد شهد محبو أبي بكر بأنه موضوع ، فلا بد أن يكون الدافع لوضعه أن يقابلوا به حديثاً معروفاً يحتج به الشيعة..

قال ابن حبان في المجروحين : ١ / ١٤٥ :

أحمد بن الحسن بن القاسم شيخ كوفي : يضع الحديث على الثقات .. روى عن ابن عباس قال قال رسول الله ( ص ) : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش : ألا هاتوا أصحاب محمد ( ص ) فيؤتى بأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب ( رض ) قال فيقال لأبي بكر : قف على باب الجنة فأدخل من شئت برحمة الله ، وادرأ من شئت بعلم الله .. الخ.

ثم قال ابن حبان : الحديث موضوع لا أصل له. انتهى.

١٩٤

حديث : قسيم النار والجنة ، في مصادرنا

التعبير الأصلي في مصادرنا عن هذه الصفة لعلي عليه‌السلام أنه ( قسيم الله بين الجنة والنار ) ، وقد ورد هذا التعبير في الكافي ١ / ١٩٦ ، عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، قال :

وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيرا ما يقول : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، وأنا الفاروق الأكبر وأنا صاحب العصا والميسم ... الخ.

وفي الكافي : ١ / ٩٨ :

وقال أمير المؤمنين عليه‌السلام : أنا قسيم الله بين الجنة والنار ، لا يدخلها داخلٌ إلا على حد قسمي ، وأنا الفاروق الأكبر ، وأنا الإمام لمن بعدي ، والمؤدي عمن كان قبلي ، لا يتقدمني أحدٌ إلا أحمد صلى الله عليه وآله. انتهى.

ونحوه في علل الشرائع : ١ / ١٦٤ ، وفي بصائر الدرجات / ٤١٤

وقد جعله الصدوق عنواناً في علل الشرائع : ١ / ١٦١ ، فقال :

قسيم الله بين الجنة والنار :

حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا أبو العباس القطان قال : حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي قال : حدثنا عبد الله بن داهر قال : حدثنا أبي ، عن محمدبن سنان ، عن المفضل بن عمر قال :

قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق : لم صار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟

قال : لأن حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الايمان ، وخلقت النار لاهل الكفر ، فهو عليه‌السلام قسيم الجنة والنار ، لهذه العلة فالجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه.

قال المفضل : فقلت يابن رسول الله فالأنبياء والأوصياء عليهم‌السلام كانوا يحبونه وأعداؤهم كانوا يبغضونه ؟

١٩٥

قال : نعم.

قلت : فكيف ذلك ؟

قال : أما علمت أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال يوم خيبر : لأعطين الراية غدا رجلاً يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ما يرجع حتى يفتح الله على يديه ، فدفع الراية الى علي ففتح الله تعالى على يديه.

قلت : بلى.

قال : أما علمت أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لما أتي بالطائر المشوي قال : اللهم إئتني بأحب خلقك اليك وإلي يأكل معي من هذاالطائر ، وعنى به علياً ؟

قلت : بلى.

قال : فهل يجوز أن لا يحب أنبياء الله ورسله وأوصياؤهم عليهم‌السلام رجلاً يحبه الله ورسوله ، ويحب الله ورسوله.

فقلت له : لا.

قال : فهل يجوز أن يكون المؤمنون من أممهم لا يحبون حبيب الله وحبيب رسوله وأنبيائه عليهم‌السلام ؟

قلت : لا.

قال : فقد ثبت أن أعدائهم والمخالفين لهم كانوا لهم ولجميع أهل محبتهم مبغضين.

قلت : نعم.

قال : فلا يدخل الجنة إلامن أحبه من الأولين والآخرين ، ولا يدخل النار إلا من أبغضه من الأولين والآخرين ، فهو إذن قسيم الجنة والنار.

قال المفضل بن عمر : فقلت له يابن رسول الله فرجت عني فرج الله عنك ، فزدني مما علمك الله.

قال : سل يا مفضل.

١٩٦

فقلت له : يا بن رسول الله فعلي بن أبي طالب عليه‌السلام يدخل محبه الجنة ومبغضه النار ؟ أو رضوان ومالك ؟

فقال : يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو روح الى الأنبياء عليهم‌السلام ، وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ؟

قال : أما علمت أنه دعاهم الى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ، ووعدهم الجنة على ذلك ، وأوعد من خالف ما أجابوا اليه وأنكره النار ؟

قلت : بلى.

قال : أفليس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ضامناً لما وعد وأوعد عن ربه عز وجل ؟

قلت : بلى.

قال : أوليس علي بن أبي طالب خليفته وإمام أمته ؟

قلت : بلى.

قال : أو ليس رضوان ومالك من جملة الملائكة والمستغفرين لشيعته الناجين بمحبته؟

قلت : بلى.

قال : فعلي بن أبي طالب إذن قسيم الجنة والنار عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ورضوان ومالك صادران عن أمره ، بأمر الله تبارك وتعالى.

يا مفضل خذ هذا ، فإنه من مخزون العلم ومكنونه ، لا تخرجه إلا الى أهله.

وفي كفاية الأثر / ١٥١ :

أخبرنا القاضي المعافا بن زكريا ، قال حدثنا علي بن عتبة ، قال حدثني الحسين بن علوان ، عن أبي علي الخراساني ، عن معروف بن خربوذ ، عن أبي الطفيل ، عن علي عليه‌السلام قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله :

أنت الوصي على الأموات من أهل بيتي ، والخليفة على الأحياء من أمتي ، حربك حربي وسلمك سلمي ، أنت الإمام أبو الأئمة الأحد عشر من صلبك ، أئمة مطهرون

١٩٧

معصومون ، ومنهم المهدي الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، فالويل لمبغضكم.

يا على لو أن رجلاً أحب في الله حجراً لحشره الله معه ، وإن محبيك وشيعتك ومحبي أولادك الأئمة بعدك يحشرون معك ، وأنت معي في الدرجات العلى ، وأنت قسيم الجنة والنار ، تدخل محبيك الجنة ومبغضيك النار.

وفي مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٩ :

قال الزمخشري في الفايق : معنى قول علي أنا قسيم النار ، أي مقاسمها ومساهمها يعني أن القوم على شطرين مهتدون وضالون ، فكأنه قاسم النار إياهم فشطر لها وشطر معه في الجنة.

ولقد صنف محمد بن سعيد كتاب : من روى في علي أنه قسيم النار.

وفي إحقاق الحق : ١٧ / ١٦٤ :

عن العدوي الحمراوي في مشارق الأنوار / ١٢٢ ط. مصر ، عن جواهر العقدين أن المأمون قال لعلي الرضا : بأي وجه جدك علي بن أبي طالب قسيم الجنة والنار ؟

فقال : يا أمير المؤمنين ألم ترو عن أبيك ، عن آبائه ، عن عبد الله بن عباس أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : حب علي إيمان وبغضه كفر.

فقال : بلى.

قال الرضا : فقسمة الجنة والنار إذاً كان على حبه وبغضه.

فقال المأمون : لا أبقاني بعدك يا أبا الحسين ، أشهد أنك وارث علم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي : فلما رجع الرضا الى بيته قلت له : يا بن رسول الله ما أحسن ما أجبت به أمير المؤمنين.

فقال : يا أبا الصلت ما أجبته إلا من حيث هو ، ولقد سمعت أبي يحدث عن أبيه ، عن علي رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت قسيم الجنة والنار ، فيوم القيامة ، تقول للنار هذا لي ، وهذا لك. انتهى.

١٩٨

وراجع أيضاً : بصائر الدرجات / ٤١٤ ، والخصال / ٩٦ ، والاحتجاج : ١ / ١٨٩ و٤٠٦ ، وإعلام الورى / ١٨٧ ، ومناقب آل أبي طالب : ٢ / ٦ ، ومناقب أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٢/٤٦٢ ، والأربعين حديثاً للمنتجب الرازي / ٨٧

حديث قسيم الجنة والنار في الشعر

في مناقب آل أبي طالب : ٢ / ٩ :

قال السيد ( الحميري ) :

ذاك قـسـيـم النار من قيله

خذي عـدوي وذري ناصري

ذاك عـلـي بـن أبي طالب

صهر النبي المصطفى الطاهر

وله أيضاً :

علـي قسـيم النار من قيله ذري

ذا وهـذا فاشـربي منه واطعمي

خـذي بالشوى ممن يصيبك منهم

ولا تقربي من كان حزبي فتظلمي

وله أيضاً :

قسـيم النار هذا لـك وذا

لي ذريه إنه لي ذو وداد

يقاسمها فينصفها فترضى

مقاسمة المعادل غير عاد

كما انتقد الدراهم صيرفي

ينقي الزايفات من الجياد

وقال العوني :

يسوق الظالمين الـى جحيم

فويلٌ لـلـظلوم الناصـبي

يقول لها خـذي هـذا فهذا

عدوي في البلاء على الشقي

وخلي مـن يواليني فهـذا

رفيقي في الجنان وذا وليي

وقال غيره :

وإنـي لأرجـو يـاإلَهي سلامةً

بعفوك من نـار تلظى همـومها

أبا حـسن لـو كان حبك مدخلي

جهنم كان الفوز عنـدي جحيمها

وكيف يخاف النار من هو موقنٌ

بـأن أمـيـر المؤمنيـن قسيمها

١٩٩

وقال الزاهي :

يا سيدي يابن أبي طالب

يا عصمة المعتف والجار

لا تجعلن النار لي مسكناً

يا قاسـم الجـنـة والنار

وقال غيره :

عـلـي حـبـه جنة

قـسـيم النار والجنة

وصي المصطفى حقاً

إمـام الانـس والجنة

وفي مناقب آل أبي طالب : ٣ / ٢٨ :

وقال الناشيء :

فـما لابن أبي طالب

المفضـال مـن نـد

هو الحامل في الحشر

بكفيه لـوا الـحـمد

قسـيم النـار والجنة

بين الـنـد والضـد

وفي ديوان دعبل الخزاعي / ١٢٦ :

قـسـيم الجحيم فهذا له

وهذا لها باعتدال القسيم

يذود عن الحوض أعداءه

فكم من لعين طريد وكم

فمن ناكثين ومن قاسطين

ومن مارقين ومن مجترم

٢٠٠