العقائد الاسلامية - ج ٤

مركز المصطفى للدراسات الإسلامية

العقائد الاسلامية - ج ٤

المؤلف:

مركز المصطفى للدراسات الإسلامية


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مركز المصطفى للدراسات الإسلامية
الطبعة: ١
ISBN: 964-319-121-4 /
ISBN الدورة:
964-319-117-6

الصفحات: ٥٢٥

يا سماعة بن مهران ، إنه من أساء منكم إساءة مشينا الى الله تعالى يوم القيامة بأقدامنا فنشفع فيه فنخلصه ، والله لا يدخل النار منكم عشرة رجال ، والله لا يدخل النار منكم خمسة رجال ، والله لا يدخل النار منكم ثلاثة رجال ، والله لا يدخل النار منكم رجل واحد ، فتنافسوا في الدرجات ، وأكمدوا أعداءكم بالورع. انتهى.

ولا بد أن يكون مقصود الإمام الباقر عليه‌السلام محبي أهل البيت المؤمنين المقبولين عند الله تعالى.

وفي تأويل الآيات : ٢ / ١٥٥ :

وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي قدس الله روحه عن رجاله ، عن زيد بن يونس الشحام ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : الرجل من مواليكم عاقٌ يشرب الخمر ، ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه ؟

فقال : تبرؤوا من فعله ، ولا تتبرؤوا من خيره ، وابغضوا عمله.

فقلت : يتسع لنا أن نقول : فاسقٌ فاجر ؟

فقال : لا ، الفاسق الفاجر الكافر الجاحد لنا ولأوليائنا ، أبى الله أن يكون ولينا فاسقاً فاجراً وإن عمل ما عمل ، ولكنكم قولوا : فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس ، خبيث الفعل طيب الروح والبدن.

لا والله لا يخرج ولينا من الدنيا إلا والله ورسوله ونحن عنه راضون ، يحشره الله على ما فيه من الذنوب ، مبيضاً وجهه ، مستورة عورته ، آمنة روعته ، لا خوف عليه ولا حزن. وذلك أنه لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب ، إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض ، وأدنى ما يصنع بولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزيناً لما رآه ، فيكون ذلك كفارةً له. أو خوفاً يرد عليه من أهل دولة الباطل ، أو يشدد عليه عند الموت ، فيلقى الله عز وجل طاهراً من الذنوب ، آمنة روعتة بمحمد وأمير المؤمنين ، صلوات الله عليهما.

ثم يكون أمامه أحد الأمرين : رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من أهل الأرض جميعاً ، أو شفاعة محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما ، إن أخطأته رحمة الله

٢٤١

أدركته شفاعة نبيه وأمير المؤمنين ، فعندها تصيبه رحمة الله الواسعة ، وكان أحق بها وأهلها ، وله إحسانها وفضلها. انتهى.ورواه في أصل زيد الزراد / ٥١

ولا بد أن يكون المقصود بوليهم المؤمن المقبول عند الله تعالى.

وفي بحار الأنوار : ٨ / ٣٦٢ :

تذييل : اعلم أن الذي يقتضيه الجمع بين الآيات والأخبار أن الكافر المنكر لضروري من ضروريات دين الإسلام مخلدٌ في النار ، لا يخفف عنه العذاب إلا المستضعف الناقص في عقله ، أو الذي لم يتم عليه الحجة ، ولم يقصر في الفحص والنظر ، فإنه يحتمل أن يكون من المرجون لأمر الله ، كما سيأتي تحقيقه في كتاب الايمان والكفر. وأما غير الشيعة الإمامية من المخالفين وسائر فرق الشيعة ممن لم ينكر شيئاً من ضروريات دين الإسلام فهم فرقتان :

إحداهما ، المتعصبون المعاندون منهم ممن قد تمت عليهم الحجة فهم في النار خالدون.

والأخرى ، المستضعفون منهم وهم الضعفاء العقول مثل النساء العاجزات والبله وأمثالهم ، ومن لم يتم عليه الحجة ممن يموت في زمان الفترة ، أو كان في موضع لم يأت اليه خبر الحجة ، فهم المرجون لأمر الله ، إما يعذبهم وإما يتوب عليهم ، فيرجى لهم النجاة من النار.

وأما أصحاب الكبائر من الإمامية فلا خلاف بين الإمامية في أنهم لا يخلدون في النار ، وأما أنهم هل يدخلون النار أم لا ؟ فالأخبار مختلفة فيهم اختلافاً كثيراً.

ومقتضى الجمع بينها أنه يحتمل دخولهم النار ، وأنهم غير داخلين في الأخبار التي وردت أن الشيعة والمؤمن لا يدخل النار ، لأنه قد ورد في أخبار أخر أن الشيعة من شايع علياً في أعماله ، وأن الايمان مركبٌ من القول والعمل.

لكن الأخبار الكثيرة دلت على أن الشفاعة تلحقهم قبل دخول النار ، وفي هذا التبهيم حكم لا يخفى بعضها على أولي الأبصار.

٢٤٢

الأولى بشفاعة النبي وآله صلى الله عليه وآله

في مستدرك الوسائل : ٨ / ٤٤٢ :

وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب قال : قيل يا رسول الله ما أفضل حال أعطي للرجل ؟

قال : الخلق الحسن ، إن أدناكم مني وأوجبكم عليّ شفاعة : أصدقكم حديثاً ، وأعظمكم أمانة ، وأحسنكم خلقاً ، وأقربكم من الناس.

ورواه في ص ٤٥٤ ، وفي ١١ / ١٧١

وفي تفسير نور الثقلين : ١ / ٧٧ :

في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ثلاثٌ من كن فيه استكمل خصال الايمان : من صبر على الظلم وكظم غيظه ، واحتسب وعفى وغفر ، كان ممن يدخله الله تعالى الجنة بغير حساب ، ويشفعه في مثل ربيعة ومضر.

وفي المقنعة / ٢٦٧ :

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاؤوا بذنوب أهل الدنيا : رجلٌ نصر ذريتي ، ورجلٌ بذل ماله لذريتي عند الضيق ، ورجلٌ أحب ذريتي بالقلب واللسان ، ورجلٌ سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا وشردوا.

* *

وفي فردوس الأخبار للديلمي : ٨ / ١٠٧ ح ٧٣٢٧ :

أنس بن مالك : وعدني ربي عز وجل في أهل بيتي : من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ ، أن لا يعذبهم.

وفي فردوس الأخبار : ١ / ٥٤ ح ٢٨ :

عبد الله بن عمر : أول من أشفع له يوم القيامة من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب ثم الأنصار. ثم من آمن بي واتبعني من اليمن ، ثم سائر العرب والأعاجم. ومن أشفع له أولاً أفضل.

٢٤٣

وفي الطبراني الكبير : ١٢ / ٤٢١ :

عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول من أشفع له يوم القيامة أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب من قريش ، ثم الأنصار ثم من أمن بي واتبعني من اليمن ، ثم سائر العرب ، ثم الأعاجم ، وأول من أشفع له أولوا الفضل.

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد : ١٠ / ٣٨١

وفي مجمع الزوائد : ١٠ / ٣٨٠ :

باب في أول من يشفع لهم : عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ، ثم الأقرب فالأقرب من قريش والأنصار ، ثم آمن بي واتبعني من أهل اليمن ، ثم من سائر العرب ، ثم الأعاجم. وأول من أشفع له أولو الفضل. رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم.

الدعاء للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله باعطائه الشفاعة

في الكافي : ٣ / ١٨٧ :

علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن رجل ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تقول : أشهد أن لا الَه إلا الله ، وأشهد أن محمداً رسول الله ، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ، اللهم صل على محمد وآل محمد ، وتقبل شفاعته ، وبيض وجهه ، وأكثر تبعه.

وفي الصحيفة السجادية ١ / ٢٩١ :

اللهم اجعل محمداً أول شافع وأول مشفع ، وأول قائل ، وأنجح سائل.

اللهم صل على محمد وآل محمد سيد المرسلين وامام المتقين وأفضل العالمين وخير الناطقين ، وقائد الغر المحجلين ، ورسول رب العالمين.

اللهم أحسن عنا جزاءه ، وعظم حباءه وأكرم مثواه وتقبل شفاعته في أمته وفي من سواهم من الأمم ، واجعلنا ممن تشفعه فيه ، واجعلنا برحمتك ممن يرد حوضه يوم القيامة.

٢٤٤

وفي تهذيب الأحكام : ٦ / ١٠٠ :

وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة ، ولكم المودة الواجبة والدرجات الرفيعة ، والمكان المحمود والمقام المعلوم عند الله عز وجل ، والجاه العظيم ، والشأن الكبير والشفاعة المقبولة.

ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك انت الوهاب سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا.

يا ولي الله إن بيني وبين الله عز وجل ذنوباً لا يأتي عليها إلا رضاكم ، فبحق من ائتمنكم على سره ، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته ، لما استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي ، فإني لكم مطيع.

من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبكم فقد أحب الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.

اللهم إني لو وجدت شفعاء أقرب اليك من محمد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي ، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنك أرحم الراحمين.

الدعاء بطلب الشفاعة لوالديه وأقاربه

في الصحيفة السجادية ١ / ٣٤٧ :

اللهم رب هذه الأمكنة الشريفة ، ورب كل حرم ومشعر عظمت قدره وشرفته ... واغفر لي ولوالدي ولمن ولدني من المسلمين ، وارحمهما كما ربياني صغيرا ، واجزهما عني خير الجزاء ، وعرفهما بدعائي لهما ما يقر أعينهما ، فإنهما قد سبقاني الى الغاية ، وخلفتني بعدهما ، فشفعني في نفسي وفيهما ، وفي جميع أسلافي من المؤمنين والمؤمنات ، في هذا اليوم يا أرحم الراحمين. انتهى.

* *

٢٤٥
٢٤٦

الباب الرابع

مسائل الاستشفاع والتوسل والاستغاثة

٢٤٧
٢٤٨

الفصل الأول

مسائل حول التوسل

المسألة الأولى : مفردات التوسل

وقع خلط في مسائل هذا الباب ومعاني مفرداته ، فكان لا بد من تمييزها.

وأهم المفردات المستعملة في التوسط بين الانسان وربه عز وجل ، هي :

الدعاء ، النداء ، التوسل ، التذرع ، الاستشفاع ، الاستعانة ، الاستغاثة ، السؤال به ، التوجه به. ويتصل بها : التضرع ، والابتهال ، والتبرك ..

وقد استعمل الإسلام كلمات : الشفاعة والتوسل والاستشفاع والتوجه الى الله تعالى ، بعمل ، أو شخص ، أو سؤاله بكرامته عليه ، أو حقه ، أو جاهه عنده .. الخ. بنفس معناها اللغوي ، وهو التوسط الى الله تعالى بعمل أو بشخص ، أو طلب التوسط من ذلك الشخص الى الله تعالى.

ويتخيل بعضهم أن توسيط شخص الى شخص أو الى الله تعالى ، يتضمن إشراكه في مقام المتوسط اليه ، وهو خطأٌ لأن التوسيط يدل على أن للواسطة وجاهةً ما ، يؤمل بها أن يقبل المتوسط اليه شفاعته.

٢٤٩

فمعنى الشراكة في الألوهية معنى آخر لا يأتي من التوسيط ، بل قد يكون من عقيدة المتوسط ونيته ، وقد لا يكون أصلاً.

وسوف تعرف بطلان دعوى ابن تيمية وأتباعه تحريم بعض أنواع التوسيط بحجة أنه يتضمن شركاً بالله تعالى ، وأن الشرك لا يأتي من التوسيط بل من خارجه.

ويبدو أن أقوى معاني التوسيط : سؤال الله تعالى بشخص ، أو بعمل .. ويأتي بعده في المرتبة : التوسل والتوجه به الى الله تعالى.

ففي روضة الواعظين للنيسابوري ص ٣٢٧ ، أن أبا بصير سأل الإمام الصادق عليه‌السلام : ما كان دعاء يوسف في الجب ، فإنا قد اختلفنا فيه ؟

قال : إن يوسف لما صار في الجب وآيس من الحياة قال : اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لي اليك صوتاً ، ولن تستجيب لي دعوة فإني أسألك بحق الشيخ يعقوب ، فارحم ضعفه واجمع بيني وبينه ، فقد علمت رقته علي وشوقي اليه. قال : ثم بكى أبو عبد الله عليه‌السلام ثم قال : وأنا أقول :

اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع لى اليك صوتا ولن تستجيب دعوة ، فإني أسألك بك فليس كمثلك شيء ، وأتوجه اليك بمحمد نبيك نبي الرحمة ، يا الله يا الله يا الله.

قال ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : قولوا هذا وأكثروا منه ، كثيراً ما أقوله عند الكرب العظام. انتهى.

ونلاحظ أن الإمام الصادق عليه‌السلام أجرى تعديلاً على دعاء نبي الله يوسف عليه‌السلام ، وجعل السؤال فجعله بالله تعالى وحده ، وجعل التوجه اليه بنبيه محمد صلى الله عليه وآله.

وهو يدل على أن سؤال الله تعالى بالشيء أعظم من التوجه اليه به.

فالتوجه هو أن يقدم السائل شخصاً له وجهةٌ عند المسؤول.

والسؤال به يشبه المطالبة بحق للمسؤول به على المسؤول.

والاستشفاع قريبٌ من التوجه ، وهو توسيط من له حق الوساطة.

٢٥٠

ولا يبعد أن يكون التوسل أعم منها جميعاً ، لأنه توسيط من له وجهة عند المسؤول ، أو له حق عنده ، أو له حق شفاعة ووساطة..

وقد يكون التوسل غير ناظر الى حق المسؤول به نهائياً بل ناظرٌ الى مسيس حاجة السائل المتوسل ، فيكون التوسل من هذه الناحية على نحو القضية المهملة.

والذي أعتقده أن هذه التعبيرات الأربع ( التوجه بشخص أو شيء ، والتوسل به ، والاستشفاع به ، والسؤال به ) غير مترادفة ، ويتضح ذلك من استعمالات القرآن والنبي وآله لها ، وهم أفصح من نطق بالضاد ، وأعلم الناس بالله تعالى وأدب سؤاله. وأن ما نراه من ترادفها فهو بالنظرة الأولى.

ويحتمل في بعضها أن المعصومين عليهم‌السلام أقروا ترادفها تخفيفاً على الأمة ، أو أن الراوي اشتبه في نقلها لترادفها في ذهنه.

ويؤيد ذلك أن الإمام الصادق عليه‌السلام قال ( وأنا أقول .. وفي رواية ولكني أقول ) وهو بذلك لم يخطيء يوسف عليه‌السلام بسؤاله بأبيه يعقوب ، ولكنه ارتقى في أدب الدعاء فسأل الله تعالى به وحده ، مشيراً بذلك الى أن حق يعقوب وحق جميع الرسل والعباد إنما هو تفضل من الله تعالى وليس ذاتياً ، فالتوجه بمقام الجاه الذي أعطاهم الله أنسب.

وفي هذا الموضوع بحوثٌ مفيدة لطيفة ، يحسن لمن أرادها أن يتأمل في نصوص أدعية الصحيفة السجادية ، ففيها أنواع المعرفة بالله تعالى ، وأدب سؤاله ودعائه ، وفيها خصائص الكلمات العربية ، التي ليس فيها مترادفٌ بالمعنى الدقيق !

الدعاء والنداء :

توسع العرب في مادة ( دَعَوَ ) واستعملوا مشتقاتها في معان كثيرة ، مثل نداء الشخص لأي غرض حتى مجازاً ، ودعائه الى طعام .. ومن ذلك الدعاء الى عبادة الله تعالى ، أو غيره ، كما قال تعالى ( ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك ) !

٢٥١

قال الخليل في العين : ٢ / ٢٢١ :

وفلانٌ في مدعاة إذا دعي الى الطعام. وتقول دعا دعاء ، وفلان داعي قوم وداعية قوم : يدعو الى بيعتهم دعوة. والجميع : دعاة. انتهى.

وقال الراغب في المفردات / ١٦٩ :

الدعاء كالنداء ، إلا أن النداء قد يقال بيا أو أيا ونحو ذلك ، من غير أن يضم اليه الاسم ، والدعاء لا يكاد يقال إلا إذا كان معه الاسم نحو يا فلان ... ودعوته إذا سألته وإذا استغثته ، قال تعالى ( قالوا ادع لنا ربك ) أي سله.

وقال ( قل أرأيتم أن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل اياه تدعون ) تنبيها أنكم إذا أصابتكم شدة لم تفزعوا إلا اليه.

وادعوه خوفاً وطمعا. وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين. وإذا مس الانسان ضر دعا ربه منيباً اليه. وإذا مس الانسان الضر دعانا لجنبه.

ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. انتهى.

وفي الفروق اللغوية لأبي هلال / ٥٣٤ :

الفرق بين النداء والدعاء : أن النداء هو رفع الصوت بماله معنى ، والعربي يقول لصاحبه ناد معي ليكون ذلك أندى لصوتنا ، أي أبعد له.

والدعاء يكون برفع الصوت وخفضه ، يقال دعوته من بعيد ودعوت الله في نفسي ، ولا يقال ناديته في نفسي. انتهى.

والنتيجة :

أن النداء الذي هو أحد معاني الدعاء ، يشمل النداء لأي غرض كان ، ويشمل النداء الحقيقي والمجازي .. وعليه فلا يصح زعمهم أن قول القائل ( يا محمد يا علي يا فاطمة ) هو حرامٌ وشرك ، لأنه دعاء لغير الله تعالى وعبادة له !

٢٥٢

فإن ذلك يتبع عقيدة المنادي ونيته ، فإن كانت نيته عبادتهم والعياذ بالله ، فهو شرك أو كفر ! أما إذا كان غرضه التوسل بهم الى الله تعالى ، كما هو عقيدة الشيعة وعامة المتوسلين المستغيثين من المسلمين ، والمتبادر الى أذهان عوامهم فضلاً عن علمائهم ، فهو عبادةٌ لله تعالى وتوسلٌ اليه بالنبي وآله ، الذين شرع التوسل بهم ، صلوات الله عليهم.

وسيأتي أن الاستعانة والاستغاثة كالتوسل والاستشفاع وبقية ألفاظ التوسيط ، معنىً وحكماً.

المسألة الثانية : التوسل في الأديان السابقة

هل كان مبدأ التوسل والاستشفاع الى الله تعالى بالأعمال والأشخاص موجوداً في الدين الالَهي قبل الإسلام ؟

والجواب بالايجاب ، لأن قوله تعالى في آخر سورة نزلت من القرآن :

يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون. المائدة ـ ٣٥

ليس دعوةً الى سنة جديدة ، بل الى سنته سبحانه في الأديان السابقة.

ولذلك أبقى الوسيلة مطلقةً ولم يبينها ، لأنها معهودةٌ في أذهان المتدينين بأنها التوسل الى الله تعالى بالأعمال الصالحة وبرسله وأوصيائهم ، وبذلك تكون الآية إذناً للمسلمين بأن يتوسلوا اليه بأعمالهم وبنبيه وأوصيائه ، كما كانت السنة في الأديان السابقة.

فإن قلت :

مادام الإسلام جاء بمبدأ الواسطة بين الله وعباده ، وأمر به ، فلماذا كل هذا الإنكار في القرآن والحديث على المشركين الذين اتخذوا آلهتهم ومعبوديهم وسائط بينهم وبين الله تعالى ؟ وماذا يصير الفرق بينهم وبين المؤمنين ؟!

٢٥٣

والجواب :

أن الفرق بين المؤمنين والمشركين في كل الأديان : أن المشركين جعلوا لله شركاء وشفعاء لم يأذن بهم ، فأشركوهم معه بأنواع من التشريك الذي زعموه.

أما المؤمنون فوحدوا الله وأطاعوه ، وهو الذي أمرهم باتخاذ الوسيلة اليه والتوجه اليه بهم وتقديمهم بين يدي دعائهم وأعمالهم .. فالأنبياء والأوصياء وسيلةٌ مشروعةٌ وشفعاء بإذنه.

وبذلك يكون الحد الفاصل بين الشرك والتوحيد في نوع الواسطة لا في أصلها : فالواسطة التي أذن بها الله الواحد الأحد سبحانه لا تنافي التوحيد بل تؤكده ..

والواسطة التي لم يأذن بها شركٌ يخرج صاحبه عن التوحيد.

والله تعالى يستحيل أن يأذن باتخاذ وسيلة اليه ممن يزعم أن له شراكة معه ! ولذا لا يدعي المتوسلون بالرسل والأوصياء عليهم‌السلام أن لهم شراكةً مع الله تعالى ولو بقدر ذرة! بل هم عبادٌ مكرمون ، شاء الله تعالى أن يجعلهم وسائط لعطائه.

المسألة الثالثة : الفرق بين التوسل وأنواع الشرك

تضمنت آيات القرآن الكريم كل المفاهيم اللازمة للناس ، في تحديد ما هو من الله تعالى في العبادة والاطاعة ، وما هو من دون الله.

ويتضح من مجموعها أن سبب الكفر والشرك والضلال ، ثلاثةُ أمور :

الأول : ادعاء الألوهية لأحد غير الله تعالى.

والثاني : ادعاء الشراكة في الألوهية أو في التصرف في الخلق لأحد مع الله تعالى.

والثالث : ادعاء حق الوسيلة والوساطة عند الله لأحد أو شيء لم يأذن به الله.

أما التوسل الى الله بمن أذن بالتوسل به ، وبدون ادعاء شراكةٍ له مع الله تعالى .. فهو خارجٌ عن هذه الحالات المذمومة كلها ، ولا يدخل في شيء من الكفر والشرك والضلال ، بل هو إطاعة لله ، لأنه اتخاذُ وسيلةٍ بأمره ، وليس من دونه.

٢٥٤

فالميزان في المسألة هو : أن اتخاذ الوسيلة والشفعاء من دون الله تعالى شركٌ وكفر ، واتخاذهم من عنده بإذنه وأمره ، إيمانٌ وتقوى.

وشتان بين الأمرين !! فهما وإن تشابها في الظاهر لكن الفرق بينهما هو المسافة بين الكفر والضلال ، والهدى والرشاد.

وبذلك تعرف وهن ما تشبث به ابن تيمية وأتباعه فحكموا على أكثر المسلمين بالكفر بسببه !! واستحلوا بذلك دماءهم وأموالهم !!

ونورد فيما يلي فهرساً لمجموع آيات الشرك وشبهه في القرآن ، لتعرف منها أن التوسل الى الله بمن أذن بهم لا يدخل في شيء منها :

١ ـ الذين هم من دون الله :

*هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه ؟ بل الظالمون في ضلال مبين. لقمان ـ ١١

* أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه ! ومن يضلل الله فما له من هاد. الزمر ـ ٣٦

٢ ـ الآلهة من دون الله :

قال تعالى عن الأصنام المعبودة عند قوم عاد :

* قالوا يا هود ما جئتنا ببينة ، وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين. إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ، قال إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون. من دونه فكيدوني جميعاً ثم لا تنظرون. إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم. هود ٥٣ ـ ٥٦

وقال تعقيباً على إهلاك حضارت عاد وثمود ومصر :

* وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم فما أغنت عنهم آلهتهم التى يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك ، وما زادوهم غير تتبيب. هود ـ ١٠١

٢٥٥

وقال عن آلهة البابليين :

* قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين. قالوا سمعنا فتىً يذكرهم يقال له ابراهيم. قالوا فأتوا به على أعين الناس لعلهم يشهدون. قالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا ابراهيم. قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون. فرجعوا الى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون. ثم نكسوا على رؤوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون. قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم. أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون. قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين. قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على ابراهيم. الأنبياء ٥٩ ـ ٦٩

وقال عن آلهة الرومان :

* وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعوا من دونه إلَهاً لقد قلنا إذاً شططا. هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه آلهة ، لولا يأتون عليهم بسلطان بين ، فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا. وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقا. الكهف ١٤ ـ ١٦

* وجاء من أقصى المدينة رجلٌ يسعى ، قال يا قوم اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون. وما لي لا أعبد الذي فطرني واليه ترجعون. أأتخذ من دونه آلهة أن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون. إني إذاً لفي ضلال مبين. يس ٢٠ ـ ٢٤

وقال عن تأليه النصارى لعيسى ومريم :

* وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذونى وأمي الَهين من دون الله؟ قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق ، إن كنت قلته فقد علمته ، تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ، إنك أنت علام الغيوب ... المائدة ١١٦ ـ ١٢٠

٢٥٦

وقال عن آلهة أمم مختلفة :

* واتخذوا من دونه آلهة لا يخلقون شيئاً وهم يخلقون ، ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا يملكون موتاً ولا حياةً ولا نشورا. الفرقان ـ ٣

وقال عن ( الآلهة ) الذين رضوا بأن يعبدهم الناس :

* واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصةٌ أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا بل كنا ظالمين. إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أنتم لها واردون. لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون. الأنبياء ٩٦ ـ ٩٩

* لهم فيها ما يشاءون خالدين كان على ربك وعدا مسؤولا. ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء أم هم ضلوا السبيل. الفرقان ١٦ ـ ١٧

* هذا يوم الفصل الذي كنتم به تكذبون. احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون. من دون الله فاهدوهم الى صراط الجحيم. وقفوهم إنهم مسؤولون. ما لكم لا تناصرون. بل هم اليوم مستسلمون. وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون. قالوا إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين. قالوا بل لم تكونوا مؤمنين. وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوماً طاغين. فحق علينا قول ربنا إنا لذائقون. فأغويناكم إنا كنا غاوين. فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون. الصافات ٢١ ـ ٣٣

وقال عن آلهة بعض مشركي العرب :

* واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا. مريم ١٨ ـ ٨٢

* واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون. لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون. يس ٧٤ ـ ٧٦

٢٥٧

وقال عن آلهة مكذبي الرسل من الأمم السابقة والعرب :

* أم اتخذوا من دونه آلهة قل هاتوا برهانكم ، هذا ذكر من معي وذكر من قبلي ، بل أكثرهم لا يعلمون الحق فهم معرضون. الأنبياء ـ ٢٤

وقال عن قوم تاليه الملائكة والأنبياء :

* ومن يقل منهم إني الَه من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين. الأنبياء ـ ٢٩

وقال عن قوم سبأ :

* إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم. وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون. ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض ويعلم ما تخفون وما تعلنون. الله لا الَه إلا هو رب العرش العظيم. النمل ٢٣ ـ ٢٦

* وصدها ما كانت تعبد من دون الله إنها كانت من قوم كافرين. قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير. قالت رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين. النمل ٤٣ ـ ٤٤

وقال عن آلهة الحضارات التي في الجزيرة العربية وحولها :

* ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون. فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون. الأحقاف ٢٧ ـ ٢٨

وقال عن عباد الرحمن الموحدين :

* وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ... والذين لا يدعون مع الله إلَهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما. الفرقان ٦٣ ـ ٦٨

٢٥٨

٣ ـ المعبودون من دون الله :

قال تعالى عن المعبودين من دون الله عند أمم مختلفة :

* قل يا أيها الناس إن كنتم في شك من ديني فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم وأمرت أن أكون من المؤمنين. وأن أقم وجهك للدين حنيفا ولا تكونن من المشركين. ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فانك إذا من الظالمين. يونس ١٠٤ ـ ١٠٦

* ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير. الحج ـ ٧١

* ويعبدون من دون الله ما لا ينفعهم ولا يضرهم وكان الكافر على ربه ظهيرا. الفرقان ـ ٥٥

وقال عن عبادة الناس غير الملموسة للاحكام الطواغيت :

* وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين.

ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين. النحل ٣٥ ـ ٣٦

وقال عن معبودات البابليين :

* قال أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئاً ولا يضركم. أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون. قالوا حرقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين. قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم. الأنبياء ٦٦ ـ ٦٩

* واتل عليهم نبأ ابراهيم. إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون. قالوا نعبد أصناما فنظل لها عاكفين. قال هل يسمعونكم إذ تدعون ؟ أو ينفعونكم أو يضرون ؟. قالوا بل

٢٥٩

وجدنا آباءنا كذلك يفعلون. قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون. أنتم وآباءكم الاقدمون. فانهم عدو لي إلا رب العالمين. الشعراء ٦٩ ـ ٧٧

* وأزلفت الجنة للمتقين. وبرزت الجحيم للغاوين. وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون. من دون الله هل ينصرونكم أو ينتصرون. فكبكبوا فيها هم والغاوون. وجنود ابليس أجمعون. قالوا وهم فيها يختصمون. تالله إن كنا لفي ضلال مبين. إذ نسويكم برب العالمين. وما أضلنا إلا المجرمون. الشعراء ـ ٩٠ ـ ٩٩

* وابراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.

* انما تعبدون من دون الله أوثانا وتخلقون افكا إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. العنكبوت ١٦ ـ ١٧

* وإن من شيعته لابراهيم. إذ جاء ربه بقلب سليم.إذ قال لأبيه وقومه ماذا تعبدون أئفكا آلهة دون الله تريدون. فما ظنكم برب العالمين. فنظر نظرة في النجوم.

فقال إني سقيم. فتولوا عنه مدبرين. فراغ الى آلهتهم فقال ألا تأكلون.

مالكم لا تنطقون. فراغ عليهم ضربا باليمين. فأقبلوا اليه يزفون. قال أتعبدون ما تنحتون. والله حلقكم وما تعملون. الصافات ٨٣ ـ ٩٦

* فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون. وقال انما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. العنكبوت ٢٤ ـ ٢٥

*فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكلا جعلنا نبيا. مريم ـ ٤٩

* قد كانت لكم أسوة حسنة في ابراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم انا براء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى

٢٦٠