قائمة الکتاب
الحجج والأمارات الشرعية
1. حجّية الظواهر
2. حجّية قول اللغوي
3. الإجماع المنقول بخبر الواحد
4. الشهرة الفتوائية
5. في حجّية الخبر الواحد
1. الاستدلال على حجّية خبر الواحد من الكتاب
٢١٥6. العرف والسيرة
المقصد السابع : في الأُصول العملية
تنبيهات
الأصل الثاني : أصالة التخيير
إعدادات
إرشاد العقول إلى مباحث الأصول [ ج ٣ ]
إرشاد العقول إلى مباحث الأصول [ ج ٣ ]
تحمیل
في تلك السنة ولعلّه صلىاللهعليهوآلهوسلم بعثه بعد عام الفتح كما لا يخفى.
وقد نقل ابن عبد البر في الاستيعاب : ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت انّ قوله عزّوجلّ : ( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَأ ) نزلت في الوليد (١). وحكاه عنه ابن الأثير في أُسد الغابة (٢). ويؤيده نزول قوله سبحانه : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوون ). (٣)
روى الطبرسي ، عن ابن أبي ليلى نزل قوله : ( أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ ) في علي بن أبي طالب ورجل من قريش ، وقال غيره نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة ، فالمؤمن علي والفاسق الوليد ، وذلك انّه قال لعلي عليهالسلام : أنا أبسط منك لساناً ، وأحدُّ منك سناناً ، فقال علي عليهالسلام : ليس كما تقول يا فاسق. قال قتادة : واللّه ما استووا لا في الدنيا ولا عند الموت ولا في الآخرة. (٤)
روى الشارح المعتزلي أنّ حسان بن ثابت شاعر عصر الرسالة قد نظم الواقعة في بيتين :
أنزل اللّه والكتاب عزيز |
|
في عليّ وفي الوليــد قرآنا |
فتبوّا الوليد إذ ذاك فسقا |
|
وعليّ مبــوء إيمــانـاً (٥) |
٢. كيف بعثه النبي إلى جبايتها ، مع أنّه فاسق؟
والجواب انّ المانع من البعث هو الفسق الظاهري لا الخفي ، ولعلّه لم يظهر
____________
١. الاستيعاب : ٢ / ٦٢٠.
٢. أُسد الغابة : ٥ / ٩٠.
٣. السجدة : ١٨.
٤. مجمع البيان : ٤ / ٣٣٢.
٥. شرح النهج : ٢ / ١٠٣.