لطائف الإشارات - ج ٣

زين الدين أبي القاسم عبدالكريم ابن هوازن بن عبدالملك ابن طلحة بن محمد النيسابوري القشيري

لطائف الإشارات - ج ٣

المؤلف:

زين الدين أبي القاسم عبدالكريم ابن هوازن بن عبدالملك ابن طلحة بن محمد النيسابوري القشيري


المحقق: الدكتور إبراهيم بسيوني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: الهيئة المصريّة العامّة للكتاب
الطبعة: ٣
الصفحات: ٧٩٤

(مَسَدٍ) شىء مفتول ، وكانت تحمل الشوك وتنقله وتبثه في طريق رسول الله عليه الصلاة والسلام.

ويقال : سحقا لمن لا يعرف قدرك ـ يا محمد. وبعدا لمن لم يشهد ما خصصناك به من رفع محلّك ، وإكبار شأنك ... ومن ناصبك كيف ينفعه ماله؟ والذي أقميناه لأجلك وقد (أساء) (١) أعماله .. فإنّ إلى الهوان والخزي مآله ، وإنّ على أقبح حال حال امرأته وحاله.

__________________

(١) ما بين القوسين من عندنا فهى في النسخة م مشتبهة.

٧٨١

سورة الإخلاص

قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

(بِسْمِ اللهِ) كلمة عزيزة عزّ لسان ذكرها ، وأعزّ منه قلب عرفها ، وأعزّ من هذا روح أحبّها ، وأعزّ من هذا سرّ شهدها.

ليس كلّ من قصدها وجدها ، ولا كلّ من وجدها بقي معها.

قوله جل ذكره : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ (١))

لمّا قال المشركون : أنسب لنا ربّك. أنزل الله تعالى : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) (١) فمعنى (هُوَ) أي : الذي سألتم عنه (هُوَ) الله. ومعنى (أَحَدٌ) أي : هو أحد.

ويقال : (هُوَ) مبتدأ ، و (اللهُ) خبره و (أَحَدٌ) خبر ثان كقولهم :

هذا حلو حامض.

(اللهُ الصَّمَدُ)

(الصَّمَدُ) السيّد الذي يصمد إليه في الحوائج ، ويقصد إليه في المطالب. ويقال :

الكامل في استحقاق صفات المدح.

ويرجّح تحقيق قول من قال : إنه الذي لا جوف له إلى أنه واحد لا (...) (٢) فى ذاته.

__________________

(١) روى الترمذي ذلك عن أبى العالية. وقيل : الآية جواب لسؤال المشركين : صف لنا ربّك ... أمن ذهب هو أم من نحاس أم من صفر؟

(٢) مشتبهة.

٧٨٢

(لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)

ليس بوالد ولا مولود.

(وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ)

تقديره. لم يكن أحد كفوا له.

و (أَحَدٌ) أصله وحد ، ووحد ، وواحد بمعنى ، وكونه واحدا : أنه لا قسيم له ولا شبيه له ولا شريك له.

ويقال : السورة بعضها تفسير لبعض ؛ من هو الله؟ هو الله. من الله؟ الأحد ، من الأحد؟ الصمد ، من الصمد؟ الذي لم يلد ولم يولد ، من الذي لم يلد ولم يولد؟ الذي لم يكن له كفوا أحد.

ويقال : كاشف الأسرار بقوله : (هُوَ). وكاشف الأرواح بقوله : (اللهُ) وكاشف القلوب بقوله : (أَحَدٌ) : وكاشف نفوس المؤمنين بباقي السورة.

ويقال : كاشف الوالهين بقوله : (هُوَ) ، والموحّدين بقوله : (اللهُ) والعارفين بقوله : (أَحَدٌ) والعلماء بقوله : (الصَّمَدُ) والعقلاء بقوله : (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ) ... إلى آخره.

ويقال : لمّا بسطوا لسان الذمّ في الله أمر نبيّنا بأن يردّ عليهم فقال : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ) : أي ذبّ عنى ما قالوا ، فأنت أولى بذلك. وحينما بسطوا لسان الذمّ في النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم تولّى الحقّ الردّ عليهم ، فقال : (ن. وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ. ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ) وقال : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى. ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى) أي أنا أذبّ عنك ؛ فأنا أولى بذلك منك.

ويقال : خاطب الذين هم خاص الخواص بقوله : (هُوَ) فاستقلوا ، ثم زاد لمن نزل عنهم فقال : (اللهُ) ، ثم زاد في البيان لمن نزل عنهم.

فقال : (أَحَدٌ) ثم لمن نزل عنهم فقال : (الصَّمَدُ).

ويقال : الصّمد الذي ليس عند الخلق منه إلا الاسم والصفة

٧٨٣

ويقال : الصمد الذي تقدّس عن إحاطة علم المخلوق به وعن إدراك بصرهم له ، وعن إشراف معارفهم عليه.

ويقال : تقدّس بصمديته عن وقوف المعارف عليه.

ويقال : تنزّه عن وقوف العقول عليه.

٧٨٤

سورة الفلق

قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).

(بِسْمِ اللهِ) : اسم عزيز إذا تجلّى لقلب فإن لاطفه بجماله أحياه ، وإن كاشفه بجلاله أباده وأفناه ؛ فالعبد في حالتى : بقاء وفناء ، ومحو وإثبات ، ووجد وفقد.

قوله جل ذكره : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١))

أي أمتنع وأعتصم بربّ الفلق. والفلق الصّبح.

ويقال : هو الخلق كلّهم (١). وقيل الفلق واد في جهنم (٢).

(مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ)

أي من الشرور كلّها.

(وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ)

قيل : الليل إذا دخل. وفي خبر. أنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد عائشة ونظر إلى القمر فقال : «يا عائشة ، تعوّذى بالله من شرّ هذا فإنه الغاسق إذا وقب (٣)».

(وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ)

وهن السواحر اللواتى ينفخن في عقد الخيط (عند الرّقية) ويوهمنّ إدخال الضرر بذلك.

__________________

(١) أي هو كل ما انفلق من حيوان وصبح ونوى وحسب ونبات وغيره ..

(٢) تأخر وضع هذه العبارة قليلا فأثبتناه في موضعه.

(٣) رواه الترمذي. وقال أبو عيسى : هو حديث صحيح.

٧٨٥

(وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ)

والحسد شرّ الأخلاق.

وفي السورة تعليم استدفاع الشرور من الله. ومن صحّ توكّله على الله فهو الذي صحّ تحقّقه بالله ، فإذا توكّل لم يوفّقه الله للتوكّل إلّا والمعلوم من حاله أنه يكفيه ما توكّل به عليه ؛ وإنّ العبد به حاجة إلى دفع البلاء عنه ـ فإن أخذ في التحرّز من (١) تدبيره وحوله وقوّته ، وفهمه وبصيرته في كلّ وقت استراح من تعب تردّد القلب في التدبير ، وعن قريب يرقّى إلى حالة الرضا .. كفى مراده أم لا. وعند ذلك الملك الأعظم ، فهو بظاهره لا يفتر عن الاستعاذة ، وبقلبه لا يخلو من التسليم والرضا. (٢)

__________________

(١) بعد (من) كلمة مبهمة في الرسم أقرب ما تكون إلى (جيلته).

(٢) معنى هذا أن تمام التوكّل على الله أعظم مانع للعبد من أن يلم به مكروه نتيجة سحر أو حسد ونحوهما ، فلن يصيب العبد إلا ما كتبه الله له.

٧٨٦

سورة الناس

قوله جل ذكره : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)

بسم الله الذي قصرت عنه العقول فوقفت ، وعجزت العلوم فتحيّرت ، وتقاصره المعاوف فخجلت ، وانقطعت الفهوم فدهشت .. وهو بنعت علائه ووصف سنائه وبهائه وكبريائه يعلم ولكنّ الإحاطة في العلم به محال ، ويرى ولكنّ الإدراك في وصفه مستحيل ويعرف ولكنّ الإشراف في نعته غير صحيح. (١)

قوله جل ذكره : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١))

أعتصم بربّ الناس خالقهم وسيّدهم.

(مَلِكِ النَّاسِ)

أي مالكهم جميعهم.

(إِلهِ النَّاسِ)

القادر على إيجادهم.

(مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ)

من حديث النّفس بما هو كالصوت الخفىّ.

ويقال : من شرّ ذى الوسواس.

ويقال : من شرّ الوسوسة التي تكون بين الجنّة والناس.

__________________

(١) فقد جلّت الصمدية أن يستشرف منها عالم بعلمه أو واهم بوهمه ، أو عارف بمعرفته .. وكلّ ما هنالك هو شهود (الفعل) الإلهى لا (الذات) الإلهية.

٧٨٧

و (الْخَنَّاسِ) الذي يغيب ويخنس عن ذكر الله. وهو من أوصاف الشيطان.

(الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)

قيل : (النَّاسِ) يقع لفظها على الجنّ والإنس جميعا ـ كما قال تعالى :

(وَإِذْ صَرَفْنا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ) (١) فسمّاهم نفرا ، وكما قال :

(يَعُوذُونَ بِرِجالٍ مِنَ الْجِنِّ) (٢) فسمّاهم رجالا .. فعلى هذا استعاذ من الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس ، والشيطان الذي له تسلّط على الناس كالوسواس ؛ فللنّفس من قبل العبد هواجس ، وهواجس النّفس ووساوس الشيطان يتقاربان ؛ إذ أن ما يدعو إلى متابعة الشهوة أو الضلالة في الدين أو إلى ارتكاب المعصية ، أو إلى الخصال الذميمة ـ فهو نتيجة الوساوس والهواجس.

وبالعلم يميّز (٣) بين الإلهام وبين الخواطر الصحيحة وبين الوساوس (٤).

(ومما تجب معرفته) (٥) أن الشيطان إذا دعا إلى محظور فإن خالفته يدع ذلك (ثم) يدعوك إلى معصية أخرى ؛ إذ لا غرض له إلا الإقامة على دعائك (... (٦)) غير مختلفة.

__________________

(١) آية ٢٩ سورة الأحقاف.

(٢) آية ٦ سورة الجن.

(٣) فى النص كلمة منبهمة اخترنا (يميز) طبقا لرأى القشيري كما سيتضح من الهامش التالي.

(٤) «الخاطر خطاب يرد على الضمائر ؛ وقد يكون بإلقاء الشيطان وقد يكون من أحاديث النفس أو من قبل الحق ؛ فإذا كان من الملك فهو الإلهام ، وإذا كان من قبل النفس قيل له : الهواجس ، وإذا كان من قبل الشيطان فهو الوسواس ، وإذا كان من قبل الله ـ سبحانه ـ وإلقائه في القلب فهو خاطر حقّ .. وإذا كان من قبل الملك فإنما يعلم صدقه بموافقة العلم ...» رساله القشيري ص ٤٦ و ٤٧.

(٥) هذه إضافة من جانبنا ليتماسك السياق ويتضح.

(٦) مشتهة.

٧٨٨

خاتمة الكتاب

بعونه تعالى انتهى تحقيق كتاب «لطائف الإشارات» للإمام القشيري في غرّة رجب من عام ١٣٩٠ ه‍ وقد استغرق هذا العمل نحو خمس سنوات كوامل ، قطعنا فيها رحلة أضنت الجسم والبصر والفكر ، ولكنها أمتعت القلب ، وأيقظت الروح ، وأنعشت السّرّ.

ولست أحبّ ـ متأثرا الصوفية ـ أن أحدّث القارئ عن مقدار ما لقيت من متاعب .. فهذا ضرب من دعوى النفس. وإنما أترك ذلك للقارئ. وقبل كل شىء أضرع إلى الله ـ وحده ـ أن يحتسب هذا العمل لى ذخرا عنده ، وأن يمحو ـ إن شاء ـ من ديوانى بعض خطاياى.

كما أدعو الله أن ينفع به كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بمقدار ما له من قيمة علمية نادرة ، وبمقدار ما لصاحبه ـ رضى الله عنه ـ من قدر جليل في تراثنا العظيم.

والواقع .. أنّ أعظم ما يفعمنى بالسعادة من دواع هو هذا الاستقبال الذي حظى به الكتاب ، فقد وصلتني رسائل عديدة من أقطار شتّى ، ومن علماء أجلاء من نواح نائية كلها تحثّ على المسير ، وتغذّى العزم ، وتلهم الصبر على إتمام هذا العمل الشاق.

ولا أحب أن أختم كلمتى قبل أن أعتذر للقارئ عما قد يكون في الكتاب من قصور أو تقصير ، ترجع أسباب بعضه لى ، وتقع تبعته عليّ ، ويعود بعضه إلى المطبعة ـ فنحن شريكان فيه كما يرجع الكثير منها إلى النّسّاخ ..

ولا عجب في ذلك فالرحلة طويلة ، ودروبها متشعبة. ولكننا نعد ـ إذا شاء الله وظهرت للكتاب طبعات أخرى ـ أن نتحاشى قدر الوسع كل هذه الوجوه. وأكون

٧٨٩

سعيدا لو أشرك القرّاء أنفسهم معى في ذلك ؛ فبعثوا إليّ بملاحظهم ، فلم يعد الكتاب منذ الآن قاصرا عليّ وحدي.

كما أعد ـ إن شاء الله ـ بتدارك ما جاء في الكتاب من عيوب الشعر التي حالت الظروف القاهرة دون تداركها.

لقد كان رائدنا في هذه المرحلة من التحقيق أن يصل المتن الصوفيّ للناس ، ولكننا فى المراحل التالية سننهض ـ بحول الله وقوته ـ بكثير من الأعمال التي تتصل بالشروح ، وبالمصطلحات ، وبالقضايا الأساسية التي نهض بها الكتاب .. فليس «لطائف الإشارات» بأقلّ من «الرسالة» التي حظيت باهتمام الأجيال المتعاقبة.

وأخيرا ، فإنى أتمنى أن أكون بإخراج هذا الكتاب قد وفيت بعض الّذين الذي فى عنقى للإمام الجليل عبد الكريم القشيري ـ رضى الله عنه وأرضاه.

وفقنا الله جميعا إلى الخير.

دكتور إبراهيم بسيونى

أستاذ بكلية الألسن ـ الزيتون ـ القاهرة

٧٩٠

الفهرس

اسم السورة

 الصفحة

الشعراء........................................................................ ٥

النمل........................................................................ ٢٣

القصص..................................................................... ٥٣

العنكبوت.................................................................... ٨٦

الروم....................................................................... ١٠٧

لقمان...................................................................... ١٢٧

السجدة.................................................................... ١٣٨

الأحزاب.................................................................... ١٤٩

سبأ........................................................................ ١٧٥

فاطر....................................................................... ١٩٠

يس........................................................................ ٢١١

الصافات................................................................... ٢٢٧

ص........................................................................ ٢٤٥

الزمر....................................................................... ٢٦٦

المؤمن (غافر)............................................................... ٢٩٤

فصلت..................................................................... ٣١٩

الشورى..................................................................... ٣٤١

الزخرف.................................................................... ٣٦١

الدخان..................................................................... ٣٧٩

الجاثية...................................................................... ٣٨٨

٧٩١

الأحقاف................................................................... ٣٩٥

محمد (صلى‌الله‌عليه‌وسلم)................................................................ ٤٠٣

الفتح....................................................................... ٤١٧

الحجرات.................................................................... ٤٣٧

ق......................................................................... ٤٤٧

الذاريات.................................................................... ٤٥٩

الطور...................................................................... ٤٧١

النجم...................................................................... ٤٨٠

القمر...................................................................... ٤٩٣

الرحمن...................................................................... ٥٠٢

الواقعة...................................................................... ٥١٦

الحديد...................................................................... ٥٣٠

المجادلة..................................................................... ٥٤٨

الحشر...................................................................... ٥٥٦

الممتحنة.................................................................... ٥٦٩

الصف..................................................................... ٥٧٥

الجمعة...................................................................... ٥٨١

المنافقون.................................................................... ٥٨٧

التغابن..................................................................... ٥٩٢

الطلاق..................................................................... ٥٩٨

التحريم..................................................................... ٦٠٤

الملك....................................................................... ٦١٠

القلم....................................................................... ٦١٦

الحاقة...................................................................... ٦٢٤

المعارج...................................................................... ٦٢٨

نوح........................................................................ ٦٣٤

الجن....................................................................... ٦٣٧

المزمل....................................................................... ٦٤١

المدثر....................................................................... ٦٤٧

القيامة...................................................................... ٦٥٤

٧٩٢

الإنسان.................................................................... ٦٦٠

المرسلات................................................................... ٦٧٠

النبأ........................................................................ ٦٧٥

النازعات.................................................................... ٦٨١

عبث....................................................................... ٦٨٧

التكوير..................................................................... ٦٩٢

الإنفطار.................................................................... ٦٩٦

المطففين.................................................................... ٦٩٩

الإنشقاق................................................................... ٧٠٥

البروج...................................................................... ٧٠٩

الطارق..................................................................... ٧١٤

الأعلى..................................................................... ٧١٧

الغاشية..................................................................... ٧٢٠

الفجر...................................................................... ٧٢٤

البلد....................................................................... ٧٢٩

الشمس.................................................................... ٧٣٢

الليل....................................................................... ٧٣٥

الضحى.................................................................... ٧٣٩

ألم نشرح.................................................................... ٧٤٣

التين....................................................................... ٧٤٥

العلق....................................................................... ٧٤٧

القدر...................................................................... ٧٥٠

لم يكن..................................................................... ٧٥٢

الزلزلة...................................................................... ٧٥٥

العاديات................................................................... ٧٥٧

القارعة..................................................................... ٧٦٠

التكاثر..................................................................... ٧٦٢

العصر...................................................................... ٧٦٤

٧٩٣

الهمزة....................................................................... ٧٦٦

الفيل....................................................................... ٧٦٨

قريش...................................................................... ٧٧١

الدين...................................................................... ٧٧٣

الكوثر..................................................................... ٧٧٥

الكافرون................................................................... ٧٧٧

النصر...................................................................... ٧٧٩

أبا لهب..................................................................... ٧٨٠

الإخلاص................................................................... ٧٨٢

الفلق....................................................................... ٧٨٥

الناس...................................................................... ٧٨٧

خاتمة الكتاب............................................................... ٧٨٩

٧٩٤