• الفهرس
  • عدد النتائج:

لكرامتهم على الله عزوجل» (١). وقول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لعلي عليه‌السلام : «خلقنا من شجرة واحدة : أنا أصلها ، وفاطمة فرعها ، وأنت لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها (٢) ، وشيعتنا ورقها. يا عليّ لو أنّ رجلا عبد الله عزوجل ألف سنة حتى صار كالأوتار من صومه ، وكالحنايا من صلاته ، ثم لقي الله وفي قلبه مثقال ذرة من بغضك لكبّه الله على منخريه في النّار» (٣). فقال في ذلك الشاعر (٤) :

يا حبذا دوحة في الخلد نابتة

ما مثلها نبتت في الأرض من شجر (٥)

المصطفى أصلها والفرع فاطمة

ثمّ اللّقاح عليّ سيّد البشر

والهاشميان سبطاه لها ثمر

والشيعة الورق الملتفّ بالشّجر

هذا مقال (٦) رسول الله جاء به

أهل الرواية في العالي من الخبر

إني بحبّهم أرجو النجاة غدا

والفوز مع زمرة من أفضل الزّمر

وعن جعفر الصادق عليه‌السلام قال : نزل قوله تعالى : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ) (٧) [الشعراء : ١٠٠] فينا. وفي شيعتنا ، وذلك أنّ الله تعالى يفضّلنا وشيعتنا حتى إنا لنشفع ويشفعون ، فإذا رأى ذلك من ليس منهم قالوا : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ).

__________________

(١) شمس الأخبار ١ / ١٤٤.

(٢) في (ب) : ثمارها.

(٣) أخرجه الكنجي في الكفاية ص ٤٢٥. والحاكم ٣ / ١٦٠ ، وان استنكر متنه فقد صحح إسناده ، وأما شذوذ متنه ، فلأنه ذكر فيه فضائل الخمسة صلوات الله عليهم وشيعتهم لكن نكتفي ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل. وذخائر العقبى ص ١٦.

(٤) هو أبو يعقوب الطبراني. الحدائق الوردية ١١ / ١٦.

(٥) ما في الجنان لها شبه من الشجر. الكفاية ص ٤٦٢.

(٦) حديث الكفاية ص ٤٦٢.

(٧) تنبيه الغافلين ١٧٤.