يدخلهم النّار» (١) ، وروينا عن الحسن أنه قال : «لو اجتمع أهل السماء وأهل الأرض على دم رجل واحد مؤمن لكبّهم الله جميعا في النّار على وجوههم» (٢) ، وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «من رمى بسهم في سبيل الله بلغ أو قصر كان له عتق رقبة» (٣) ، وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال : «إنّ الله يدخل بالسّهم الواحد ثلاثة الجنّة : عامله وحامله والرّامي به في سبيل الله» (٤) ، وعنه صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلم فيما يرويه عن ربه عزوجل أنه قال : «يا ابن آدم بفضل نعمتي قويت على معصيتي ، وبعظمتي وعزّتي أدّيت إليّ فرائضي ، وأنت أولى بذنبك (٥) منّى. والشّرّ منك إليّ بما جنيت ، فلي الحجّة عليك» (٦).
وأما الإجماع ـ فذلك مما لا خلاف فيه بين المسلمين.
وأما الموضع الخامس :
وهو في إيراد ما يستدلّ به المخالفون من الآيات المتشابهة ، وبيان معانيها المذكورة عن علماء التفسير : فمن ذلك قول الله سبحانه : (هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) [يونس : ٢٢] ، قالوا : فأخبر أنه فاعل للتسيير (٧) ، وذلك
__________________
(١) رأب الصدع تخريج أمالي أحمد بن عيسى ٣ / ١٤٥٥ برقم ٢٤٧١ ، والبيهقي ٨ / ٢٢ الجنايات ، والترمذي ٤ / ١١ رقم ١٣٩٨ بألفاظ متقاربة.
(٢) الطبراني في الأوسط ٢ / ١١٢ برقم ١٤٢١. وج ٩ ص ٩٩ برقم ٩٢٤٢. والترمذي ٤ / ١١ رقم ١٣٩٨.
(٣) المعجم الكبير للطبراني ٨ / ١٣٤ برقم ٧٦١٠. والبيهقي ٩ / ١٦٢.
(٤) أخرجه أحمد بن حنبل ٦ / ١١٩ برقم ١٧٣٠١. والدارمي ٢ / ٢٠٤ ،.
(٥) في (ب) : بذلك.
(٦) الجواهر السنية في الأحاديث القدسية للعاملي ص ٢٤٩ عن علي بن الحسين.
(٧) في (ب) ، (ج) : فاعل التسيير.