• الفهرس
  • عدد النتائج:

بِأَعْيُنِنا) [القمر : ١٣ ـ ١٤] ، المراد تجري بعلمنا. وعن الحسن أنه قال : (بِأَعْيُنِنا) أي بأمرنا (١). وقيل : تجري بأعين أوليائنا الموكّلين بها. وقيل : بحفظنا وحراستنا لها. وقيل : بأعيننا التي أجرينا في الأرض وكذلك قوله تعالى : (وَلِتُصْنَعَ عَلى عَيْنِي) [طه : ٣٩] فإن قوله : (عَلى عَيْنِي) أي لتربّى بأمري ، عن ابن عباس (٢). وروي في معناه عن الحسن لتغذّى بعلمي. وكذلك قوله : (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا) [هود : ٣٧] أي بعلمنا وحفظنا لك من قومك ، ووحينا على ما علّمناك من الصّنعة فيها. قال ابن عبّاس : بتعليمنا ووحينا ، قال : فهبط جبريل فعلّم نوحا كيف يعمل طولها وعرضها وسمكها [سقفها] وذنبها (٣).

وكذلك روي عن ابن عباس في قوله تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا) [الطور : ٤٨] ، قال في كلاءتنا وحفظنا (٤) ، وهو مشاكل لنمط الآية ، أي لأنك محافظ عليك ومراعى أمرك. وقيل : بعلمنا تتقلب ، عن مجاهد ، قال : وهو قوله : (الَّذِي يَراكَ حِينَ تَقُومُ* وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ) [الشعراء : ٢١٨ ، ٢١٩] ، وقوله تعالى : (يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْواكُمْ) [محمد : ١٩] ، والأول أصح وأوجه.

__________________

(١) ينظر تفسير الإمام زيد ص ٣١٢. وتفسير جامع البيان للطبري مج ١٣ جزء ٢٧ ص ١٢٥. والقرطبي ١٧ / ٨٧. والدر المصون ١٠ / ١٣٥. والأعقم ص ٦٩١. والمنتخب في تفسير القرآن ص ١٨٧. والطبرسي ٩ / ٣١٥. والمارودي ٥ / ٤١٢. وفتح القدير للشوكاني ٥ / ١٢٣. والميزان ١٩ / ٦٨. والخازن مع البغوي ٦ / ٦٥

(٢) ينظر تفسير ابن عباس ص ٢٦١.

(٣) ينظر الدر المنثور : ١ / ٥٩٣.

(٤) غريب القرآن للإمام زيد ص ٣٠٨. وجميع التفاسير السابقة تفسر كذلك. قال في تفسير ابن عباس : بمنظر منّا.