قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

حكم ومواعظ من حياة الانبياء عليهم السلام [ ج ٢ ]

حكم ومواعظ من حياة الانبياء عليهم السلام

حكم ومواعظ من حياة الانبياء عليهم السلام [ ج ٢ ]

المؤلف :مرتضى الميلاني

الموضوع :الأخلاق

الناشر :مؤسسة دار الكتاب الاسلامي

الصفحات :336

تحمیل

حكم ومواعظ من حياة الانبياء عليهم السلام [ ج ٢ ]

150/336
*

وليكونا من الصاغرين ) (١).

ولهذا انقلب المجلس دفعة ، وانقطعت قيود الاحتشام فانبسطن وتظاهرن بالقول في حسن يوسف وجماله وكل تتكلم بما في ضميرها منه ....

دخول يوسف الى السجن :

واما يوسف فلم ينظر الى تلك الوجوه الحسان ولا التفت الى شيء من لطيف كلامهن ، ولم يلتفت الى ما كانت امرأة العزيز تسمعه من القول والتهديد ، وانما رجع الى ربه وتوجه نحوه تعالى ودعاه ان ينجيه منهن ومن مكرهن حتى لو ادى ذلك الى السجن وقال رافعا رأسه الى السماء مناجيا ربه : ( قال رب السجن احب الي مما يدعونني اليه ).

رباه ... انني اتقبل السجن الموحش رعاية لامرك وحفظا لطهارة نفسي ، في هذا السجن تتحرر فيه روحي وتطهر نفسي.

وحيث ان وعد الله حق ، وانه يعين المجاهد لنفسه او لعدوه ، فانه لم يترك يوسف لوحده ( فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن انه هو السميع العليم ) (٢).

انتهى المجلس العجيب لنسوة مصر مع يوسف في قصر العزيز والعزيزة ، ووصل الخبر الى سمع العزيز ، اتضح لهم ان يوسف لم يكن شابا عاديا ، بل كان طاهرا لدرجة لا يمكن لاي قوة ان تجره الى الانحراف والتلوث ومقاومته امام وساوس نسوة مصر ، واستعداده لدخول السجن وعدم الاستسلام لتهديدات العزيزة.

__________________

١ ـ يوسف : ٣٢.

٢ ـ يوسف : ٣٤.