خارج عن حقيقة زيد
وعمرو ولكنه جامع يجمعهما ، وحديثنا في هذا المقام يرتبط.
بالجامع الذاتي
الذي هو عبارة عن المقومات الذاتية.
٢ ـ لو اردنا
الحصول على الجامع الذاتي بين الشيئين فاللازم الغاء الفوارق وما به يمتاز احدهما
عن الآخر ، وما يتبقى بعد طرح ما به الامتياز يكون هو الجامع الذاتي بين الشيئين ،
فاذا اردنا الحصول على الجامع الذاتي بين زيد وعمرو طرحنا المشخصات الفردية التي
بها يمتاز احدهما عن الآخر ، وما يتبقى ـ وهو المقومات الذاتية التي هي الحيوان
والناطق ـ هو الجامع الذاتي.
٣ ـ واذا اردنا في
المقام الحصول على الجامع الذاتي بين النسبتين فلا بد من طرح ما به تمتاز احداهما
عن الاخرى ، ومن الواضح ان ما به امتياز النسبتين ليس الاّ الطرفين اللذين هما
بنفسهما المقوم الذاتي لكل نسبة ، فاذا اردنا طرحهما فمعنى ذلك انا طرحنا المقومات
الذاتية وبالتالي لا يبقى عندنا شيء ليكون الجامع الذاتي.
وبهذا يثبت ان
الجامع الذاتي بين النسب ـ او قل الاشتراك في ماهية واحدة ـ غير موجود . ويثبت ايضا ان كل نسبة تباين النسبة الاخرى من حيث ذاتها ، وهو المطلوب ،
اجل الجامع الذاتي بين النسب وان كان متعذرا الا ان الجامع العرضي ممكن وثابت وهو
مفهوم النسبة ، فان مفهوم النسبة جامع عرضي بين افراد النسبة.
__________________