لان التعهد معناه قصد المعنى عند الاتيان باللفظ ، فقصد المعنى مأخوذ ضمن الوضع والوضع يفيدنا قصد المعنى.
قوله ص ١٠١ س ١٣ والمدلول الوضعي تصديقيا :
عطف تفسير على « الدلالة الوضعية تصديقية ».
الجملة التامة والجملة الناقصة.
قوله ص ١٠٢ س ٤ ولا شك في الفرق بين الجملة التامة ... الخ :
كلنا يشعر بالوجدان بوجود فرق بين الجملة التامة مثل « زيد قائم » والجملة الناقصة مثل « قيام زيد » ، ولكن ما هو هذا الفرق الذي نشعر به بالوجدان؟ والسيد الخوئي قدسسره الذي يرى ان الوضع عبارة عن التعهد ـ اي التعهد بارادة تفهيم المعنى عند الاتيان باللفظ ـ تكون الدلالة الناشئة من الوضع على رأيه هي قصد اخطار المعنى او قصد الحكاية (١) ، وعلى ضوء ذلك فرّق دام ظله بين الجملة التامة والناقصة ، فالجملة التامة موضوعة عنده لقصد الاخبار بينما الجملة الناقصة موضوعة لقصد الاخطار ، فزيد قائم موضوع لقصد الاخبار عن ثبوت القيام لزيد بينما قيام زيد موضوع لقصد اخطار قيام زيد.
واما بناء على رأي المشهور القائل بان الوضع عبارة عن تخصيص اللفظ بالمعنى او القرن بينهما فهو لا يفيد الاّ خطور المعنى عند سماع اللفظ ـ ويعبر عن الخطور بالدلالة التصورية ـ ولا يفيد القصد فكيف اذن نفسر الفرق بين الجملة
__________________
(١) ويسمى اصل القصد بالمدلول التصديقي ، ويسمى قصد الاخطار بالمدلول التصديقي الاول بينما قصد الحكاية يسمى بالمدلول التصديقي الثاني ، اذن المدلول التصديقي يساوي القصد ، ويمكنك بدل كلمة « المدلول التصديقي » ان تعبر بالقصد.