في الأخلاق » (١).
وقال عنه الصفدي : « وكان حسن الصورة ، سمحا كريما جوادا حليما ، حسن العشرة ، غزير الفضائل ، جليل القدر ، داهية » (٢).
آثاره
شملت آثار المحقّق نصير الدين معظم علوم عصره ومعارفه ، كالرياضيات والهيئة والطبّ والمنطق والفلسفة والأخلاق والفقه وغيرها ، ولست بصدد الخوض في ذلك ، فقد كفانا السيّد محمّد جواد الجلالي هذه المهمّة حيث قام بتصنيف مؤلّفات الطوسي حسب العلوم التالية :
١ ـ العلوم العقلية كالفلسفة والكلام والمنطق والسياسة والأخلاق.
٢ ـ العلوم الصرفة كالهندسة والرياضيات والجبر والمثلّثات والفيزياء.
٣ ـ العلوم الدينيّة كالفقه والتفسير والعقيدة والأدعية والأذكار.
٤ ـ العلوم الفلكية كالفلك والرصد والتقويم والاسطرلاب والجفر والرمل.
٥ ـ العلوم الإنسانية كالتاريخ والجغرافيا والشعر والموسيقى والتربية والتعليم.
٦ ـ العلوم الطبيعية الأخرى كالطبّ والجواهر.
وهذا التصنيف يعتبر أفضل من الترتيب الألفبائي ، ويسهّل على الباحث الوصول إلى ما يبتغيه.
ومن أراد الاطّلاع على تفصيلات آثار المحقّق الطوسي فليراجع مقدّمة « تجريد العقائد » (٣).
حول التجريد وشروحه
أشار المحقّق نصير الدين في أوائل هذا الكتاب إلى أهمّيته ومنهجيّته في البحث مع ذكر
__________________
(١) « بحار الأنوار » ١٠٤ : ٦٢.
(٢) « الوافي بالوفيات » ١ : ١٧٩.
(٣) « تجريد العقائد » : ٣٦ ـ ٦٨ ، مقدّمة التحقيق.