وقد يؤيّد بفحوى
لفظ « يجزيك » في رواية فلاح السائل : « افتتح في ثلاثة مواطن بالتوجّه والتكبير :
في أول الزوال وصلاة الليل والمفردة من الوتر ، وقد يجزيك فيما سوى ذلك من التطوّع
أن تكبّر تكبيرة لكلّ ركعتين » .
ويضعّف بأنّه
يحتمل أن يكون المراد بالتوجّه دعاء التوجه الذي هو الأخير من الأدعية الثلاثة ،
فيكون فحوى « يجزيك » جواز هذا الدعاء في سائر الصلوات أيضا.
وخلافا للمحكيّ عن
السيّد في المسائل المحمديّة ، فخصّ التكبيرات الستّ بالفرائض ، واستدلّ له
بانصراف الإطلاقات إليها للشيوع والتبادر . وهو ممنوع جدّا.
وعن علي بن بابويه
والمفيد ، فخصّاها بأوّل كلّ فريضة ، وأوّل ركعة من صلاة الليل ،
ومفردة الوتر ، وأوّل ركعة من ركعتي الزوال ، وأوّل ركعة نوافل المغرب ، وأوّل
ركعتي الإحرام ، وزاد الأخير الوتيرة أيضا.
للرضويّ : « ثمَّ
افتتح الصلاة وتوجّه بعد التكبير ، فإنّه من السنّة الموجبة في ستّ صلوات .. » فذكر الستّ
الاولى.
ونحوه مرسلا في
الهداية .
ويردّ ـ مع عدم
صلاحيّته سندا للمفيد ـ بمنع وروده في التكبيرات ، بل الظاهر أنّه ورد لدعاء
التوجّه. ولو سلّم فلا يدلّ على الاختصاص إلاّ بمفهوم اللقب الضعيف. ولو سلّم فلا
يصلح لتقييد المطلقات وتخصيص العمومات ، لضعفه الخالي عن الجابر.
وكذا يعمّ المنفرد
والجامع ، لما ذكر ، مضافا إلى صحيحة الحلبي : « فإذا كنت
__________________