ويستحب أن يدعو في آخر سجدة بالدعاء المخصوص بها.
______________________________________________________
والأخبار الواردة في ذلك مختلفة ، ففي صحيحة بسطام المتقدمة : أنه يقرأ في كل ركعة بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون (١) ، ومقتضاها الجمع بين السورتين في كل ركعة.
وفي صحيحة عبد الله بن المغيرة : أن الصادق عليهالسلام قال له : « اقرأ في صلاة جعفر بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون » (٢).
وفي صحيحة إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : قلت لأبي الحسن ـ يعني موسى بن جعفر عليهالسلام ـ : أيّ شيء لمن صلّى صلاة جعفر؟ قال : « لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفر الله له » قال ، قلت : هذه لنا؟ قال : « فلمن هي ، إلاّ لكم خاصّة؟! » قلت : فأي شيء أقرأ فيها ، قال ، وقلت : أعترض القرآن؟ قال : لا ، اقرأ فيها إذا زلزلت ، وإذا جاء نصر الله ، وإنا أنزلناه في ليلة القدر ، وقل هو الله أحد » (٣).
وروى الشيخ ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : « تقرأ في الأولى : إذا زلزلت ، وفي الثانية : والعاديات ، وفي الثالثة : إذا جاء نصر الله ، وفي الرابعة : بقل هو الله أحد » (٤) وفي هذا السند ضعف (٥).
قوله : ( ويستحب أن يدعو في آخر سجدة بالدعاء المخصوص بها ).
ذكر الصدوق ـ رحمهالله ـ في من لا يحضره الفقيه أن في رواية الحسن بن محبوب ، قال : « تقول في آخر سجدة من صلاة جعفر بن أبي طالب
__________________
(١) في ص ٢٠٦.
(٢) الفقيه ١ : ٣٤٨ ـ ١٥٣٨ ، الوسائل ٥ : ١٩٧ أبواب صلاة جعفر ب ٢ ح ١.
(٣) الفقيه ١ : ٣٤٨ ـ ١٥٣٩ ، التهذيب ٣ : ١٨٦ ـ ٤٢١ ، ثواب الأعمال : ٦٨ ، الوسائل ٥ : ١٩٨ أبواب صلاة جعفر ب ٢ ح ٢.
(٤) التهذيب ٣ : ١٨٧ ـ ٤٢٣ ، الوسائل ٥ : ١٩٨ أبواب صلاة جعفر ب ٢ ح ٣.
(٥) لعل وجهه أن راويها وهو إبراهيم بن عبد الحميد واقفي ـ راجع رجال الشيخ : ٣٤٤ ـ ٢٦.