الرخصة في السمّور والسنجاب والفنك إذا كان ذكيّا ، وروى الوليد ابن أبان (١) عن الرضا عليهالسلام الرخصة في الفنك والسنجاب ، وروى يحيى بن عمران (٢) عن أبي جعفر الثاني عليهالسلام الرخصة في السنجاب
__________________
يصلى فيه إلاّ أن يكون ذكيا ) ، وفي السند عبد الله بن الحسن الذي لم تثبت وثاقته ، لكنّه رواه علي بن جعفر عليهالسلام في كتاب مسائله عاطفا القاقم على المذكورات ( كما في المستدرك الباب ٣ من لباس المصلي ـ الحديث ٢ ) وإن كان في نسخة البحار ( لا بأس ) بدل ( لا يلبس ) ( ١٠ : ٢٦٩ ) ، وعليه فتصبح الرواية معتبرة بناء على اعتبار كتاب علي بن جعفر عليهالسلام المدرج في الوسائل والبحار ، وقد يناقش في ذلك بأنه لا يكفي صحة طريق صاحبي البحار والوسائل إلى الكتاب إجازة ولا يثبت بمجردها صحة النسخة التي وصلت إليهما منه ـ ما دام لم يكن تحمّل روايتهما له على نحو المناولة كما هو الظاهر فضلا عن السماع أو القراءة ـ ، والكتاب لم يكن من الكتب المشهورة المعروفة المتداولة بين الناس والتي تتناولها الأيدي نسخا وقراءة وعملا كي يكون اشتهاره كاشتهار الكتب الأربعة ونحوها في استغنائه عن تصحيح النسخة وانتسابها إلى صاحبها ، ومجرد اعتماد صاحب الوسائل مثلا على النسخة التي كانت بيده ونقل عنها في وسائله لا يجدي في صحتها عندنا ، هذا وللبحث مقام آخر.
(١) قال قلت للرضا عليهالسلام : أصلي في الفنك والسنجاب؟ قال : نعم ، فقلت : يصلى في الثعالب إذا كانت ذكية؟ قال : لا تصلّ فيها ( الوسائل الباب ٣ ـ الحديث ٧ ، والباب ٧ ـ الحديث ٧ ) والوليد هذا مجهول.
(٢) والصحيح ( بن أبي عمران ) ـ كما في الفقيه والوسائل ، قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني عليهالسلام في السنجاب والفنك والخز ، وقلت : جعلت فداك