بابويه هو ابن الوليد ، والحال أنّ من جملة [ الرواة (١) ] محمد بن عيسى عن يونس؟
قلت : المنقول عن محمد بن الحسن ( أنّه قال : ) (٢) ما تفرّد به محمد ابن عيسى ، وحينئذ (٣) رواية محمد بن الحسن عنه هنا قرينة على أنّ محمد ابن عيسى لم يتفرد بالرواية.
أو يقال : لا يلزم من الرواية العمل ، والظاهر من كلامه في الاستثناء لأجل العمل ، لأنّه قال : ما انفرد به محمد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لا يعتمد عليه.
فإنّ قلت : مقتضى (٤) قوله : ما تفرد (٥) به محمد بن عيسى ، أنّ ما يرويه غيره معه تقبل روايته ، وفي هذا المقام قد روى غيره مضمون ما رواه ، فينبغي الاعتماد على ما يرويه.
قلت : الأمر كما ذكرت ، إلاّ أنّ الفائدة في الاعتماد على قوله مع رواية غيره منتفية بالنسبة إلى المتأخّرين (٦) ، نعم عند المتقدّمين الذين لا يعملون بخبر الواحد إلاّ مع القرائن المسوغة للعمل به كما قدمناه (٧) في أول الكتاب يظهر الفائدة هنا ؛ فإنّ خبر محمد بن عيسى إذا روى مضمونه غيره حصل ممّا رواه غيره ما يفيد الاعتماد ، إن حصل من رواية غيره معه كما
__________________
(١) في النسخ : الرواية ، غيرناها لاستقامة المعنى.
(٢) ما بين القوسين ليس في « فض ».
(٣) ليست في « رض ».
(٤) في « فض » و « رض » : يقتضي.
(٥) في « فض » و « رض » : انفرد.
(٦) في « فض » زيادة : إلاّ على ما قدمناه من اعتماد الشيخ. وفي « د » مشطوبة.
(٧) راجع ص ٣٣.