أخوه ، لأنّ الحسين يروي عن زرعة بواسطة أخيه.
والثاني : فيه عبد الله بن يحيى الكاهلي وقد قدّمنا أيضاً القول فيه (١) ، وأن (٢) النجاشي قال : إنّه (٣) كان وجهاً عند أبي الحسن عليهالسلام (٤) ، والرجال الباقون معروفو الحال أيضاً بما أسلفناه.
والثالث : كذلك.
والرابع : فيه أبو بصير.
في الأول : يدل على أنّ التقصير في مسيرة يوم وذلك بريدان ، وهو يقتضي بظاهره أن يكون مسيرة اليوم يشترط فيه البريدان ، والذي عليه الأصحاب الذين رأينا كلامهم اعتبار أحد الأمرين ، والرواية الأخيرة (٥) صريحة فيه ، وكذلك (٦) في صحيحتي أبي أيوب وابن يقطين ، ويمكن أن يحمل قوله : « وذلك بريدان » على ما يوافق ما ذكرناه ، بأن تكون الإشارة إلى أنّ التقصير في مسيرة يوم هو التقصير في البريدين ، بمعنى أنّهما واحد في سبب وجوب التقصير.
وما ذكره بعض الأصحاب من أنّ المسافة لو اعتبرت بهما واختلفا فهل يعتبر التقدير ( بأحدهما ، أو تقدّم المسير لأنّه أضبط؟ قد يظن من
__________________
(١) راجع ص ٨٢٠.
(٢) ليست في « رض ».
(٣) ليست في « د ».
(٤) رجال النجاشي : ٢٢١ / ٥٨٠.
(٥) في « رض » : الأُخرى.
(٦) في « رض » زيادة : ما يأتي.