ذكره (١). وأورد عليه جدّي قدسسره في فوائد الكتاب بأنّه إن كان عيسى بن صبيح هذا هو الأوّل كما يدلّ عليه قوله : وقد تقدّم ، فلا وجه لذكره مرّة أُخرى ، وإن كان غير السابق كما ذكره ابن داود والشيخ الطوسي فلا وجه لنقله عن النجاشي سابقاً ما نقله ؛ لأنّ عيسى بن صبيح العرزمي على هذا غير عيسى السابق (٢). انتهى. والأمر كما قال.
وفي رجال الصادق عليهالسلام من كتاب الشيخ : عيسى بن صبيح العرزمي. مع ما تقدّم عنه من ذكر عيسى بن أبي منصور (٣) ، لكن الشيخ كثيراً ما يذكر الرجل الواحد مكرراً ، فالاعتماد على التعدّد من كتاب الشيخ كما يفهم من ابن داود حيث قال : إنّ الشيخ قد بيّن اختلافهما ـ (٤) محلّ كلام.
وفي قرب الإسناد للحميري بعد أن قال : حدّثني محمد بن عيسى ، ما صورته : محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « إذا أسرّك أن تنظر إلى خيار في الدنيا وخيار في الآخرة فانظر إلى هذا الشيخ » يعني عيسى بن أبي منصور (٥). والطريق فيه إبراهيم.
وعلى كل حال فالموجود في عيسى بن أبي منصور على وجه يصلح للاعتماد هو المدح من حمدويه ، وأمّا التوثيق من النجاشي (٦) فهو موقوف على اتحاد عيسى بن صبيح مع عيسى بن أبي منصور.
والسابع : لا ارتياب فيه ، وأحمد بن محمد هو ابن أبي نصر على
__________________
(١) الخلاصة : ١٢٣ / ٦.
(٢) فوائد الشهيد على الخلاصة : ٢٠.
(٣) رجال الطوسي : ٢٥٧ / ٥٥٨ ، ٢٥٨ / ٥٦٦.
(٤) رجال ابن داود : ١٤٨ / ١١٦٢.
(٥) قرب الاسناد : ٩.
(٦) رجال النجاشي : ٢٩٦ / ٨٠٤.