عزوجل بسؤاله عنه ، إسقاطاً للتهمة عنه وتنزيهاً له من الشكّ» (١) .
[ ٦٠ / ٩ ] حدّثنا علي بن أحمد رحمهالله قال : حدّثنا محمّد بن هارون (٢) الصوفي ، عن أبي بكر عبدالله بن موسى ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسين (٣) الخشّاب ، قال : حدّثنا محمّد بن مُحصن ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «قال أمير المؤمنين عليهالسلام : لمّا أراد الله عزوجل قبض روح إبراهيم عليهالسلام هبط إليه ملك الموت ، فقال : السلام عليكم يا إبراهيم ، فقال : وعليك السلام ، يا ملك الموت ، أداع أم ناع (٤) ؟
قال : بل ناع (٥) يا إبراهيم ، فأجب.
فقال إبراهيم : هل رأيت خليلاً يميت خليله؟
قال : فرجع ملك الموت ، حتّى وقف بين يدي الله جلّ جلاله ، فقال : إلهي قد سمعت ما قال خليلك إبراهيم ، فقال الله عزّوجل : يا ملك الموت ، اذهب إليه فقل له : هل رأيت حبيباً يكره لقاء حبيبه ، إنّ الحبيب يحبّ لقاء حبيبه» (٦) .
__________________
(١) ذكره المصنّف في الخصال : ٢٦٥ / ضمن حديث ١٤٦ ، ونقله المجلسي عن الخصالوالعلل في بحار الأنوار ١٢ : ٦٢ / ٧.
(٢) في «ج» : إبراهيم .
(٣) في «ح» : الحسن .
(٤) في «ح ، س ، ن ، ش ، ج ، ع» : أداعي أم ناعي.
وفي حاشية «ج» : أي : تدعوني باختياري ، أو لابدّ لي من قبولها فتكون ناعياً ، ولو أجابه بالثاني لم يكن له الكلام. (م ق ر رحمهالله ).
(٥) في «ح ، س ، ن ، ش ، ج ، ع» : ناعي.
(٦) ذكره المصنّف في الأمالي : ٢٦٤ / ٢٨١ ، وأورده الفتال في روضة الواعظين : ٤٨٨ ، والراوندي في قصص الأنبياء : ١١٤ / ١١٥ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار ١٢ : ٧٨ / ٧ .