الدنيا من أهله وولده ، وأفقره في الآخرة من الجنّة».
قال : فقلت : يابن رسول الله ، فلستم كلّكم قائمين بالحقّ؟ قال : «بلى».
قلت : فلِمَ سُمّي القائم قائماً؟ قال : «لمّا قُتل جدّي الحسين عليهالسلام ضجّت عليه الملائكة إلى الله تعالى بالبكاء والنحيب (١) وقالوا : إلهنا وسيّدنا ، أتغفل عمّن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك ، فأوحى الله عزوجل إليهم : قرّوا ملائكتي ، فوعزّتي وجلالي لأنتقمنّ منهم ولو بعد حين ، ثمّ كشف الله عزوجل عن الأئمّة من ولد الحسين عليهالسلام للملائكة فسرّت الملائكة بذلك ، فإذا أحدهم قائم يصلّي ، فقال الله عزوجل : بذلك القائم أنتقم منهم» (٢) .
[ ٢٩٨ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن محمّد بن عصام الكليني (٣) ، قال : حدّثنا محمّدبن يعقوب ، عن علاّن الكليني ، رفعه إلى أبي عبدالله عليهالسلام أنّه قال : «إنّماسُمّي سيف أمير المؤمنين عليهالسلام ذا الفقار؛ لأنّه كان في وسطه خطّ في طوله ، فشبّه بفقار الظهر فسُمّي ذا الفقار بذلك ، وكان سيفاً نزل به جبرئيل عليهالسلام من السماء ، وكانت حلقته فضّة ، وهو الذي نادى به مناد من السماء : لا سيف إلاّ ذو الفقار ولا فتى إلاّ عليّ» (٤) .
__________________
(١) ورد في حاشية «ج ، ل» : النحب : أشدّ البكاء ، كالنحيب. القاموس المحيط ١ : ١٧٤.
(٢) أورده الطبري في دلائل الإمامة : ٤٥١ / ٤٢٧ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٣٧ : ٢٩٤ / ٨.
(٣) في «ح ، ن ، ع ، س» زيادة : رحمهالله .
(٤) ذكره المصنّف في معاني الأخبار : ٦٣ / ١٢ ، ونقله المجلسي عن العلل في بحار الأنوار٤٢ : ٦٥ / ٧.