[ ١٦٤ / ٥ ] حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد رضياللهعنه ، قال : حدّثنا حمزة بن القاسم العلوي ، قال : حدّثنا علي بن الحسين بن الجنيد البزّاز ، قال : حدّثنا إبراهيم بن موسى الفرّاء ، قال : حدّثنا محمّد بن ثور ، عن معمّر ، عن يحيى ابن أبي كثير (١) ، عن عبدالله بن مرّة ، عن ثوبان : أنّ يهوديّاً جاء إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال له : يا محمّد ، أسألك فتخبرني! فركزه (٢) ثوبان برجله وقال له : قل : يا رسول الله ، فقال : لا أدعوه إلاّ بما سمّاه أهله ، فقال : أرأيت قوله عزوجل : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ) (٣) أين الناس يومئذ؟
قال : «في الظّلمة دون المحشر» (٤) .
قال : فما أوّل ما يأكل أهل الجنّة إذا دخلوها؟ قال : «كبد الحوت».
قال : فما شرابهم على أثر ذلك؟
قال : «السلسبيل».
قال : صدقت ، أفلا أسألك عن شيء لا يعلمه إلاّ نبيّ؟
قال : «وما هو؟».
قال : شبه الولد أباه واُمّه. قال : «ماء الرجل أبيض غليظ ، وماء المرأة
__________________
(١) في «ش ، ن ، س» : معمر بن يحيى بن أبي كثير ، وفي «ع ، ح» : جعفر بن يحيى بن أبي كثير ، وفي حاشية «ع» : معمر بن يحيى بن أبي بكير ، وفي «ج ، ل» : معمر بن يحيى عن يحيى بن أبي كثير ، وهو الموافق للمصادر الرجاليّة والمتن ، اُنظر : تهذيب التهذيب ٩ : ٧٦ / ١١٤ ، وتهذيب الكمال ٢٤ : ٥٦١ / ٥١٠٨ ، وسير أعلام النبلاء ٦ : ٢٧ / ٩.
(٢) في «ش ، ع ، س» : فركضه.
(٣) سورة إبراهيم ١٤ : ٤٨.
(٤) في حاشية «ل» : أي قبل الوصول إلى المحشر ، أو عنده ، والأخير أظهر. (م ق ر رحمهالله ).