العطّار ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن غير واحد رفعوه إلى أبي عبدالله عليهالسلام قال : «لمّا تلقّى يوسف يعقوب ترجّل له يعقوب ولم يترجّل له يوسف فلم ينفصلا من العناق ، حتّى أتاه جبرئيل فقال له : يا يوسف ، ترجّل لك الصدّيق ، ولم تترجّل له ، أبسط يدك ، فبسطها فخرج نور من راحته ، فقال له يوسف : ما هذا؟ قال : هذا أنّه (١) لايخرج من عقبك (٢) نبيّ؛ عقوبة» (٣) .
[ ٨٩ / ٢ ] حدّثنا محمّد بن علي ماجيلويه ، عن محمّد بن يحيى العطّار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أُورمة ، عن محمّد ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «لمّا أقبل يعقوب عليهالسلام إلى مصر خرج يوسف عليهالسلام ليستقبله ، فلمّا رآه يوسف همّ بأن يترجّل ليعقوب ، ثمّ نظر إلى ما هو فيه من الملك فلم يفعل ، فلمّا سلّم على يعقوب نزل عليه جبرئيل عليهالسلام فقال له : يا يوسف ، إنّ الله تبارك وتعالى يقول لك : مامنعك أن تنزل إلى عبدي الصالح ممّا أنت (٤) فيه (٥) أبسط يدك ، فبسطها فخرج من بين أصابعه نور ، فقال له : ما هذا ياجبرئيل؟ فقال : هذا أنّه لا يخرج من صلبك نبيّ أبداً ، عقوبة لك بما
__________________
(١) في المطبوع : آية ، والصحيح ما أثبتناه في المتن وهو الموافق للنسخ والأمالي والبحار.
(٢) في حاشية «ج» : صلبك.
(٣) أورده الكليني في الكافي ٢ : ٢٣٥ / ١٥ ، ونقله المجلسي عن علل الشرائع في بحار الأنوار١٢ : ٢٨ / ٥٨.
(٤) في المطبوع : إلاّ ما أنت ، وفي «ج ، س ، ن ، ش ، ع ، ح» : ما أنت ، وما أثبتناه من «ل»وحاشية «ش» .
(٥) في حاشية «ج ، ل» : استفهام ، أي : أمنعك ما أنت فيه من الملك توبيخاً. (م ق ر رحمهالله ).