٧٦ ـ (مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ
وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ) الرفرف : الوسادة أو المخدة أو المسند ، والعبقري : ضرب من
البسط.
سورة الواقعة
مكيّة وهي ست وتسعون آية
بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
١ ـ ٢ ـ (إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ لَيْسَ
لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ) الواقعة : اسم من أسماء القيامة ، والناس فيها الآن بين
مصدق وقائل : هي فكرة كاذبة ، فإذا قامت آمن بها المكذبون من قبل ، وقالوا : هي
صادقة.
٣ ـ (خافِضَةٌ) من كذّب بها إلى أسفل سافلين (رافِعَةٌ) من آمن بها ، وعمل لها إلى أعلى عليين.
٤ ـ (إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا) تزلزلت واضطربت في ذاك اليوم طولا وعرضا.
٥ ـ (وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا) تفتتت.
٦ ـ (فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا) غبارا متطايرا.
٧ ـ (وَكُنْتُمْ أَزْواجاً ثَلاثَةً) ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف :
(١) ٨ ـ (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ) وهم الذين يأخذون كتب أعمالهم بأيمانهم ، ويدخلون الجنة ،
ولكنهم دون الصنف الثالث منزلة.
(٢) ٩ ـ (وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ
الْمَشْئَمَةِ) وهم الذين يأخذون كتب أعمالهم بشمائلهم ، ويدخلون النار
وقال سبحانه : ما أصحاب المشأمة تعجبا من أمرهم ، وقال : ما أصحاب الميمنة تعظيما
لشأنهم.
___________________________________
الإعراب : (خافِضَةٌ رافِعَةٌ) خبر لمبتدأ محذوف أي هي خافضة ، والجملة جواب (إِذا وَقَعَتِ) خلافا للكثير من المفسرين لأن المعنى يستقيم على هذا
الاعراب ، و (لَيْسَ لِوَقْعَتِها
كاذِبَةٌ) اعتراض بين الشرط وجوابه. و (إِذا رُجَّتِ) بدل من إذا وقعت. (فَأَصْحابُ
الْمَيْمَنَةِ) مبتدأ أول و «ما» استفهام مبتدأ ثان وأصحاب الميمنة خبر «ما»
والجملة خبر المبتدأ الأول ، ومثله وأصحاب المشأمة ، والرابط اعادة المبتدأ بلفظة.