٦٦ ـ (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً) هذا تهديد لليهود والنصارى معا ، وتقدم ما قيل حول عيسى (ع) مرات ، منها في الآية ٣٠ من التوبة.
٦٧ ـ (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) كل الصداقات والعلاقات تتبخر يوم القيامة ، وتذهب مع الريح إلا ما كان منها للتعاون على الخير والصالح العام ، ولهؤلاء يقول سبحانه غدا :
٦٨ ـ (يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ) لأنكم في دار السلام والراحة.
٦٩ ـ (الَّذِينَ آمَنُوا) وعملوا بموجب إيمانهم وإسلامهم ٧٠ ـ (ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ) الصالحات (تُحْبَرُونَ) تسرون بلطف الله وضيافته.
٧١ ـ ٧٣ ـ (يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ) جمع صحفة وهي الآنية (وَأَكْوابٍ) جمع كوب وهي الكوز أو ما أشبه (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ) لا حد لخزائن الله ولا نهاية ، وهي في تصرف أهل الجنة كعيال الرجل الغني يطلق لهم العنان فيما يشتهون بلا قيد أو شرط ، وإن بعد التشبيه.
٧٤ ـ ٧٦ ـ (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ) لما ذكر سبحانه سعادة الصالحين أشار إلى المجرمين ، وأنهم في عذاب دائم يزيد ولا يخف ، ويستمر ولا ينقطع (وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ) آيسون من النجاة.
٧٧ ـ ٧٨ ـ (وَنادَوْا يا مالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ) يطلبون الرحمة بالإعدام بدلا من السجن المؤبد في قعر جهنم (قالَ) مالك : شاء الله تعالى أن لا يقضى عليكم فتموتوا وأن لا يخفف عنكم العذاب ، دعوناكم إلى الفوز بالجنان والنجاة من الهلكة ، فرفضتم ، فلا يلومن من أساء إلى نفسه إلا نفسه.
___________________________________
الإعراب : وان هو «ان» نافية. فلا تمترن النون للتوكيد. واتبعون أي واتبعوني ومثله وأطيعون. والمصدر من أن تأتيهم بدل من الساعة لأن المعنى هل ينظرون إلا إتيان الساعة. وبغتة صفة لمفعول مطلق محذوف أي اتيانا بغتة أو في مكان الحال أي مباغتة. (الْأَخِلَّاءُ) مبتدأ وبعضهم مبتدأ ثان وعدوّ خبره ، والجملة خبر الأول ، ويومئذ متعلق بعدو. وجملة (يا عِبادِ) الخ مفعول لقول محذوف ، والأصل يا عبادي وحذفت الياء تخفيفا. و (الَّذِينَ آمَنُوا) بدل من يا عبادي. وفيها ما تشتهيه مبتدأ وخبر. وتلك الجنة مبتدأ وخبر. وهم الظالمين «هم» ضمير فصل لا محل له من الإعراب.