قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير المبين

التفسير المبين

التفسير المبين

تحمیل

التفسير المبين

540/830
*

٧ ـ ٩ ـ (وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا) أدبر واستكبر ، وتصامم وما به من صمم ، ولكن الحق صاعقة على رأسه وقلبه.

١٠ ـ (خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها) مرئية ولا غير مرئية (وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ) لئلا تهتز وتضطرب ، وتقدم في الآية ٢ وما بعدها من الرعد.

١١ ـ (هذا خَلْقُ اللهِ) هذا هو الكون ، فهل من أحد يقول : لا عين ولا أثر لهذا الكون؟ أللهم إلا من أنكر وجود نفسه وقال : ان الشيء ليس هو عين ذاته بل شيئا آخر ، ومن يعترف بوجود الكون يلزمه حتما وجزما أن يعترف بوجود المكّون وإلا كان شأنه تماما كشأن من يعترف بوجود الكهرباء ، وينكر وجود أديسون ، بل كشأن من ينكر وجود الكهرباء مع الاعتراف بها! وهذي هي البلاهة والحماقة (بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) لا يفرقون بين ما يعترفون به وما ينكرون.

١٢ ـ (وَلَقَدْ آتَيْنا لُقْمانَ الْحِكْمَةَ) والمراد بها هنا معرفة أفضل الأشياء ، وكان لقمان ذا عقل ناضج وراسخ يفيض بالحكم البالغة النافعة ، فيلقيها في أسماع الناس بكلمات جذابة قصار ، ومعاني قوية كبار ، ولذا تداولتها الأمم والشعوب على مدى الأجيال.

١٣ ـ (وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللهِ) هذا هو الأصل الأصيل لكل مذهب ودين سليم ، لأن الإيمان بالله إلها واحدا متفردا بصفات الجلال والكمال يجعل الناس كلهم سواء في الحقوق والواجبات.

١٤ ـ (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى

اللغة : المراد بلهو الحديث هنا كل ما يصد عن الحق الذي عبّر عنه سبحانه في نفس الآية بسبيل الله. الوقر الصمم. والرواسي الجبال. وبث فرق. وزوج كريم صنف حسن.

___________________________________

الإعراب : ويتخذها عطف على ليضل. وبغير علم متعلق بمحذوف حالا من فاعل يضل أي جاهلا. ومستكبرا حال. وكأن ، أصله كأنه. وخالدين حال من الضمير في لهم. وعد الله منصوب على المصدرية أي وعد الله وعدا حقا ، وحقا صفة للوعد المحذوف. وما ذا بمنزلة الكلمة الواحدة ومحلها النصب بخلق والتقدير أيّ شيء خلق.