٥٠ ـ (وَقالُوا لَوْ لا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آياتٌ مِنْ رَبِّهِ) يريدون بالآيات ما يقترحون ويشتهون كتحويل الجبل ذهبا ، وتقدم في الآية ٣٧ من الأنعام (قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللهِ) وليس لي من الأمر شيء (وَإِنَّما أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ) مهمتي التبليغ وكفى.
٥١ ـ (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ) القرآن ، وكل ما فيه من حقائق علمية وشريعة حياتية وتحديات ونبوءات حدثت وتحققت ـ تشهد بأنه من عند الله هدى لعباده على مدى الحياة.
٥٢ ـ (قُلْ كَفى بِاللهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً) بأنه أرسلني إليكم ، وأني قد بلغت رسالته على أكمل وجه ، وأنكم قد كذبتم وأعرضتم (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْباطِلِ وَكَفَرُوا بِاللهِ) كل ما نهى الله عنه فهو باطل ، وكل من عصى الله فهو فاسق أو كافر ، والكل جائر وخاسر.
٥٣ ـ (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ) أن يحل بهم (وَلَوْ لا أَجَلٌ مُسَمًّى) أي تأخير العذاب إلى يوم القيامة (لَجاءَهُمُ الْعَذابُ) قريبا وسريعا.
٥٤ ـ (يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكافِرِينَ) هم يستعجلون العذاب ويسخرون؟ وهو آت لا محالة.
٥٥ ـ (يَوْمَ يَغْشاهُمُ الْعَذابُ) من كل جهة ، فتأكل النار الجلود واللحوم والعظام والقلوب تماما كما تأكل الحطب ... رحماك يا رحيم. وشفيعي إليك قلبي الذي يحبك ، ودليل حبه لك نصحه لعيالك ، وأنت أعلم بذلك مني ومنه.
٥٦ ـ (يا عِبادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي واسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ) على كل مسلم ، بنص هذه الآية ، أن يهجر ويفر من أي أرض يتعذر عليه فيها أن يفعل الواجبات ويترك المحرمات حتى ولو كانت الأرض بلده ووطنه.
٥٧ ـ (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) مقيمة كانت أم مهاجرة.
___________________________________
الإعراب : لو لا أنزل هلا أنزل. والمصدر من أنا أنزلنا فاعل يكفهم. وجملة يتلى حال من الكتاب أي متلوا عليهم. وبالله الباء زائدة والله فاعل كفى. وشهيدا تمييز. وليأتينهم اللام جواب قسم محذوف أي والله ليأتينهم. وبغتة مصدر في موضع الحال من العذاب. ويوم متعلق بمحيطة. فإياي فاعبدون (اياي) مفعول لفعل محذوف يفسره الفعل الموجود ، وفاعبدون الأصل فاعبدوني.