٦٨ ـ ٦٩ ـ (قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً) ولما ذا الولد؟ (سُبْحانَهُ هُوَ
الْغَنِيُّ ...) في ذاته وصفاته عن كل شيء وكل شيء يفتقر إليه ، وفي نهج
البلاغة : لم يلد فيكون مولودا ، ولم يولد فيصير محدودا.
٧٠ ـ (مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) أي ذلك متاع أو لهم متاع.
٧١ ـ (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ) اقصص يا محمد على الذين كذبوك خبر نوح مع قومه : كيف
أهلكهم الله بالغرق ، عسى أن يحذر قومك من الهلاك (إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ
يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللهِ) عظم وثقل عليكم (فَعَلَى اللهِ
تَوَكَّلْتُ) ومن توكل على الله كفاه (فَأَجْمِعُوا
أَمْرَكُمْ) من أجمع الأمر إذا عزم عليه (وَشُرَكاءَكُمْ) الذين تعبدون واتفقوا على حربي (ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ
غُمَّةً) مستورا ، بل افعلوا بي ما شئتم أمام الملأ إن استطعتم (ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَ) امضوا فيّ عزمكم (وَلا تُنْظِرُونِ) لا تنظروا.
٧٢ ـ ٧٣ ـ (فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ ...) فإلى حيث ألقت رحلها ... وأجري عند الله ومقامي هو هو
أقبلتم أم أدبرتم ، وتقدم في الآية ٧٢ من الأعراف.
اللغة : (فإن
توليتم فما سألتكم من أجر) أي فإن أعرضتم عن دعوتي فلست مباليا باعراضكم ، لأني
عامل له ، لا لكم.
النبأ الخبر الذي
له شأن. واجمع الأمر عزم عليه من غير تردد. والغمة ضيق الأمر الذي يوجب الحزن ،
وضده الفرجة ، وتستعمل في الستر ، يقال : غم الهلال إذا حال الغيم دون رؤيته.
وخلائف أي يخلفون من مضى. المبين ص ٢٧٧.
____________________________________
الإعراب : (إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ) إن نافية ، وعندكم خبر مقدم ، ومن زائدة اعرابا ، وسلطان
مبتدأ مؤخر ، وبهذا متعلق بسلطان. و (مَتاعٌ فِي الدُّنْيا) خبر مبتدأ محذوف أي ذلك متاع. (إِذْ) ظرف في محل نصب بنبإ. (وَشُرَكاءَكُمْ) بالنصب عطفا على أمركم بتقدير وأمر شركاءكم. و (إِنْ أَجْرِيَ) ان نافية. والمصدر المنسبك من أن أكون مجرور بالباء
المحذوفة أي بكوني. و (كَيْفَ) في محل نصب خبرا لكان ، وعاقبة اسمها.