نزولها ، أو يشكل أمرها ما لم يعرف هذا السبب ، كما ذكرنا من قبل على سبيل المثال ، فى قول الله سبحانه : (وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) البقرة / ١٨٩.
وكذلك فى قول الله تبارك وتعالى : (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ) البقرة / ١٥٨.
فالصحيح إذن : أن الجهل بسبب نزول الآية ـ أى آية ـ لا ينبغى أن يؤدى إلى تعطيل العمل بمقتضى هذه الآية ، وما تضمنته من أحكام عند القائلين بخصوص السبب لا بعموم اللفظ .. فضلا عن غيرهم.