وثبت فى الصحيح عن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : «كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتكئ فى حجرى وأنا حائض ، فيقرأ القرآن» (٣١) ، وعن أبى موسى الأشعرى رضي الله عنه قال : «إنى أقرأ القرآن فى صلاتى ، وأقرأ على فراشى» (٣٢) ، وعن عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : «إنى لأقرأ حزبى وأنا مضطجعة على السرير» (٣٣).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
«ينبغى لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون ، وبنهاره إذ الناس مفطرون ، وبحزنه إذ الناس يختالون».
وعن الفضيل بن عياض ـ رحمهالله تعالى ـ قال : «حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغى له أن يلهو مع من يلهو ، ولا يسهو مع من يسهو ، ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن» (٣٤).
١٦ ـ سجود التلاوة :
يسن لقارئ القرآن إذا مرّ بآية فيها سجدة من سجدات القرآن أن يسجد ، لما صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ يوم الجمعة على المنبر سورة النحل حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها حتى إذا جاء السجدة قال : «يا أيها الناس إنما نمر بالسجود فمن سجد فقد أصاب ، ومن لم يسجد فلا إثم عليه ، ولم يسجد عمر» (٣٥).
وثبت فى الصحيحين عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قرأ على النبى صلىاللهعليهوسلم «والنجم» فلم يسجد (٣٦) ، وثبت أيضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : «أول سورة أنزلت فيها سجدة والنجم ، قال : فسجد رسول الله صلىاللهعليهوسلم وسجد من خلفه ...» (٣٧).
وعن ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال :
«سجد النبى صلىاللهعليهوسلم بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس» (٣٨).
وأما عدد السجدات ومحلها : فالذى عليه جمهور العلماء أنها أربع عشرة سجدة : فى سورة الأعراف عند نهاية السورة الآية ٢٠٦ ، وفى سورة الرعد عند نهاية الآية ١٥ ، وفى سورة النحل عند نهاية الآية ٥٠ ، وفى سورة الإسراء عند نهاية الآية ١٠٩ ، وفى سورة مريم عند نهاية الآية ٥٨ ، وفى سورة الحج سجدتان عند نهاية الآية ١٨ ، وعند نهاية الآية ٧٧ ، وفى سورة الفرقان عند نهاية الآية ٦٠ ، وفى سورة النمل عند نهاية الآية ٢٦ ، وفى سورة «الم تنزيل السجدة» عند نهاية الآية ١٥ ، وفى سورة «حم السجدة» عند نهاية الآية ١٥ ، وفى سورة «حم السجدة» فصلت عند نهاية الآية ٣٨ ، وفى سورة النجم عند نهاية الآية ٦٢ ، وفى سورة «إذا السماء