الرابع : الوقف القبيح :
هو الوقف على ما لم يتم معناه ، وتعلق بما بعده لفظا ومعنى كالوقف على المضاف دون المضاف إليه ، أو على المبتدأ دون خبره ، أو على الفعل دون فاعله.
ومن أمثلة هذا النوع من الوقف : الوقف على قوله : (الْحَمْدُ) من قوله : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ، أو على لفظ «بسم» من (بِسْمِ اللهِ) وهكذا كل ما لا يفهم منه معنى ، لأنه لا يعلم إلى أى شىء أضيف. فالوقف عليه قبيح لا يجوز تعمده إلا لضرورة كانقطاع نفس أو عطاس أو نحو ذلك. فيوقف عليه للضرورة ، ويسمى وقف ضرورة. ثم يرجع ويبتدئ بما قبله ويصل الكلمة بما بعدها ، فإن وقف وابتدأ بما بعده اختيارا كان قبيحا. وأقبح القبح الوقف والابتداء الموهمان خلاف المعنى المراد ، كالوقف على قوله : (إِنَّ اللهَ لا يَسْتَحْيِي) ، أو على (إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي).
وأقبح من هذا وأشنع الوقف على المنفى الذى بعده الإيجاب وفى هذا الإيجاب وصف لله تعالى أو لرسله عليهم الصلاة والسلام ، وذلك كالوقف على (لا إِلهَ) من قوله تعالى :
(فَاعْلَمْ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا اللهُ) (سورة محمد آية ١٩) ، وكالوقف على لفظ (أَرْسَلْناكَ) من قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ) (سورة الأنبياء آية ١٠٧) فكل هذه الوقوف وما ماثلها يجب ألا يوقف على شىء منها لأنه يؤدى إلى نفي الألوهية ، وإلى نفى رسالة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، قال ابن الجزرى :
وبعد تجويدك للحروف |
|
لا بدّ من معرفة الوقوف |
والابتداء وهى تقسم إذن |
|
ثلاثة تام وكاف وحسن |
وهى لما تم فإن لم يوجد |
|
تعلق أو كان معنى فابتدى |
فالتام فالكافى ولفظا فامنعن |
|
إلا رءوس الآى جوز فالحسن |
وغير ما تم قبيح وله |
|
يوقف مضطرا ويبدأ قبله |
تعريف الابتداء :
الابتداء فى عرف القراء هو : الشروع فى القراءة بعد قطع أو وقف ، فإذا كان بعد القطع فيتقدمه الاستعاذة ثم البسملة إذا كان الابتداء من أوائل السور ، وإذا كان من أثنائها فللقارئ التخيير فى الإتيان بالبسملة أو عدم الإتيان بها بعد الاستعاذة.
هذا : ويطلب من القارئ حال الابتداء