______________________________________________________
الكابلي ، وأبي سلمة. والفضيل بن يسار ، وغيرها فلاحظ حدود الوسائل (١) [ وثالثة ] : بأنهم ممن أنكر ضروري الدين كما في محكي المنتهى في مسألة اعتبار الايمان في مستحق الزكاة ، وفي شرح كتاب فص الياقوت وغيرهما ، فيعمهم ما دل على كفر منكر الضروري [ ورابعة ] : بما دل على نجاسة الناصب من الإجماع المتقدم وغيره ، بضميمة ما دل على أنهم نواصب ، كخبر معلى بن خنيس : « سمعت أبا عبد الله (ع) يقول : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ، لأنك لا تجد أحداً يقول : إني أبغض آل محمد (ص). ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنكم تتولوننا ، وتبرؤون من أعدائنا » (١) ، ونحوه خبر عبد الله بن سنان (٢) مع تفاوت يسير. ومكاتبة محمد بن علي بن عيسى إلى الهادي (ع) يسأله عن الناصب هل يحتاج في امتحانه الى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاد إمامتهما؟ فرجع الجواب : « من كان على هذا فهو ناصب » (٣) وهذه الروايات مذكورة في الوسائل في كتابي الخمس والحدود. وخبر عبد الله بن المغيرة المحكي عن الروضة ـ كما في طهارة شيخنا الأعظم [ ره ]ـ « قلت لأبي الحسن (ع) : إني ابتليت برجلين ، أحدهما ناصب ، والآخر زيدي ولا بد لي من معاشرتهما ، فمن أعاشر؟ فقال (ع) : هما سيان ... [ الى أن قال ] : هذا نصب لك ، وهذا الزيدي نصب لنا » (٤).
__________________
(١) راجع الوسائل باب : ١٠ من أبواب حد المرتد ، لكن بعض ما أشير إليه مشتمل على البغض ، فيكون أخص.
(٢) الوسائل باب : ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس ملحق الحديث الثالث.
(٣) الوسائل باب : ٢ من أبواب ما يجب فيه الخمس حديث : ٣.
(٤) الوافي باب : ٢٣ من أبواب وجوب الحجة حديث : ٤.
(٥) الوافي باب : ٢٣ من أبواب وجوب الحجة حديث : ٣.