(الأعراف) (١)(اسْكُنُوا) والمعنى : أقيموا فيها ، وذلك ممتدّ فذكر بالواو ، أى اجمعوا بين السكنى والأكل ، وزاد فى البقرة) رَغَداً) لأنه تعالى أسنده إلى ذاته بلفظ التعظيم ، بخلاف الأعراف ؛ فإنّ فيه (وَإِذْ قِيلَ) وقدّم (ادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً) فى هذه السّورة وأخرها فى الأعراف لأن السابق فى هذه السورة (ادْخُلُوا) فبيّن كيفيّة الدّخول ، وفى هذه السّورة (خَطاياكُمْ) بالإجماع وفى الأعراف (خَطِيئاتِكُمْ) لأن خطايا صيغة (٢) الجمع الكثير ، ومغفرتها أليق فى الآية بإسناد الفعل إلى نفسه سبحانه ، وقال هنا (وَسَنَزِيدُ) (بواو ، وفى الأعراف (سَنَزِيدُ) (٣) بغير واو ؛ لأنّ اتصالهما (٤) فى هذه السّورة أشدّ ؛ لاتّفاق اللفظين ، واختلفا فى الأعراف ؛ لأنّ اللائق به (سَنَزِيدُ) بحذف الواو ؛ ليكون استئنافا للكلام [وفى (٥) هذه السورة (الَّذِينَ (٦) ظَلَمُوا قَوْلاً) وفى الأعراف (ظَلَمُوا (٧) مِنْهُمْ) موافقة لقوله (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى) ولقوله (مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذلِكَ)].
وفى هذه السّورة (فَأَنْزَلْنا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا) وفى الأعراف (فَأَرْسَلْنا) لأن لفظ الرّسول والرسالة كثرت (٨) فى الأعراف ، فجاء ذلك على طبق ما قبله ، وليس كذلك فى سورة البقرة.
__________________
(١) سقط ما بين القوسين فى أ
(٢) ب : «صفة»
(٣) سقط ما بين القوسين فى أ
(٤) فى الكرمانى «اتصالها»
(٥) من هذا الكلام الى قوله : «دون ذلك» سقط فى أ
(٦) الآية ٥٩
(٧) الآية ١٦٢
(٨) فى شيخ الاسلام ١ / ٣٧ : «كثر» وهو المناسب ، وما هنا يصح على ارادة الجنس أى ألفاظ الرسول والرسالة كما قالوا : الدينار الصفر والدرهم البيض ، وان كان هذا بابه السماع.