فيها من المنسوخ آية واحدة : (فَإِمَّا (١) مَنًّا بَعْدُ) م آية (٢) السّيف ن.
المتشابهات :
قوله : (لَوْ لا (٣) نُزِّلَتْ سُورَةٌ فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ) نزّل وأنزل كلاهما متعدّ. وقيل : نزّل للتعدّى والمبالغة ، وأنزل للتّعدّى. وقيل : نزّل (٤) دفعة مجموعا وأنزل متفرّقا ، وخصّ الأولى بنزّلت ؛ لأنّه من كلام المؤمنين ، وذكر بلفظ المبالغة ، وكانوا يأنسون لنزول الوحى ، ويستوحشون لإبطائه. والثّانى من كلام الله تعالى ، ولأنّ فى أوّل السّورة (نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ) وبعده : (أَنْزَلَ اللهُ) وكذلك فى هذه الآية قال : (نُزِّلَتْ) ثم (أُنْزِلَتْ).
قوله : (مِنْ (٥) بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطانُ سَوَّلَ لَهُمْ) نزلت فى اليهود ، وبعده : (مِنْ (٦) بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدى لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئاً) نزلت فى قوم ارتدّوا. وليس بتكرار.
فضل السّورة
فيه حديث أبى الضّعيف : من قرأ سورة محمّد كان حقّا على الله أن يسقيه من أنهار الجنة ، وحديث علىّ : يا علىّ من قرأ هذه السّورة وجبت له شفاعتى ، وشفّع فى مائة ألف بيت ، وله بكلّ آية قرأها مثل ثواب خديجة.
__________________
(١) الآية ٤.
(٢) الآية ٥ سورة التوبة.
(٣) الآية ٢٠
(٤) كذا والمعروف العكس ، فالانزال لما جاء دفعة واحدة ، والتنزيل لما جاء متفرقا. هذا ، والاولى أن يقول : «نزل لما نزل دفعة مجموعا ، وأنزل لما نزل متفرقا».
(٥) الآية ٢٥.
(٦) الآية ٣٢.