الآخرة ، وبيان معجزات موسى ، ومناظرة فرعون إيّاه ، وبيان الحكمة فى تفرقة القرآن ، وآداب نزوله (١) ، وآداب الدعاء وقراءة القرآن ، وتنزيه الحقّ تعالى عن الشريك والولد فى (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً) إلى قوله : (وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً).
النّاسخ والمنسوخ :
فى هذه السّورة آيتان منسوختان (وَقَضى (٢) رَبُّكَ) إلى قوله : (رَبَّيانِي صَغِيراً) الدّعاء للميّت م فى حقّ المشركين (ما كانَ (٣) لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى) ن (رَبُّكُمْ (٤) أَعْلَمُ بِكُمْ) إلى قوله : (وَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً) م آية (٥) السّيف ن.
المتشابهات :
قوله : (وَيُبَشِّرُ (٦) الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً) وخصّت سورة الكهف (أَجْراً (٧) حَسَناً) ؛ لأنّ الأجر فى السّورتين الجنّة ، والكبير والحسن من أوصافها ؛ لكن خصّت هذه السّورة بالكبير (٨) بفواصل الآى قبلها وبعدها ، وهى (حَصِيراً) و (أَلِيماً) و (عَجُولاً) وجلّها وقع قبل آخرها مدّة. وكذلك فى سورة الكهف جاء على ما يقتضيه
__________________
(١) كذا فى أ ، ب. وكأن الأصل : «تلاوته» وهو إشارة الى قوله تعالى : (وَقُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَنَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً) فقوله : (لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ) أى على تمهل هو من أدب التلاوة.
(٢) الآيتان ٢٣ ، ٢٤.
(٣) الآية ١١٣ سورة التوبة.
(٤) الآية ٥٤.
(٥) الآية ٥ سورة التوبة.
(٦) الآية ٩.
(٧) الآية ٢.
(٨) كذا فى أ ، ب. أى بسبب فواصل الآى. والأولى : «لفواصل» وفى الكرمانى «موافقة لفواصل».