ودليل الحشر والنشر من الحرث والزّرع ، وحديث الماء والنّار ، وما فى ضمنهما : من النّعمة والمنّة ، ومسّ المصحف ، وقراءته فى حال الطّهارة ، وحال المتوفّى فى ساعة السّكرة ، وذكر قوم بالبشارة ، وقوم بالخسارة ، والخطبة على جلال الحقّ تعالى بالكبرياء والعظمة بقوله : (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ).
والسّورة محكمة لا ناسخ فيها ولا منسوخ. وعن مقاتل أنّ (ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ) فى أوّل السّورة منسوخ بـ (ثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ) الّذى بعده.
المتشابهات :
قوله : (فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ (١) ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ) أعاد ذكرها. وكذلك (أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ)(٢) ثمّ قال : (السَّابِقُونَ)(٣) لأنّ التقدير عند بعضهم : والسابقون ما السّابقون ، فحذف (ما) لدلالة ما قبله عليه وقيل : تقديره : أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسّابقون ثم ذكر عقيب كلّ واحد منهم تعظيما أو تهويلا فقال : ما أصحاب الميمنة ما أصحاب المشأمة ، والسّابقون أى هم السّابقون. والكلام فيه يطول.
قوله : (أَفَرَأَيْتُمْ (٤)ما تُمْنُونَ)(أَفَرَأَيْتُمْ (٥) ما تَحْرُثُونَ)(أَفَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي (٦) تَشْرَبُونَ)(أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ(٧) الَّتِي تُورُونَ) بدأ بذكر خلق الإنسان ، ثمّ بما لا غنى له عنه ، وهو الحبّ الّذى منه قوته (وقوته) (٨)
__________________
(١) الآية ٨.
(٢) الآية ٩.
(٣) الآية ١٠.
(٤) الآية ٥٨.
(٥) الآية ٦٣.
(٦) الآية ٦٨.
(٧) الآية ٧١.
(٨) سقط ما بين القوسين فى أ.