مقصود السّورة مجملا : بيان نزول القرآن على سنن السّداد ، وتسلية النّبىّ صلىاللهعليهوسلم فى تأخّر الكفّار عن الإيمان ، وبيان عجائب حديث الكهف ، وأمر النّبىّ صلىاللهعليهوسلم بالصّبر على الفقراء ، وتهديد الكفّار بالعذاب ، والبلاء ، ووعد المؤمنين بحسن الثّواب ، وتمثيل حال المؤمن والكافر بحال الأخوين الإسرائيليّين ، وتمثيل الدنيا بماء السّماء ونبات الأرض ، وبيان أنّ الباقى من الدّنيا طاعة الله فقط ، وذكر أحوال (١) القيامة ، وقراءة الكتب ، وعرض الخلق على الحقّ ، وإباء إبليس من السّجود ، وذلّ الكافر ساعة دخولهم (٢) النار ، وجدال أهل الباطل مع المحقّين الأبرار ، والتخويف بإهلاك الأمم الماضية وإذلالهم ، وحديث موسى ويوشع وخضر ، وعجائب أحوالهم ، وقصّة ذى القرنين ، وإتيانه إلى المشرقين والمغربين ، وبنيانه (٣) لسدّ يأجوج ومأجوج ، وما يتّفق لهم آخر الزمان من الخروج ، وذكر رحمة أهل القيامة ، وضياع عمل الكفر ، وثمرات مساعى المؤمنين الأبرار ، وبيان أن كلمات القرآن بحور علم (٤) : لا نهاية لها ، ولا غاية لأمدها ، والأمر بالإخلاص فى العمل الصّالح أبدا ، فى قوله : (فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَداً).
الناسخ والمنسوخ :
أكثر المفسّرين على أنّ السّورة خالية من الناسخ والمنسوخ. وقال قتادة :
__________________
(١) فى أ ، ب : «أصول».
(٢) كذا. والضمير يعود الى الكافر مرادا به الجنس.
(٣) أ ، ب : «بيانه». وظاهر أنه محرف عما أثبت.
(٤) أ ، ب : «علما».