بالتّوكّل على الله عند تهديد الكفّار إيّاهم ، وبيان مذلّة الكفّار فى العذاب ، والعقوبة ، وبطلان أعمالهم ، وكمال إذلالهم فى القيامة ، وبيان جزعهم من العقوبة ، وإلزام الحجّة عليهم ، وإحال (١) إبليس اللّائمة عليهم ، وبيان سلامة أهل الجنّة ، وكرامتهم ، وتشبيه الإيمان (والتّوحيد (٢) بالشّجرة الطّيّبة وهى النخلة وتمثيل الكفر بالشّجرة الخبيثة وهى الحنطة وتثبيت أهل الإيمان) على كلمة الصّواب عند سؤال منكر ونكير ، والشكوى من الكفّار بكفران النّعمة ، وأمر المؤمنين بإقامة الصّلوات ، والعبادات ، وذكر المنّة على المؤمنين بالنّعم السّابغات ، ودعائه إبراهيم بتأمين الحرم المكّى ، وتسليمه إسماعيل إلى كرم الحقّ تعالى. ولطفه وشكره (٣) لله على إعطائه الولد ، والتهديد العظيم للظّالمين بمذلّتهم فى القيامة ، وذكر أن الكفار قرناء الشياطين فى العذاب ، والإشارة إلى أنّ القرآن أبلغ وعظ ، وذكرى للعقلاء فى قوله : (هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ) إلى آخر السّورة.
والسّورة خالية عن المنسوخ فى (٤) قول. وعند بعضهم (إِنَّ الْإِنْسانَ (٥) لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) م (إِنَّ اللهَ (٦) لغفور حَلِيمٌ) ن.
المتشابهات :
قوله : (فَلْيَتَوَكَّلِ (٧) الْمُؤْمِنُونَ) وبعده (فَلْيَتَوَكَّلِ (٨) الْمُتَوَكِّلُونَ) لأنّ الإيمان سابق على التوكّل.
__________________
(١) كذا فى أ ، ب. وهو من باب اقام الصلاة والشائع احالة.
(٢) سقط ما بين القوسين فى ب.
(٣) لم يذكر فى ب.
(٤) ب : «قوله».
(٥) الآية ٣٤.
(٦) الآية ١٥٥ سورة آل عمران.
(٧) الآية ١١.
(٨) الآية ١٢.