قال (فَأُولئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) ، وكقوله : (وَكَرَّهَ (١) إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ) ثم قال (أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ).
الثانى أن ينتقل من الخبر إلى الخطاب ، كقوله : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) ثم قال (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) ، وقوله (ثُمَّ لَنَحْنُ (٢) أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا) ثم قال (وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وارِدُها) وقوله : (وَسَقاهُمْ (٣) رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً) ثم قال : (إن هذا كان لكم جزاء) ، وقوله : (فَتُكْوى(٤) بِها جِباهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ) ثم قال : (هذا ما كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ).
الثالث أن يكون الخطاب لمعين ، ثم يعدل إلى غيره ، كقوله : (إِنَّا (٥) أَرْسَلْناكَ شاهِداً) ثم قال (لِتُؤْمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ).
الطرف الثانى من هذا الفصل فى الابتداءات والجوابات. ويسمى تراجع الخطاب.
والجواب يكون انتهاء ، والسؤال يكون ابتداء. والسؤال يكون ذكرا ، والجواب يكون أنثى. فإذا اجتمع الذّكر والأنثى يكون منه نتائج وتولّدات.
وترد أنواع الجوابات فى نصّ القرآن على أربعة عشر وجها : جواب موصول بابتداء ، جواب مفصول عنه ، (جواب) مضمر فيه ، (جواب) مجرد عن ذكر ابتداء ، جوابان (٦) لابتداء واحد ، جواب واحد لابتداءين ،
__________________
(١) الآية ٧ سورة الحجرات
(٢) الآية ٧٠ سورة مريم
(٣) الآية ٢١ سورة الانسان
(٤) الآية ٣٥ سورة التوبة
(٥) الآية ٨ سورة الفتح
(٦) ب : «جوابات»