ونزلت سورة الأنعام (١) وسبعون ألف ملك يشيّعها. ونزلت سورة الكهف واثنا عشر ألف ملك يشيّعها. ونزلت آية الكرسىّ وثلاثون ألف ملك يشيّعها. ونزلت يس واثنا عشر ألف ملك يشيّعها.
وأما الآيات المدنية التى فى سوره المكيّة فسورة الأنعام : مكّية ، سوى ست آيات (وَما قَدَرُوا (٢) اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ) الآيتين (وَمَنْ (٣) أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) نزلت فى عبد الله بن سعد (٤) ، وفى مسيلمة الكذاب ، و (قُلْ (٥) تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ) الى آخر الثلاث الآيات نزلت بالمدينة أيضا وسورة الأعراف مكّية ، سوى ثلاث آيات (وَسْئَلْهُمْ (٦) عَنِ الْقَرْيَةِ) الى آخر الثلاث الآيات. وسورة إبراهيم مكّيّة ، سوى قوله تعالى : (أَلَمْ (٧) تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ) إلى آخر الآيتين. وسورة النّحل مكّيّة إلى قوله (وَالَّذِينَ (٨) هاجَرُوا فِي اللهِ) وباقى السّورة مدنى ، وسورة بنى إسرائيل مكّيّة ، سوى (وَإِنْ (٩) كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ). وسورة الكهف
__________________
(١) فى البرهان ١ / ١٩٩ عقب حديث سورة الأنعام : «ذكر أبو عمرو بن الصلاح فى فتاويه أن الخبر المذكور جاء من حديث أبى بن كعب عن النبى صلىاللهعليهوسلم ، وفى اسناده ضعف ولم نر له اسنادا صحيحا ، وقد روى ما يخالفه ، فروى أنها لم تنزل جملة واحدة ، بل نزل منها آيات بالمدينة اختلفوا فى عددها فقيل ثلاث هى قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا) الى آخر الآيات ، وقيل : ست وقيل غير ذلك ، وسائرها نزل بمكة».
(٢) الآيتان ٩١ ، ٩٢ قيل نزلتا فى مالك بن الصيف أو غيره وكان يخاصم الرسول عليه الصلاة والسّلام فى المدينة. وانظر القرطبى ٧ / ٣٧
(٣) الآية ٩٣
(٤) هو ابن أبى سرح
(٥) الآيات ١٥١ ، ٥٢ ، ٥٣
(٦) الآيات ١٦٣ ، ١٦٤ هذا ويظهر أن الآية ١٦٦ متعلقة أشد التعلق بما قبلها ، فهى أيضا مما نزل بالمدينة كسابقاتها. وفى البرهان ١ / ٢٠٠ بعد ذكره أن المدنى ثلاث آيات يجعل النهاية قوله تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ) وذلك نحو سبع آيات.
(٧) الآيتان ٢٨ ، ٢٩. وفى البرهان ١ / ٢٠٠ أنها نزلت فى قتلى بدر
(٨) الآية ٤١
(٩) الآية ٧٣