مَدَّ الظِّلَّ) ، وفى سورة الانشقاق (بَلِ (١) الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) يعنى كفار مكّة.
وأما التى نزلت بالحديبية ففى سورة الرعد (وَهُمْ يَكْفُرُونَ (٢) بِالرَّحْمنِ) لما أمر النبى صلىاللهعليهوسلم أن يكتب فى أوّل كتاب الصّلح : بسم الله الرحمن الرحيم قال سهيل بن عمرو : لا نعرف الرحمن إلّا (٣) رحمن اليمامة ، فنزل قوله تعالى : (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمنِ).
وأمّا ابتداء سورة الحج فنزلت فى غزوة بنى المصطلق.
وقوله تعالى : (وَاللهُ (٤) يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ) نزلت فى بعض الغزوات لما قال صلىاللهعليهوسلم : من يحرسنى الليلة؟ فنزلت الآية.
وفى سورة القصص (إِنَّكَ (٥) لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) نزلت بالليل وهو فى لحاف عائشة رضى الله عنها وعن أبيها.
وأمّا السّور والآيات التى نزلت والملائكة يشيّعونها ففاتحة الكتاب. نزل بها جبريل وسبعمائة ألف ملك يشيّعها ، بحيث امتلأ منهم ما بين السماء والأرض ، طبّقوا (٦) العالم بزجل (٧) تسبيحهم ، وخرّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لهيبة ذلك الحال ، وهو يقول فى سجوده : سبحان الله والحمد لله.
__________________
(١) الآيتان ٢٢ ، ٢٣
(٢) الآية ٣٠
(٣) هو مسيلمة
(٤) الآية ٦٧ من سورة المائدة
(٥) الآية ٥٦
(٦) أ ، ب : «ظنوا» وانظر البرهان ١ / ١٩٩
(٧) أ ، ب : «زجل» والزجل : رفع الصوت