الصفحه ٣٤٦ : إعادته بعد
انعدامه؟
يقول الشيخ
الطبرسي في تفسير قوله سبحانه :
الصفحه ٣٤٨ : في ظرفه لا يمكن أن يطرأ العدم عليه.
هذا هو الدليل
العقلي الحاسم ، ويؤيد ذلك قوله تعالى
الصفحه ٣٥٠ : ، فتحلّى في كلّ
موطن بحلية ، وتزيّى في كلّ نشأة بزيّ ، وقالوا : إنّ اسم الفاعل في قوله تعالى
الصفحه ٣٥٩ : .
وخلاصة القول :
إنّ الصراط عبارة عن الطريق الممدود على متن الجحيم يجتازه المؤمنون والمشركون على
حدّ سوا
الصفحه ٣٦١ : . (٢)
__________________
(١). إشارة إلى قول
أمير المؤمنين عليهالسلام
: «اليمين والشمال مضلّة والطريق الوسطى هي الجادة ، عليها باقي
الصفحه ٣٦٤ : ء آدم
ومنذ أوّل الخليقة بتلك الحقيقة ، ومن تلك الآيات قوله تعالى :
(يا بَنِي آدَمَ
إِمَّا
الصفحه ٣٧٠ : آمَنُوا) يمكن القول إنّ المقصود من المجرمين ـ في الطائفة الثانية
ـ تلك الطائفة التي لم تؤمن بآيات
الصفحه ٣٧٤ : وِزْراً* خالِدِينَ
فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً). (١)
ومن الملاحظ أنّ
الضمير في قوله
الصفحه ٣٧٥ : لرسالة النبي الأكرمصلىاللهعليهوآلهوسلم والشاهد على ذلك قوله سبحانه
الصفحه ٣٨٠ : رحمهالله في مورد الخالدين في النار.
النتيجة يمكن
القول : إنّ نظرية عدم خلود المؤمن في العذاب ، نظرية
الصفحه ٣٨٦ : القول بأنّ المعاد أمر ممكن وليس أمراً ضرورياً ، إذ حينئذٍ يطرح
الإشكال : لما ذا أُفيض الوجود على هذا
الصفحه ٣٨٨ : ، فوضعها عليه ، فقال : هل أحسست منهما
حرارة النار؟! فبهت الرجل. (١)
وعلى هذا الأساس
يكون القول بأنّ بعض
الصفحه ٤٠٠ : يُظْلَمُونَ فَتِيلاً). (٣)
وقوله تعالى : (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ
بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هاؤُمُ
الصفحه ٤٠٤ :
وكذلك القرآن
يطمئنهم بأنّهم سيقطفون ثمار عملهم قطعاً وانّ الله لا يضيع أجرهم ، وهذا ما ورد
في قوله
الصفحه ٤١١ : المحدّثون (١) الإسلاميون عن الزهري قوله : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لمّا قدم المدينة مهاجراً أمر